الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    18 من ذي الحجة 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 12
التاريخ الميلادي     الأحد, 17 تموز/يوليو 2022 م

 

 

بيان صحفي

 

من الهند إلى القدس - أقيموا الخلافة - أوقفوا الظلم

 

(مترجم)

 

تم عقد كلا المؤتمرين اللذين نظمهما حزب التحرير/ بريطانيا في نهاية هذا الأسبوع بنجاح في قاعتين تم بيع تذاكرهما بالكامل. الرسالة المركزية والدعوة إلى العمل كانتا أن يرفض المسلمون كل عمليات التطبيع والصفقات المبرمة مع الهندوتفا والحكومات الصهيونية التي تدوس على الحقوق الأساسية للمسلمين يومياً. يجب على المسلمين أن ينكروا هذا المنكر الكبير في زماننا، حيث يمكن أن يرتكب مثل هذا الشر تحت أنوف حكام بلاد المسلمين، الذين لا يجرؤون على رفع إصبعهم لمنعه. ومما يوازي هذا الواجب واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتذكير جيوش المسلمين بأن وظيفتهم هي حماية الأمة أولاً من مثل هذه الهجمات، وعدم التصرف بوصفهم مجرد طاقم احتفالي أو قوة أمن خاصة للحكام الخونة. أخيراً، فإن أعظم الخير الذي يجب العمل له هو الاشتغال بقوة في الدعوة لإعادة الخلافة على منهاج النبوة.

 

تحدث المتحدثون عن خطر القومية. حيث وصفها مظهر خان بأنها "سرطان في المجتمعات البشرية"، وأوضح أنها خطر لا يقل جرماً عن جريمة إبليس المتكبر، حيث يقول أحد الطرفين إنه أفضل أو أحق من الآخر. مثل هذا الشر شرد الملايين وأدى إلى ذبح الآلاف، من الهند إلى القدس. كل من الهندوتفا والصهيونية أيديولوجيتان قوميتان علمانيتان، لا أساس لهما في الدين. يجب على المسلمين رفض أي انقسامات قبلية أو عرقية أو قومية ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾ [البقرة: 138].

 

ناقش روبون شهيد كيف جاء الإسلام في القرن السابع إلى شعب مقسّم بالكامل، لكنه وحدهم ورفعهم ليصبحوا خير أمة عرفتها البشرية. إن التاريخ حافل بالأمثلة عن كيفية حماية الدولة الإسلامية لرعاياها من غير المسلمين ومنحهم فرص الازدهار في الحياة. هذا هو عكس ما عليه النظام العلماني الهندوتفا والصهيوني وكذلك النظام الغربي الذي يقوم بالفعل بقمع العرقيات الصغيرة بشكل روتيني. تخذل هذه الأنظمة كل الناس سواء أكانوا أقلية أو أغلبية، وتستخدم التجزئة الوطنية لتشتيت انتباههم، بينما تقوم نخبة صغيرة في كل بلد لتحقيق مكاسب جشعة خاصة بها.

 

وشرحت الدكتورة نسرين نواز كيف انفتح الجزء الغربي من الهند على عدل الإسلام نتيجة اضطهاد الملك الهندوسي رجا ضاهر الذي سجن بعض المسلمات في القرن الثامن. فأرسل محمد بن القاسم من دمشق لينقذهم. لطالما كان شرف المرأة المسلمة خطاً أحمر بالنسبة للمسلمين، حتى اليوم. وبينما الآن يمكن أن تتعرض المرأة المسلمة للإيذاء والعار والقتل علانية، لكن حكام المسلمين المزعومين يغضون الطرف عنها. وقدمت الدكتورة نواز العديد من الأمثلة المروعة من الاضطهاد اليومي للنساء في الهند حتى القدس. وأصبح هذا ممكناً بسبب التجاهل الصارخ للحكام الحاليين لقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة [سورة الحجرات: 10]، وقوله: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. [الأنفال: 72].

 

"الوطنية مرض يجرّد الشعوب والدول من إنسانيتها بحيث تقف مقهورة ومشلولة في خضم عمليات الإبادة الجماعية دون إرادة سياسية للتصرف إلا إذا كان ذلك في مصلحتها الوطنية".

 

وذكّر تاجي مصطفى الحضور بضرورة جعل الخلافة رسالة الأمة لأنها قضيتها الحيوية. علاوة على ذلك، يجب إزالة الحدود الوطنية التي حفرها لنا المستعمرون داخل قلوبنا. نحن لا ندين بالولاء لمثل هذه الحدود المثيرة للانقسام. أخيراً، يجب أن تختفي هذه الخطوط في الرمال، التي رسمها المستعمرون الغربيون أنفسهم وفرضتها الأنظمة التابعة له في بلادنا. ليس لها قيمة قانونية ولا تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بنا.

 

الكلمة الأخيرة هي النظر فيما هو واجبنا ومسؤوليتنا.

 

هل سيكون ذلك مجرد البكاء على محنة أمتنا عندما لا توقف دموعنا آلام إخوتنا وأخواتنا؟ أم مجرد تقديم صدقات لتخفيف معاناتهم، في وقت لا يوقف التبرع بالجنيه والدولار الاضطهاد أو الرصاص والقنابل التي تنهمر عليهم؟

 

أم أن واجبنا هو أن نعود إلى طريق نبينا ﷺ والإسلام من خلال إعادة تلك الدولة العظيمة والقيادة الإسلامية التي ستكون جُنّة تحمي جميع المسلمين بغض النظر عن عرقهم أو موطنهم أو مكان ولادتهم؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة؟

 

﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع