المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 21 من ربيع الثاني 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 02 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024 م |
بيان صحفي
الأئمة لا يَدينون بأي تفسير للوزراء المتعاطفين مع الإرهاب
(مترجم)
في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، نشرت صحيفة يولاندس بوستن مقالاً بعنوان (يجب على الأئمة الرد: التحقيق يدفع الوزراء إلى استدعاء الزعماء الدينيين الإسلاميين في الدنمارك لإجراء "محادثة جادة"). ومع ظهور وزير الاندماج ووزير الكنائس معاً فيما لا يقل عن أربع صور، علمنا أنهم يخططون لإجراء مناقشة جادة حول القيم ومعاداة السامية والموقف الإسلامي من قضية فلسطين في اجتماع مع الأئمة وممثلي المسلمين في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
إنه لتطور إيجابي، قيام ممثلي المسلمين بإلغاء مشاركتهم في الاجتماع ورفضهم "استدعاء" الوزراء الذين أعلنوا صراحة عن نيتهم في دمج المسلمين في القيم نفسها التي مكنتهم من دعم إرهاب كيان يهود لأكثر من عام من الإبادة الجماعية في غزة. حيث لا يوجد أساس لحوار هادف أو متكافئ بين ممثلي الجالية الإسلامية والوزراء الوقحين، الذين دفنت قيمهم المزعومة في رماد الإبادة الجماعية.
لقد أظهر المسلمون وغيرهم، ممن يتمتعون بالنزاهة والإنسانية الأساسية، أظهروا بكل وضوح على مدار العام الماضي أنهم يرفضون الصمت على جرائم يهود الفظيعة التي بذلت الحكومة الدنماركية قصارى جهدها لتبييضها، حيث إنها تدعم بكل إخلاص الترويع والإرهاب المنظم الذي يمارس ضد أهل فلسطين، بينما في الوقت نفسه تستهدف بورقة الإرهاب ذاتها الأصوات الإسلامية التي تنادي بتحرير فلسطين. ومن ناحية أخرى، تتشبث بورقة معاداة السامية، التي تبين، خاصة مع الحزمة القانونية الجديدة في هذا الشأن، أنها ستار رقيق يستخدم لتجريم المقاومة ضد كيان يهود المجرم.
إن هؤلاء الوزراء الذين يتسمون بالغطرسة التي تقطر من أجسادهم يريدون أن ينصحوا الجالية الإسلامية بالأخلاق والقيم! ولكن هناك أمر واحد صحيح في هذا؛ وهو أن الرسالة الواضحة هي:
• لقد فشل نظام القيم الذي تمثله الحكومة الدنماركية فشلاً ذريعاً فيما يخص موضوع الإبادة الجماعية الجارية. وليس لدى المسلمين أي سبب على الإطلاق لقبول هذا النظام. وبوسع ديبفاد ودالين (الوزراء المعنيين) أن يكرهوا هذا النظام بقدر ما يشاؤون، فهما ليسا مبتدئين عندما يتعلق الأمر بالكراهية ضد الإسلام.
• لا يمكن تحميل المسلمين مسؤولية الكراهية المتجذرة ليهود في أوروبا والتي أدت إلى الجرائم التي يتم استغلالها الآن سياسياً لتبييض جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبها يهود الصهاينة من أصل أوروبي ضد الضحايا المسلمين في فلسطين في المقام الأول.
• إن تحرير فلسطين كاملة من خلال القضاء على كيان يهود الغاصب، هو واجب إسلامي وضرورة إنسانية، يجب أن يعلن عنها بصوت عال وبشكل لا لبس فيه، ولا سيما من فوق منابر المساجد.
• إن السبب الوحيد الذي يدفع ممثلي المسلمين للاجتماع مع السياسيين الذين يحاربون القيم الإسلامية، ويقيدون حقوقنا، ويدعمون الإرهاب الحكومي والقتل الجماعي للأطفال والنساء، هو لفضح شرهم ونفاقهم ورفض الخضوع لمطالبهم وتهديداتهم بشكل لا لبس فيه، حتى ولو قليلاً، بغض النظر عن العواقب.
إلياس المرابط
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |