المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 16 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 05 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
أيها المجاهدون في الإمارة الإسلامية
إن واجبكم هو الجهاد لتحرير المسجد الأقصى والدفاع عن مسلمي فلسطين!
(مترجم)
إن قضية فلسطين تزداد سخونة يوما بعد آخر، لكن جثث الشهداء، وصيحات المظلومين، والبيوت المهدمة، والجثث المدفونة تحت الأنقاض، لم توقظ النائمين. حقاً، ما مدى عمق نوم الحكام وأهل القوة والعلماء الناطقين باسمهم؟! هل ينبغي لنا أن نتصور أن هذه الضمائر نائمة أو ميتة؟! ألا يتعلمون الدرس؟! ألا يخافون الله؟! ألا يخافون من عواقب أفعالهم؟! ﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِینَ﴾.
نعم، لقد واجهت الأمة الإسلامية في كل عصر امتحانا واختبارا، اختبارا لا بد من اجتيازه معا. واليوم وفي هذا العصر، فإن محنة الأمة الإسلامية هي إقامة الخلافة وتحرير الأراضي المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى. نعم، المسجد الأقصى لا يمتحن قلوبنا فحسب، بل يفضح الخونة أيضاً؛ ويمحص الصفوف. وفي النهاية يشير إلى من له القدرة والشرف لإقامة الخلافة وتحرير الأقصى. ﴿کذَٰلِكَ یَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَیَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا یَنفَعُ النَّاسَ فَیَمْكُثُ فِی الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ یَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ﴾.
أيتها الأمة الإسلامية! ويا شباب وشيوخ الأمة، الذين تعدون أنفسكم جزءا من ملياري مسلم، لا تهملوا دوركم في الأمور المتعلقة بالإسلام. قوموا وارفعوا أصواتكم ليعلم العالم أن الأمة ربما فسدت وانحدرت، ولكنها لم تمت بعد. انهضوا وحاسبوا حكامكم، وذكّروا أهل القوة بواجبهم الديني، واضغطوا عليهم حتى لا يتجاهلوكم ويتجاهلوا قيمكم، من خلال الإسلام وفرض الجهاد لتحرير الأراضي المحتلة.
أيها العلماء الصالحون الأتقياء! أنتم ورثة الأنبياء، ويجب أن تعلموا أنكم لم ترثوا من الأنبياء أي ثروة مادية بل العلم والوحي والحساب. ادفعوا حق العلم، واتخذوا مواقف شرعية في القضايا الإسلامية، ولا تخافوا إلا الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.
ذكّروا أهل القوة والجيوش بواجبهم الديني، فهذا هو إرث الأنبياء الذي ورثتموه لتقولوا لهم بوضوح إن الجهاد لتحرير فلسطين فرض على أهل القوة والجيوش. وعليكم في قول الحق أن تقتدوا بالإمام أبي حنيفة، والإمام أحمد بن حنبل، وابن تيمية، وسعيد بن جبير، وأبي سعد الهروي، وغيرهم من العلماء الربانيين، فإن نشر الفضيلة لا يقدم أجلا ولا يُنقص من رزق. «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» سنن أبي داود
يا مجاهدي الإمارة الإسلامية! إن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الجهاد. وقد اتخذ حكام العرب والعجم جيوش المسلمين رهائن؛ ولا تزال خيانتهم مستمرة منذ سنوات عديدة، حيث يعمل معظمهم بالفعل على ضمان أمن كيان يهود. أما أنتم فمن المعروف أنكم هزمتم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي؛ أنتم لم تصابوا بعدُ بشكل كامل بفساد السلطة والثروة؛ أنتم لم تصبحوا بعد محاصرين بالكامل بخداع القوى الغربية والقيم العالمية السائدة والمبادئ العلمانية؛ أنتم الذين لا تزال دوافع الجهاد تنبض في قلوبكم.
ولهذا نادتكم الأخت من فلسطين (وا معتصماه!) (يا أفغانستان أغيثونا!). فإذا لم تنصروا المسلمين الآن، فمتى ستفعلون ذلك؟! أزيلوا العوائق والحدود الوطنية والنظام العالمي والمصالح الدنيوية… فإذا فعلتم ذلك، فتأكدوا أن صفوفكم لن تضعف أو تنقص في العدد، لأن الأمة المخلصة كلها ستتكاتف لدعمكم. ويجب أن تدركوا أيضاً أن نصر الله سبحانه وتعالى سيكون مع المجاهدين في سبيله صفا، لذلك لا يمكن تنفيذ هذا المسعى سواء بشكل فردي أو من خلال الهجرة الجماعية إلى فلسطين. والحقيقة أن مثل هذا التنظيم يجب أن تديره الدولة الإسلامية وجيشها. والله يحب هذه الصفوف!
﴿إِنَّ اللهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْیَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |