الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    23 من رجب 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 20
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 18 آذار/مارس 2020 م

بيان صحفي


منع انتشار فيروس كورونا مسؤولية شرعية
(مترجم)

 


حدود الاستجابة لوباء فيروس كورونا تتطلب وجود نظام شامل للرعاية يعمل على جميع المستويات، حيث يكون رفاه جميع الناس هو مركز الاهتمام الرئيس. إن طريقة الحياة الإسلامية معدة بشكل جيد لرعاية شؤون الناس بما في ذلك المعتقدات والقيم والأنظمة المبنية عليها.


ورد أن الرسول الخاتم المرسل إلى البشرية، محمداً e قال: «أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».


الأمة الإسلامية، التي ستشهد على البشرية جمعاء يوم القيامة، تتحمل مسؤولية شرعية للمساعدة في منع انتشار هذا المرض، ويجب على الجميع تركيز جهودهم لتحقيق هذه الغاية.


يجب على الجميع أن يأخذوا على محمل الجد نصيحة الخبراء الذين يهدفون إلى وقف انتشار المرض، وأن يتصرفوا على هذا النحو، خشية أن يدخل الوباء إلى كل منزل تاركاً الكثير من المعاناة في أعقابه، لا قدر الله.


لذلك يجب أن نأخذ الأمور التالية على محمل الجدّ:


1. ضرورة الالتزام بالمبادئ التوجيهية للصرف الصحي، مثل غسل اليدين غسلاً شاملاً وبانتظام، وعدم لمس الوجه أو الفم أو العينين دون غسل، والابتعاد عن المرضى أو الذين يعانون من أعراض المرض، مثل السعال أو ارتفاع درجة الحرارة. فقد نصح رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله: «لاَ تُورِدُوا المُمْرِضَ عَلَى المُصِحِّ»، وقال e: «فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ».


2. البقاء في المنزل قدر الإمكان، بخاصة الأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية فعلية. يجب على أولئك الذين عليهم الخروج إلى العمل الالتزام بإجراءات العزل والصرف الصحي لمنع انتشار المرض أو الإصابة به. يجب غسل اليدين بشكل متقن قبل الاختلاط مع العائلة، حتى لا يصيبهم بالعدوى. قال رسول الله e: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».


3. الابتعاد عن الملامسة، وإلغاء جميع النشاطات التي يمكن إلغاؤها.


4. تجنب الملامسة البدنية مثل التقبيل والمصافحة قدر الإمكان.


5. يجب أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من المرض أو أعراضه للحجر الصحي ويجب أن يلتزموا بذلك.


6. عدم السفر غير الضروري واتخاذ جميع الاحتياطات إذا لزم الأمر.


قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا».


وقد سألت عائشة رضي الله عنها عن الطاعون، فقال لها النبي e: «أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ».


7. الامتناع عن نشر الشائعات والتقارير الإخبارية غير الموثوقة بسبب الخوف الذي تشيعه، وما يترتب على ذلك من نتائج سلبية.


8 - ينبغي أن يكون أصحاب الخبرة والقدرة على استعداد لتقديم المساعدة إلى المحتاجين.


عندما تواجه الأمة الإسلامية هذا الوباء فإنها تواجهه بالاعتماد على الله واتخاذ الاحتياطات اللازمة، مسلحة بقربها من الله، والتوكل عليه، واستغفاره، وبالعقيدة الإسلامية التي تطمئن المؤمن عند مواجهة قضاء الله. فالمرض قضاء من الله يختبر به إيمان المؤمنين، سائلين الله أن لا يكون عقاباً منه. إنها دعوة للناس أن يطلبوا الغفران منه، وأن يقوموا بالحسنات، وأن يبحثوا عن العلاج مع اليقين أن لا أحد يشفي إلا الله عز وجل.


تماما مثل الفيروس، فإن جشع الرأسماليين لا يعترف بالحدود. لقد أوصلت الدول الرأسمالية الحالية الإنسانية إلى حافة الدمار مرات عدة، ولم تهتم إلا بالاستغلال من أجل الربح، دون عناية بحالة الناس أو الاستعداد لمثل هذه الكوارث. علاوة على ذلك، فقد قاموا ببناء اقتصاد العالم بأسره على ديون هائلة، مما جعله هشاً للغاية بحيث يمكن أن ينهار في أي لحظة، ولا حل لديهم لذلك سوى تقديم المزيد من الديون، مما يؤخر الانهيار الحتمي فحسب، ويضاعف حجم الانهيار في هذه العملية.


جميع البشر يواجهون هذا الوباء وهم في حاجة ماسة إلى رعاية حقيقية من دولة تهتم حقاً بشؤون الناس. نحن بحاجة إلى دولة تهتم بالبشرية وليس بالمادية والربح فحسب. تحتاج البشرية إلى خليفة يتعامل مع المرض باعتباره قضية إنسانية في المقام الأول، وليس قضية اقتصادية.
يحتاج العالم إلى قيادة عالمية جديدة لإخراجنا من الظلمات إلى النور.

 

 

يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في بريطانيا

#كورونا

#Corona

#Covid19

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع