المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 5 من جمادى الأولى 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الخميس, 05 حزيران/يونيو 2008 م |
أمريكا تود الحفاظ على هيمنتها العسكرية في الشرق الأوسط
بدأت تنكشف بعض التفاصيل عن محاولات لفرض "اتفاق" أمني في العراق بغرض تقوية الإحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة. وسيستبدل الإتفاق بالقرار الأممي السائر حاليا والمنتهية مدته في آخر هذه السنة، حيث سيحول العراق عمليا إلى قاعدة عسكرية عملاقة للولايات المتحدة. كما تود إدارة بوش ضمان توقيع اتفاق مع نظام بغداد العميل قبيل تاريخ 31\07\2008, رغم مقاومة أهل العراق لهذا الاتفاق, ومعارضتهم المعلنة له, وتظاهراتهم الحاشدة ضده, اعتماداً من بوش على صنيعته, حكومة العراق, بأن تتصدى لهذه الاعتراضات!
كما كشفت جريدة "الإنديبندنت" البريطانية عن وجود تسريبات تشير إلى أن الأمريكيين سيحافظون على استعمال طويل الأمد لما يزيد عن 50 قاعدة في العراق. وستتمتع القوات الأمريكية والمتعاقدون بالمناعة في ظل القانون العراقي، كما ستتحكم أمريكا في المجال الجوي العراقي ما دون 29.000 قدم، بالإضافة إلى احتفاظها بحق مواصلة "حربها على الإرهاب" في العراق، بما في ذلك صلاحية اعتقال أي شخص تريد، وشن حملات عسكرية دون مشاورة مسبقة مع حكومة بغداد.
وقال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب لتحرير بريطانيا: "إن محاولة إدارة بوش انتزاع هذا الاتفاق قبل نهاية فترة حكمها في نوفمبر 2008 ما هو إلا احتلال بيّن بغية ضمان مواطئ قدم عسكرية لها، ولكي تستمر السيطرة الغربية في المنطقة. وتشبه هذه المحاولة الاتفاق الذي تم إمضاؤه بين النظام العراقي العميل في الثلاثينيات وبريطانيا المحتلة. إن هذا الاتفاق يبيّن، بالإضافة إلى القواعد الأمريكية في الكويت وقطر، أنه لم يحدث أي تغيير يذكر منذ تفكيك القواعد الأمريكية في السعودية."
"إن على الغرب أن يدرك أنه لا يمكنه الإستمرار في محاولاته لمنع العالم الإسلامي من اختيار مصيره السياسي والكف عن معاملته كمحطة يمتلكها لتزويده بالوقود، حيث يتنافس الغربيون فيما بينهم على من يسيطر على حصة الأسد من نفط المنطقة."
"إن على المسلمين جميعا أن ينضموا إلى النداء المتعالي لإقامة دولة الخلافة عبر العالم الإسلامي من أجل القضاء على الهيمنة الحالية. فهو النظام الإسلامي الكفيل بتحقيق التحرر من الاحتلال الأجنبي، وإنهاء الاستغلال الاقتصادي، والسيطرة السياسية، حيث تبيّن الإحصائيات الدعم المتزايد لمثل هذا التغيير. كما سيتم اجتثاث الطغاة والديكتاتوريين الحاليين الذين يخدمون مصالح الشركات الرأسمالية، الأمريكية منها والبريطانية، والتي تسعى لإقامة القيم العلمانية والنظام الرأسمالي عبر المنطقة.
إن الخلافة هي النظام الحق الذي يسهر على مصالح الرعية, ويرعى شؤونهم, ويحقق القيم الإسلامية, وفق الأحكام الشرعية التي يلتزم بها الحاكم والمحكوم, ومن ثم ينتشر الخير والعدل في ربوع العالم. "
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |