المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 25 من ربيع الاول 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 04 |
التاريخ الميلادي | السبت, 28 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
لم يكتف يهود بتدمير غزة بل وسعوا نطاق إجرامهم إلى لبنان
بعد مرور عام على حملة الإبادة الجماعية العلنية التي شنها كيان يهود ضد أهل فلسطين، والتي ارتكبت في وضح النهار بتواطؤ من القوى الدولية وحكام المسلمين المحيطين بهم، وسّع يهود نطاق إجرامهم إلى لبنان بقصف عشوائي للمجمعات السكنية المكتظة بالسكان، ما أسفر عن مقتل الآلاف، على أمل أن يتمكنوا من إعادة تلميع صورتهم المهزومة بعد حملتهم الكارثية في غزة.
وبتشجيع من الغطاء السياسي والعسكري للقوى الغربية، بما في ذلك أستراليا، والدعم الخائن المنقذ للحياة الذي يتلقونه من حكام المسلمين المحيطين بهم، يسعى يهود الآن إلى توسيع حملتهم الكارثية في غزة إلى نصر مصطنع مثل حربي 1967 و1973، حيث يتم تضخيم قوة المحتل من خلال تقاعس حكام المسلمين المتعمد.
لقد تجرّأ كيان يهود على فتح جبهة جديدة وهو يعلم أن حكام المسلمين هم حماته، وهم الذين يكبّلون جيوشهم، ويقيدون شعوبهم، ويحمون أمنه، ويرتعشون منه جبنا، ولا يقوون على أكثر من الكلام الفارغ. إن حكام المسلمين ليسوا متواطئين في جرائم يهود ضد الناس فحسب، بل هم من يمكّنونه منها.
لقد وفّر الغرب، بما في ذلك أستراليا، كل غطاء سياسي وعسكري واقتصادي لجرائم يهود ضد أهلنا. وكما مكّن الغرب لجريمة إنشاء كيان يهود الغاصب في المقام الأول، فإنه مسرور للغاية بتسهيل استمرار جرائمه اليوم. ولم يكن هناك أي اعتبار أخلاقي أو قانوني أو إنساني. لقد قام هذا الكيان على جماجم أهل الأرض المباركة فلسطين، ويمتد بقاؤه أيضا على جماجم الناس اليوم، وإنّ الاستغاثة بالمؤسسات الدولية والقانون الدولي، ليس مجرد مزحة، بل هي جريمة.
لقد أصبحت زمجرة الأسود الكاذبة مكشوفةً للجميع. لقد ثبت أن كل مظاهر التباهي التي يبديها حكام المسلمين، دون استثناء، ليست إلا كذبة. فقد تخلوا جميعا عن المسلمين في فلسطين، والآن عن المسلمين في لبنان، وقبل ذلك عن المسلمين في العراق وأفغانستان واليمن، بل وفي كل مكان يتعرض فيه المسلمون للقمع. وحتى العملاء في الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، الذين خدموا أسيادهم على مدى عقود من الزمان، أصبحوا الآن يتخلصون منهم على مذبح المصالح السياسية الغربية.
إذا كان الغرب يأمل أن يكون الوقت مناسبا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث يقع التطبيع مع الكيان الغاصب في مركزه، فليكن التاريخ مذكرا لهم بأن المسلمين ملتزمون في عقيدة التخلص من كل أشكال الاحتلال. وفي حين كان حكام المسلمين دائما في قبضة أسيادهم الغربيين، فإن الفجوة بين المسلمين وحكامهم لم تكن أوسع مما هي عليه اليوم.
لقد تغير المشهد السياسي بشكل جذري على مدى الاثني عشر شهراً الماضية لدرجة أن موقف هؤلاء الحكام لم يكن أبداً أضعف مما هو عليه الآن، ولم يكن عزم المسلمين أقوى مما هو عليه الآن، ووصلت صرخات عامة الناس إلى الجيوش بصوت عال. إنها مسألة وقت فقط قبل أن يتحرر أبناء الأمة المخلصون من القيود المفروضة عليهم، ويستعيدوا إرادتهم السياسية المستقلة، وسيضطر الكيان الغاصب إلى مواجهة جيش ملتزم فعلياً بالدفاع عن الشعب الأعزل.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أستراليا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |