المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 19 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 33 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 19 آذار/مارس 2025 م |
بيان صحفي
تولسي غابارد تؤكد على التزامها بالشراكة الأمريكية الهندية ومحاربة الإسلام والمسلمين
لم تكن التصريحات البغيضة التي أدلتها رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية الصليبية، تولسي غابارد، خلال زيارتها للهند حول اضطهاد العرقيات الصغيرة في بنغلادش و"الخلافة الإسلامية"، لم تكن صادمة للشعب الواعي سياسياً والمُحب للإسلام في هذا البلد، إلا أنها كشفت خيانة عملاء أمريكا في بنغلادش. لأن هؤلاء العملاء روّجوا لقبول أمريكا كصديق لبنغلادش لمواجهة الهند، وأكدوا للشعب المُحب للإسلام في هذا البلد أن أمريكا قد تخلّت عن سياسة الحرب على الإسلام. بينما الحقيقة هي أنه حتى لو تغيرت القيادة الأمريكية، فإن سياستها الخارجية لا تتغير. بل إن ترامب المتغطرس وإدارته يُحبّون إهانة عملائهم وكشف دوافع سياستهم الخارجية. ولهذا طالب بتدقيق مبلغ 29 مليون دولار الذي دُفع للعملاء لتغيير المشهد السياسي في بنغلادش، في حين إن استخدام هذه الأموال للسيطرة على سياسات دولة ذات سيادة يُعد جريمة خطيرة ويعادل التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.
لقد ضلل عملاء أمريكا في بنغلادش الناس دائماً، قائلين إنه حتى لو دعمت أمريكا كيان يهود اللعين في قتل وتهجير أهل فلسطين، فإنها ستقف إلى جانب بلدنا في مواجهة العدوان الهندي. بينما الحقيقة هي أنه كما تشن أمريكا حرباً على الإسلام والمسلمين من خلال دعمها لكيان يهود الغاصب في المنطقة العربية، فإنها في هذه المنطقة تروّج بالمثل لحربها على الإسلام والمسلمين، باستخدام الهند كحارس إقليمي لها. وقد حذرنا الله تعالى من المستعمرين الكافرين وعملائهم، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، وأمريكا تعلم أن المسلمين هم العدو اللدود لكيان يهود ودولة الهند المشركة؛ وقد أكد لنا الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
لقد شهدنا كيف أن الحكومة المؤقتة، ولإخفاء عارها، قد أرسلت ما يسمى بالإدانة لبيان تولسي غابارد، لكنها كررت التزامها بقمع المسلمين من خلال وصف مطالبة أهل هذا البلد، بالحكم الإسلامي بأنه "إرهاب إسلامي". إن هؤلاء العملاء خاضعون لأسيادهم الغربيين وأغبياء لدرجة أنهم لم يجرؤوا على طرح سؤال واحد على أمريكا احتجاجاً عليهم! لماذا لم تعرب تولسي غابارد عن قلقها بشأن تعرّض المسلمين في الهند للاضطهاد المستمر بدعم من الدولة؟! لقد شهد العالم كيف يتعرض المسلمون في الهند لاضطهاد المتطرفين الهندوتفا في اللحظة نفسها التي توجد فيها تولسي في الهند، ولم تنطق بكلمة واحدة عن سبب إيواء الهند لحسينة الفاشية، فلم يطرح عملاء أمريكا هذه الأسئلة لأنهم يدركون العلاقة بين الولايات المتحدة والهند في المنطقة.
أيها الناس: اسألوا أنفسكم، على الرغم من موقف أمريكا والهند المعادي لأهل هذه البلاد، ما هو العذر الذي يمكن أن يكون لعدم اعتبار أمريكا الاستعمارية الكافرة وتابعها الإقليمي الهند أعداء للأمة الإسلامية؟! حتى إن الكثيرين يستشعرون إعادة تأهيل الطاغية حسينة في بيان تولسي غابارد. لذلك، فإن دعوة حزب التحرير للشعب الواعي والسياسيين والمثقفين المخلصين وأفراد الجيش هي أنه يجب علينا أن نتحد لإحباط أجندة الولايات المتحدة والهند لإعادة الطاغية حسينة أو تنصيب أي عميل آخر في مكانها وإحباط مؤامرتهما ضد الإسلام والمسلمين.
أيها الناس: تعلمون أن الولايات المتحدة، المدافعة عن النظام الرأسمالي العلماني، أصبحت الآن "رجلاً مريضاً" وأن النظام الرأسمالي العلماني مدان باعتباره نظاماً فاسداً وقمعياً في جميع أنحاء العالم. لذلك فهي تخشى من عودة الحكم العادل؛ نظام الخلافة. فخلال سبعمائة عام من الحكم الإسلامي في هذه المنطقة، عندما عاش المسلمون وغير المسلمين بسلام، فإن "رواية" التأثير السلبي لظهور الخلافة الإسلامية على غير المسلمين من رئيسة المخابرات الأمريكية تولسي هي كذبة كبيرة وتعبير عن إفلاسهم السياسي. في الواقع، لن تُحرر هذه المنطقة من المؤامرات الجيوسياسية للدول الاستعمارية الغربية والطبقة الحاكمة الهندوتفية التي خلفت الملك الظالم داهر، ولن يعيد الاستقرار الإقليمي، إلا الخلافة على منهاج النبوة إن شاء الله. لذلك، يجب على الجميع الاتحاد مع حزب التحرير والمضي قدماً لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
﴿وَكَذَلِكَ جَعْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهِيداً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |