الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

التصويت في انتخابات 7 حزيران حرام شرعا وهو خدمة لبقاء النظام العلماني

 

إن معنى كلمة الانتخاب هو الترجيح، فهو مباح في الإسلام إذا لم يكن يتعلق بشيء محرم. ولقد أصبح الخلفاء في عهد الخلفاء الراشدين أمراء للمؤمنين بالانتخاب. فمع أن الانتخاب في واقعه مباح إلا أن ذلك ليس كل انتخاب مباح. لأن الانتخابات في أيامنا هذه هي "انتخابات ديمقراطية" وهي موظفة لجعل الديمقراطية التي هي نظام كفر نظاما مشروعا، فلهذا تخرج هذه الانتخابات من دائرة المباح لمفهوم الانتخابات.


فالديمقراطية نظام يخالف الإسلام، وترى أن الإنسان هو أكثر قدرة من الله عز وجل على إصدار الأحكام. فالسيادة فيها بلا قيد ولا شرط هي للبشر. وبذلك لا تعترف بالسيادة والحاكمية لله. لأن أعضاء البرلمان الذين يختارون كوكلاء عن الأمة لا يعطون قيمة لكثير من أحكام الله ورسوله فيصدرون مكانها أحكاما جديدة. فالأمور التي حرمها الله ورسوله مثل الخمور والزنا والربا والقمار وغيرها تعتبر مشروعة من قبل أعضاء البرلمان في الأنظمة الديمقراطية. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾.


وإذا نظرنا إلى الديمقراطية من ناحية عقلية فنراها عبارة عن كذبة كبيرة لخداع الشعوب. فالديمقراطية هي من أعمدة الاستعمار الرئيسية وهي تستخدم لجعل الشعوب المظلومة في العالم مستعبدة لدى قوى الاستعمار. والدول الغربية التي تسوق الديمقراطية توجد الفوضى والدمار حتى في بلدانها. لأن قوانينها التي هي من صنع البشر تخالف فطرة الإنسان التي فطره الله عليها وتخالف طبيعته فقلبت الموازين وأخرجت الإنسان من إنسانيته.


أيها المسلمون!


إن الديمقراطية والانتخابات الديمقراطية هي واضحة لكل من له عقل. فهذا النظام الفاسد فرض علينا بالقوة بعد هدم الخلافة. ولهذا يجب أن تبتعدوا عن هذه الانتخابات التي تطيل عمر نظام الكفر. فالتصويت في هذه الانتخابات محرم في الإسلام وهي لا تفيد في شيء سوى إطالة عمر نظام الكفر. فكما يفهم من إجراءاتها فإنها ليس لها أية علاقة بالإسلام.


إن الإسلام نظام كامل وأحكامه تشمل كافة نواحي الحياة. ولكن الديمقراطية لا تقبل أحكام الله وإنما تقبل بحكم الإنسان، فتعني أنها حرب على الإسلام. ولهذا السبب عندما قام الغربيون واحتلوا بلاد الإسلام قالوا "جئنا لنقيم الديمقراطية".


إن الديمقراطية تخرج العباد من عبادة الله إلى عبادة الإنسان، فهي تؤلّه البشر من دون الله.


أيها المسلمون!


فهل الله عز وجل خلقنا وتركنا على رؤوسنا نعيش في الأرض من دون نظام؟! أفلم ينزل أحكاما يبين فيها كيف نحيا ونعيش في أمن واطمئنان؟! أم المسألة هي كما يقول العلمانيون إن أحكام الله غير عصرية ولا تلائم العصر؟ قطعا كلا! ولهذا فارفضوا الديمقراطية ولا تشتركوا في انتخابات 7 حزيران. لأن ذلك إثم عظيم ومصيبة كبرى عاقبتها خطيرة.


فعندما تنتخبون وكيلا عنكم ليمثلكم في المجلس فإنكم تشتركون في الإثم الذي يرتكب بسبب ما سيصدر من قوانين في المجلس وما سيتخذ من إجراءات وكذلك أعمال الفساد التي سترتكب. لأن تصويتكم هو إعطاء وكالة، والوكيل يمثل الموكل الأصلي. ولهذا فلا تنخدعوا بكلماتهم المنمقة ووعودهم المزيفة. فمنهم من يخدعكم بكونه قوميا أو محافظا أو اقتصاديا، فهم يخدعونكم بكلام منمق فارغ المحتوى ويدعون إلى الحفاظ على بقاء النظام الفاسد. فلا تنخدعوا بهم ولا تدعموا من يبحث عن حكم غير حكم الله ولا تكونوا شركاءهم في جرائمهم. قال الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.


أيها الأخوة!


انصروا حزب التحرير من أجل حياة العزة في ظل الخلافة الراشدة بدلا من أن تصوتوا من أجل حياة الذل في ظل النظام الديمقراطي.

التاريخ الهجري :4 من شـعبان 1436هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 22 أيار/مايو 2015م

حزب التحرير
ولاية تركيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع