المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 12 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 25 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 20 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
الدّعوة للخلافة فرض على جميع المسلمين، ومن يضّطهدون حملة الدّعوة هم مجرمون!
(مترجم)
قام مسؤولو المخابرات في ولاية هرات باعتقال ثلاثة من حملة الدعوة من حزب التحرير بتهمة "الدعوة إلى الخلافة ووحدة الأمة"، خلال شهر أيار/مايو الجاري. وأثناء محاولتهم القبض على أحد حملة الدعوة، احتجز مسؤولو المخابرات عن طريق الخطأ شقيقه الذي كان عائدا إلى منزله من المسجد، وعندما ذهب إلى إدارة المخابرات لإطلاق سراح شقيقه وتسليم نفسه، قام مسؤولو المخابرات بوضع الأخوين خلف القضبان، خلافا لأحكام الشريعة والتقاليد السائدة في البلاد. وبصفة أساسية، ومن وجهة النظر الإسلامية والقانونية، عندما يسلم المشتبه فيه نفسه للسلطات، يجب الإفراج فورا عن الشخص الذي ألقي القبض عليه بالخطأ. إضافة إلى ذلك، تم القبض على حامل دعوة آخر بينما كان يقوم بتفسير القرآن في أحد المساجد في هرات، وقد قام مسؤولو المخابرات في هرات أولا بجلدهم بقسوة ومن ثمّ قاموا بتعذيب اثنين من حملة الدعوة عن طريق "الإيهام بالغرق"، بينما قاموا بخنق آخر بكيس بلاستيكي.
إنّنا ندين بأشدّ العبارات أعمال العنف هذه ضدّ حملة الدعوة الإسلامية، ونعتبرها مخالفة لكل القواعد والقيم الإنسانية والشّرعية. والواقع أنّ مثل هذا التعذيب مورس تاريخياً في سجون المحتلين مثل أبو غريب وغوانتنامو وباجرام. ومن المؤسف أنّ هذه الممارسات القاسية يتمّ توظيفها على ما يبدو من قبل بعض دوائر المخابرات كتقليد لممارسات تلك السجون البشعة.
ما هو مبرّر رجال المخابرات في تعذيب واضّطهاد حملة الدعوة؟ إن الرأي الفقهي لأغلب المذاهب الإسلامية يؤكّد على تحريم تعذيب المجرمين، ناهيك عن تعذيب حملة الدعوة. كما أن قيادة النظام قد أمرت صراحةً بعدم استخدام التعذيب في السجون، ولكن في السجون التابعة لمديرية المخابرات، يتمّ انتهاك هذه الأوامر بشكل صارخ. هل يعني ارتكاب مثل هذه الأعمال غير الإسلامية أن أجهزة المخابرات تحولت إلى مؤسسة تعسفية أم أنها تلتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية؟ لأن الذين يدّعون أنهم يطبقون الإسلام والإيمان والجهاد، فإن أفعالهم وسلوكهم يجب أن تكون خاضعة للشريعة، وليس لأهوائهم. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.
إننا ندرك أنه يوجد داخل النظام، وكذلك داخل القيادة العليا لمديرية المخابرات، مسؤولون مخلصون يعارضون مثل هذا التعذيب، لكن صمتهم وفشلهم في منع زملائهم من ممارسة مثل هذه الأفعال الشريرة سيساعد على انتشار هذه الفتنة على نطاق واسع. لذلك، عندما يأتي حساب الله سبحانه وتعالى، لن يكون هناك فرق بين العناصر المخلصة وغير المخلصة، فالجميع سيتعرضون لغضب الله سبحانه وتعالى وعقابه. ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
يعتقد بعض مسؤولي النظام أنّ بقاء النظام يعتمد على حظر الأحزاب وقمع حملة الدعوة الإسلامية. إنّ مثل هذا الرأي والتفكير لا يتعارض مع أحكام الإسلام وقيمه فحسب، بل ستكون له أيضاً عواقب وخيمة على المجتمع. إنّ الأنشطة الجماعية والحزبية هي مظاهر طبيعية وضرورية في أي مجتمع بشري. وقد أثبت التاريخ أن المجتمعات عانت من الانحدار والركود العميقين عندما منعت "الأحزاب التي تعمل على نهضة الأمة". وتُعدّ آسيا الوسطى والسعودية وإيران أمثلةً واضحةً على هذه الوحشية. ففي هذه البلدان، وعلى الرّغم من تنفيذ السياسات المناهضة للإسلام، فقد أخضعت الحكومات الناس لسياساتها غير الشرعية وغير الإسلامية، بل وابتعدت عن تشجيعهم على الأمر بـ"المعروف" ويرجع ذلك أساساً إلى قمع الأنشطة المرتبطة بالأحزاب.
في الواقع، بدون أنشطة "أحزاب الصحوة"، سيحرم المجتمع من الكفاح الفكري والسياسي والجهادي، وسيقع الناس فريسةً لأجندات الأجانب.
إنه من الواجب على المسلمين أن يكافحوا جماعياً من خلال حزب لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وعلى هذا الأساس فإن حزب التحرير يكافح عالمياً من أجل إقامة الخلافة، ويمتدّ نشاطه من إندونيسيا إلى المغرب. إنّ السجن والاضطهاد والتعذيب لن تؤدي فقط إلى تعزيز العزيمة والتحمل لدى حملة الدعوة، بل ستعزز أيضاً طاقتهم لمواصلة هذا الواجب بشغف لا يتزعزع.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |