نظم حزب التحرير اليوم مؤتمرا في النادي الصحفي تحت عنوان "قوات جنوب آسيا والطريق المروري الهندي واتفاقية التجارة والاستثمار مع أمريكا - والطراز الإسلامي للسياسة الخارجية". وقد أدار المؤتمر نائب الناطق الرسمي للحزب في بنغلادش مرشدل حقي، كما ألقى المحاضرة الرئيسية الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش محي الدين أحمد، وشارك فيه كل من الشيخ مامنور رشيد ومصطفى منهاز وعبد الله المأمون.

قال محي الدين في محاضرته أن الحكومات التي تعاقبت على حكم بنغلادش دأبت على التبعية للاستعماريين وخدمة مصالحهم، وقد سارت الحكومة الحالية بقيادة الشيخة حسينة على نفس نهج الحكومات التي سبقتها. وأكد على أنه على الأمة الإسلامية الرجوع إلى السياسة الخارجية في الإسلام والتي ستضمن للمسلمين قيادتهم للعالم.

شكل السياسة الخارجية لدولة الخلافة

القيادة العالمية: تقوم السياسة الخارجية للدولة الإسلامية على نشر الإسلام للعالم وجعل الهيمنة للإسلام  على باقي الأديان والملل والعقائد. وقد مكنت هذه الرؤية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قهر أعتى قوتين حينها: دولتي الفرس والروم، وأزاحتهما عن الموقف الدولي، ومن ثم كان الصرح العظيم للدولة الإسلامية التي قادت العالم خلال بضعة عقود.

ودولة الخلافة القادمة قريبا إن شاء الله ستوحد بلدان العالم الإسلامي بشعوبها وثرواتها وجيوشها ما سيمكنها من فرض نفسها على الساحة الدولية كقوة عظمى تنافس الدول الكبرى، فتزيل نفوذها وتطيح بها و بتحكمها في الموقف الدولي.

سياسة التصنيع: كي تتمكن دولة الخلافة من تنفيذ سياستها الخارجية فإنها ستبني قطاعا صناعيا قويا يقوم على أسس التصنيع الحربي، وستعمد دولة الخلافة إلى تطوير السلاح الحربي والصناعة الثقيلة كصناعة الصلب والحديد والفحم واستخلاص المعادن. وستوفر دولة الخلافة الخبرات الإدارية والاقتصادية اللازمة لتطوير مختلف الصناعات الرئيسية التي تخدم الصناعة الثقيلة وستنشئ الشركات التي تخدم التصنيع الحربي، وسيتضمن ذلك الدعم بتأجير أراضٍ بالمجان لإنتاج الصلب أو الحديد أو المواد الكيماوية مما تحتاجه الآلة الصناعية. وستقدم الدولة القروض المالية بدون أية فائدة لمن أراد أن ينشئ مصانع ثقيلة مما تحتاجها الدولة من مثل المواد الكيماوية المعقدة أو المعادن النفيسة.

تقوية الجيش: لتقوية الجيش الإسلامي فإن الخلافة ستقوم بالتالي:

• تثقيف الجيوش بثقافة ضرورة نشر العقيدة الإسلامية كرسالة مهيمنة على العالم.
• تجنيد ما يلزم من الجنود وتدريبهم ورصد ميزانية كافية للجيش.
• عدم الاعتماد في تسليح وتدريب الجيش على القوى الأجنبية.
• تطوير وحيازة الأسلحة المتطورة.
• تدريب كل مسلم أهل للتكليف ممن بلغ عمره 15 عاما على المهارات العسكرية.

وبعد انتهاء محي الدين أحمد من محاضرته بدأت فترة النقاش التي أجاب فيها عن العديد من الأسئلة من قبل المئات من الذين حضروا المؤتمر من مختلف فئات المجتمع.

محي الدين أحمد

الناطق الرسمي لـحزب التحرير في بنغلادش