أدان محي الدين أحمد الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش بشدة في بيان له أصدره اليوم قيام السلطات باعتقال عضو حزب التحرير محمد كوسر من منطقة اتارا في دكا. وقد اعتُقل الشاب بينما كان يعلق يافطات تدعو لمؤتمر ينوي الحزب عقده تحت عنوان "سياسة التصنيع في الإسلام". وفي المحكمة اعتبرت الحكومة انتقاد سياستها للتصنيع جريمة يعاقب عليها القانون.

وقال محي الدين أحمد: وكما أن الحكومات الرأسمالية في العالم لا تطيق أي حديث حول الإسلام كبديل حضاري، وكذلك الأمر فإن الحكومة البنغالية الحالية لا تطيق مشاهدة الحزب وهو يستحوذ على تأييد الناس له، ووصل بها الأمر إلى درجة عدم سماحها لأي انتقاد لسياساتها من قبل الحزب ولجوئها لاستخدام الأساليب القمعية للتصدي للحزب ونشاطاته. وقد أدان محي الدين بشدة تلك الممارسات وطالب بالإفراج الفوري عن الشباب ال48 المعتقلين من حزب التحرير ومن ضمنهم محمد كوسر.

ومن الجدير ذكره أن حزب التحرير ينوي عقد مؤتمر تحت عنوان " سياسة التصنيع في الإسلام" يوم الأحد 24/5/2009 في كلية الهندسة/دكا، وقد كتب على اليافطات الدعائية:

"بنغلادش كباقي البلدان الإسلامية عندها القدرة على أن تكون دولة صناعية حديثة، ولكن على الرغم من غنى بلادنا بالمصادر الطبيعية والزراعية واهتمام الأمة الإسلامية بالصناعة إلا أن الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد قد أفقدتنا كل ميزاتنا، وبسبب السياسات الصناعية الفاشلة التي تقوم على خدمة مصالح الغرب تخلفت بلاد المسلمين صناعيا."

وسيتناول المؤتمر الأمور التالية:

* بيان كيفية وقوع التصنيع في بنغلادش ضحية للسياسات الفاشلة التي تبناها نظام الحكم الحالي.

* الرؤية الإسلامية للنهوض بالأمة الإسلامية وجعل دولة الإسلام الدولة الرائدة في التصنيع على مستوى العالم.

* كيف ستتمكن دولة الخلافة القادمة من تحويل بنغلادش إلى دولة صناعية حديثة وبشكل سريع.

محي الدين أحمد

الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش