المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 6 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 10 |
التاريخ الميلادي | السبت, 16 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
العلاقات الوثيقة مع الدّول الإقليمية والغربية لها نتائج مدمرة في الدّنيا والآخرة!!
(مترجم)
قام وفد أوزبيكي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية بختيار سعيدوف بزيارة أفغانستان، والتقى بكبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية لمناقشة القضايا السياسية والتجارية والنقل، بالإضافة إلى التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية. وأكدّ وزير خارجية أوزبيكستان خلال الزيارة أنّ أوزبيكستان تدعم أفغانستان دائماً في الاجتماعات الدولية، وأن أفغانستان يجب أن تصبح جزءاً من المجتمع الدولي.
في الأشهر الأخيرة، يبدو أنّ علاقات دول المنطقة قد تعزّزت مع أفغانستان؛ حيث تعتزم حكومات الصين وروسيا وإيران والهند ودول آسيا الوسطى، ضمان التواصل الإيجابي مع حكام أفغانستان الحاليين. إنّ المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان، يعتبر أن العلاقات السياسية الوثيقة للحكومة الأفغانية مع دول المنطقة لا تقل خطورة عن تعاملها مع الدول الغربية، من خلال تشكيكنا بشدة في العقلية التي تقول بأن العلاقات الوثيقة مع دول المنطقة تهدف إلى مواجهة نفوذ الغرب وألاعيبه الجيوسياسية في المنطقة.
فالحقيقة هي أن دول المنطقة والغرب بقيادة الولايات المتحدة، مع ضمان مصالحها الوطنية، تسعى إلى تنفيذ أجندة مشتركة في أفغانستان بمقاربات مختلفة. فكلا الفريقين (الإقليمي والغربي) يعارضان التطبيق الشامل للإسلام في أفغانستان. والغرب ودول المنطقة يمارسون ضغوطاً على الحكومة الأفغانية للحدّ من المجاهدين الأجانب وكبح جماحهم وقمعهم في نهاية المطاف. وتريد الدول الغربية والإقليمية أن ترى أفغانستان مندمجة في النظام الدولي الحالي. ولكن النظام الدولي الحالي يشبه الفخ القاتل؛ فكلما وصلت جماعة إسلامية إلى السلطة في ظل هذا النظام في محاولة منها لممارسة السياسة من خلال مجموعة من المبادئ التوجيهية الخاصة بها، بالتأكيد ستراها تذوب في هذا النظام وتنسحب من مطالبها الإسلامية مع مرور الوقت. ما يشوّه الواقع هو أن الغرب يسعى وراء مصالحه في أفغانستان بشكل مباشر من خلال سياسة العصا والجزرة، لكن دول المنطقة تسعى وراء مصالحها من خلال إيماءات لافتة للنظر وخطاب جذاب ونبرة أكثر نعومة.
ومن ناحية أخرى، يمكن للمرء بسهولة معرفة عمق عداوة هذه الحكومات وحكامها للإسلام والمسلمين من خلال إلقاء نظرة خاطفة على معاملتهم القاسية بحق المسلمين والجماعات الإسلامية. على سبيل المثال، المعاملة القاسية التي تمارسها الحكومة الصينية ضد المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية. والجرائم التي ارتكبتها روسيا والحكام الظالمون في آسيا الوسطى ضد المسلمين الشيشان؛ والسياسات المعادية للإسلام التي تنتهجها حكومة مودي الهندوتفا ضد مسلمي الهند وكشمير؛ فهذه أمثلة صارخة على أنّ هذه الحكومات هي العدو الأول للإسلام والمسلمين في المنطقة. فهل من المنطقي والمعقول تأمين علاقات سياسية وثيقة مع مثل هذه الدول؟!
لذلك، نؤكد مرةً أخرى أن أي نوع من التعامل الوثيق والإيجابي مع الدول الإقليمية والغربية هو خطأ سياسي لا يمكن إصلاحه، ونحذر الحكام الحاليين من عواقبه الضارة في الدنيا والآخرة. لقد جُربت هذه الطريقة في التفاعل السياسي عدة مرات بين الأمة، ما أدى في نهاية المطاف إلى صرف الحكام عن التطبيق الكامل للإسلام، ثم إلى الخزي والفشل السياسي. إن الحل الأساسي هو رسم طريق ثالث بين الأمة بدلاً من إقامة علاقات وثيقة مع هذين الفريقين أو أحدهما (المنطقة والغرب). ولن يكون هذا ممكنا إلا إذا وثقتم بالجماعات والأحزاب الإسلامية وآمنتم بقدرات الأمة الإسلامية.
لا شكّ أنّ مسلمي أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى لا يريدون نظاماً غير الإسلام، نظاماً يؤمّن الوحدة بين المسلمين من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وهم مستعدون لأي نوع من التضحيات في سبيل هذه القضية العظيمة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |