أصدر الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش محي الدين أحمد بيانياً صحفياً بمناسبة انتخاب باراك أوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، قال فيه:

 إن شعار باراك أوباما الانتخابي "التغيير" كذبُ محض، فسياسة أمريكا الرأسمالية الاستعمارية لن تتغير. فباراك أوباما سيكمل مشوار الحرب الصليبية التي شنها الرئيس الأمريكي جورج بوش على الأمة الإسلامية. ولن ينهي احتلال أمريكا للبلاد الإسلامية، إذ إن ما جاء في برنامجه هو فقط إعادة انتشار للجنود الأمريكيين من العراق إلى أفغانستان. كما أن أوباما أعلنها صراحة عن نيته الاستمرار في حرب أمريكا على باكستان. إضافة لذلك فانه لن ينهي دعم أمريكا لدولة يهود المغتصبة لأرض فلسطين. فقد قال باراك أوباما في خطاب له في حزيران الماضي أمام اللوبي الصهيوني وأمام جمعية التعاون الأمريكي الإسرائيلي بأن "القدس ستظل عاصمة لإسرائيل، ويجب أن تبقى مدينة موحدة".

وأضاف محي الدين أحمد قائلا بأنه ليس صحيحا أن انتخاب باراك أوباما حدث تاريخي كما يروج الإعلام الأمريكي له، محاولين برهنة مثالية الفكر الأمريكي الذي سمح أن يكون الرئيس المنتخب من أصول افريقية. بل على العكس من ذلك فإن الذي حصل عار على أمريكا وليس برهان على "عظمة أمريكا"، ففي الوقت الذي يجعلون العنصرية محل نقاش وجدل فقد سبقهم الإسلام العظيم بحل المشكلة قبل 1400 سنة، بينما هم لغاية الآن يصارعون من أجل حلها. فقد روى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله:{اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعمِل عليكم عَبدٌ حَبشَيٌ، كأن رأسه زبيبة }وفي رواية أخرى لمسلم من طريق أم الحصين {يقودكم بكتاب الله }.

وختاما حذر محي الدين أحمد المسلمين من محاولة عملاء أمريكيا السياسيين والثقافيين في العالم الإسلامي نشر فكرة أن بانتخاب باراك أوباما ستقود إلى "أمريكا أفضل" فقال إن على الأمة الإسلامية الإسراع في إقامة دولة الخلافة التي ستوقف الهجمة الأمريكية الصليبية وتحرر بلاد المسلمين.

محي الدين أحمد

الناطق الرسمي لـحزب التحرير في بنغلادش