المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 8 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 11 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 18 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان هي أداة سياسية ووكالة تجسّس تابعة للقوى الغربية
ومهمتها في أفغانستان يجب أن تنتهي فوراً!
(مترجم)
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار بتمديد ولاية بعثة الأمم المتّحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) لمدة عام آخر. ووصف الرئيس الدوري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استئناف وجود بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بأنه "ضروري" وقال إنّ المجتمع الدولي يسعى إلى "تعميق التفاعل وبناء الثقة" مع طالبان.
إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان يُدين تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة ويعتبرها مهمة شريرة وخبيثة، وإن استمرارها يشكل خطراً على شعب أفغانستان ويهدف إلى صرف الحكام الحاليين عن التطبيق الكامل للإسلام.
إنّ مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ترتبط في الواقع بالاحتلال وسياسات القوى العظمى في أفغانستان. فعندما خضعت البلاد للاحتلال الأمريكي، أقرّ مجلس الأمن مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان في عام 2002 بهدف تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية "قائمة على القيم" في أفغانستان. في الواقع، كانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان هي الذراع السياسية والثقافية للاستعمار على مدى السنوات العشرين الماضية للجمهورية التي بذلت جهوداً هائلة لقيادة أجندات العلمانية والإصلاحات السياسية القائمة على الديمقراطية مع إضعاف القيم الإسلامية في البلاد. وبعد الانسحاب المخزي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، كان ينبغي أيضا إزالة منظمات ومهام الاحتلال السياسية والثقافية من على وجه أفغانستان. ولكن لم تستمر هذه المهمة الخطيرة فحسب، بل تعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان اليوم كمظلة ضخمة تغطي 20 وكالة وصندوقاً وبرنامجاً تهدف إلى تعزيز القيم الليبرالية والإصلاحات السياسية الديمقراطية تحت ستار المساعدات الإنسانية.
إن ما يثير أسفنا وقلقنا الأكبر هو ترحيب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأفغانية بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، حيث قال في التلفزيون الوطني الأفغاني المملوك للدولة: "إن شاء الله سيكون ذلك لصالح أفغانستان لأنّ أفغانستان بحاجة إلى التواصّل مع الدول والمنظمات. وفي هذا الصدد، يمكن لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أن تكون بمثابة حافز لتعزيز العلاقات". وفي الواقع فإنّ الأمم المتحدة وبعثاتها ووكالاتها هي وكالات للتجسّس وأدوات سياسية للقوى الغربية التي ليس لنشاطها عواقب سوى الشرّ والبؤس. إنّ الحفاظ على أية علاقة وحمل وجهة نظر إيجابية تجاه الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى هو خطأ سياسي كبير له عواقب وخيمة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |