المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 28 من رجب 1430هـ | رقم الإصدار: 05/21072009 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2009 م |
بيان صحفي كما خابت وفشلت قوى الكفر الاستعمارية في قمع دعوة الخلافة سيفشل عملاؤها
دعا حزب التحرير بنغلادش إلى مؤتمر في دكا بمناسبة ذكرى هدم الخلافة تحت عنوان "بنغلادش للخلافة" وكان من المقرر أن يبدأ اليوم الساعة الرابعة بعد الظهر، وقد لبى الدعوة أكثر من 1000 من أعضاء ومناصري حزب التحرير، إلا أن الشرطة سبقتهم بإغلاقها أبواب المكان وقفلها، واستمر الناطق الرسمي لحزب التحرير محي الدين أحمد ونائبه مرشدل حقي بالتحدث مع الشرطة لأكثر من نصف ساعة للسماح للمؤتمر بالانعقاد، وقد أكدوا للشرطة بأن الحزب قد حجز المكان بشكل قانوني ولا يجوز للشرطة منعه، وفشلت الشرطة في تبرير سبب منعهم للمؤتمر من الانعقاد، متذرعين بأن لديهم أوامر من الحكومة بمنع المؤتمر، وحينها قال الناطق الرسمي "لقد خابت وفشلت قوى الكفر الاستعمارية في قمع دعوة الخلافة وسيفشل عملاؤها كذلك" وطلب من الحضور مغادرة المكان.
وفي الساعة الخامسة عصراً احتشد أكثر من 5000 من أعضاء ومناصري حزب التحرير خارج المسجد الكبير بدكا وتظاهروا ضد قرار الحكومة. وفشلت عناصر الشرطة القابعين خارج المسجد في إيقاف المظاهرة بسبب التأييد الشعبي الكبير، وبعد المظاهرة تلا محي الدين أحمد بياناً صادراً عن حزب التحرير بنغلادش تحت عنوان "أيها المسلمون! حزب التحرير يدعوكم لرد النظام الرأسمالي الكافر والتلبس بالحكم الشرعي الذي يأمركم بالعمل لإقامة دولة الخلافة".
ومما ورد في البيان تذكير المسلمين كيف كانت أمريكا وأوروبا صاغرة أمامهم إبان كان لهم خلافة. لذلك لم يكن مستغرباً أن تكالب أعداء الأمة على الخلافة لهدمها في 28 من رجب لعام 1342 للهجرة على أيدي بريطانيا الاستعمارية وعميلها مصطفى كمال لعنة الله عليه.
بينما يعيش المسلمون اليوم بدون دولة خلافة، تحت ظل دول فاشلة بالرغم من وصف الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة "بخير أمة". واليوم نشهد كيف يُقتل رجالنا وأبناؤنا وإخواننا، وكيف تُنتهك حرماتنا وأعراض أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، ونشهد كذلك احتلال الكفرة للعراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان وكشمير، والأمة غير قادرة على رد تلك الاعتداءات عليها بالرغم من امتلاكها لأكثر من 5 ملايين جندي.
لقد بدأت هذه الانتهاكات والانتكاسات للأمة منذ اللحظة الأولى التي فقدنا فيها الخلافة، ونصّب الكافر المستعمر عملاء علينا من ملوك ضعاف، ورؤساء ورؤساء وزارات يحكموننا بالنيابة عنه. واتخذ أولئك الحكام الكفار أولياء لهم، وأخضعوا جيوش المسلمين لخدمتهم. فمنذ أكثر من 80 عاماً فشلوا في بناء جنرال واحد مثل صلاح الدين الأيوبي الذي هابه الكفار حتى بعد وفاته.
كما ورد في البيان أيضا أن الديمقراطية نظام كفر صدّرها الكافر المستعمر للأمة على ظهور الصواريخ والقنابل كما فعل جورج بوش وكما يفعل الآن الماكر أوباما باستخدامه كلمات فارغة من مثل" تطبيع العلاقات" مع العالم الإسلامي. وهو النظام الذي من خلاله يريد حزب الرابطة الحاكم وحلفاؤه خلق "بنغلادش رقمي digital " من دون كهرباء! وهو النظام الذي تتهم قوى المعارضة الحكومة بعدم تطبيقه، بالرغم من أنه عندما كانت المعارضة في الحكم كانت الديمقراطية في خدمتهم وحدهم وخدمة قادتهم وحاشيتهم.
لقد منحت الديمقراطية الإنسان حق التشريع من خلال انتخاب نواب عن الناس، فأحلوا هؤلاء النواب الحرام وحرموا الحلال. مع أن الإسلام لم يعط الإنسان هذه الصلاحية كما لم يعطها للنواب عن الناس، فالسيادة في الإسلام للشرع وليست للإنسان، كما لا يعطي الإسلام الإنسان حق التشريع حسب ميوله وهواه، فلو أجمع الناس على تحليل ما حرم الله سبحانه وتعالى من مثل الربا والاحتكار أو المثلية الجنسية لما كان لهذا الإجماع أي قيمة.
كما ورد في البيان أنّ من يحكم بغير ما أنزل الله ولو بحكم واحدٍ وهو يؤمن به وصفه القرآن العظيم بالكافر. كما وصف القرآن من يحكم بغير ما أنزل الله دون أن ينكر حق الله في التشريع أو يؤمن بأحكام الكفر بالفاسق والظالم. من هنا يحرم على المسلم تبني نظام مثل الديمقراطية والدعوة لها أو العمل بها، بل يجب على المسلم ردها، وصراع من يفرضوها من الحكام على المسلمين والعمل على الإطاحة بهم.
وختم البيان بدعوة الوجهاء والمؤثرين وأهل القوة والمنعة في بنغلادش للتوقف عن حماية نظام الكفر وسحب ولائهم للحكام الحاليين. مذكرا إياهم بأنهم إن لم يفعلوا ذلك فإن غضب الله مصيرهم في الدنيا والآخرة. وذكرهم بفرعون وجنده الذين عذبهم الله جميعا لوقوفهم مع فرعون وعدم منعهم لفرعون من الظلم. وذكرهم البيان بفرضية العمل لإقامة الخلافة وفرضية أن يكون في أعناقهم بيعة، مؤكدا على أن هذا الفرض ليس على عامة الناس فقط بل عليهم أيضا. حيث جاء في البيان "إنّ الإسلام فرض عليكم الوقوف في صف الأمة وصف المخلصين من أبنائها وإعطاءهم ما تستطيعون من دعم لإقامة دولة الخلافة. إنّ قيادة حزب التحرير وبإمارة الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة هي القيادة المخلصة، ولديها العقلية المستنيرة القادرة على قيادة دولة الخلافة نحو توحيد الأمة الإسلامية لتصبح قوية عزيزة، لذلك انضموا لصفوف الأمة في العمل لإقامة دولة الخلافة وأنقذوا الأمة من الطغاة والكفار والملحدين أعداء الأمة".
محي الدين أحمد
الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |