الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

  دولة الخلافة الراشدة هي وحدها القادرة على إنهاء مجازر كيان يهود الجارية وليس الحكام العملاء للكافر المستعمر (مترجم)

يوم السبت الموافق 27 كانون أول/ديسمبر 2008 ابتدأت عصابة كيان يهود المسخ بتنفيذ مجازر وحشية تجاه قطاع غزة في وضح النهار أمام ناظر العالم بأسره، مضيفة جريمة جديدة إلى سجل جرائمها، وقد نجم عن ذلك الاعتداء الوحشي الذي حول المشهد إلى دمار وبحيرات دماء استشهاد (385) شهيداً بينهم (42) طفلاً وإصابة ما يزيد عن (1750) آخرين. إن تنفيذ هذا الهجوم الوحشي بعد أن أنهى رئيس وزراء كيان يهود (أيهود أولمرت) زيارته إلى تركيا التي أجراها الأسبوع المنصرم أثناء عودته من أميركا ليس بالصدفة ولا بالأمر العابر!

 

          وانسجاماً مع ذلك فإن قيام رئيس الجمهورية التركية عبد الله غُل الذي استقبل وصافح رئيس وزراء كيان يهود -ربيب أميركا- الأسبوع المنصرم بالتعليق على الأحداث الجسام بشكل عابر بقوله "إنني أرى الأحداث الأخيرة عديمة للمسئولية" وإتباعه ذلك بالقول أن اعتداء كيان يهود على قطاع غزة أمر محزن لهو أمر يستدعي الوقوف عنده وتدبره، وأما تصريح رئيس الوزراء رجب أردوغان الذي قال فيه "لا أرى داعٍ للاتصال بأولمرت" واتصاله بالأمم المتحدة للتدخل، لهو الانتحار السياسي بعينه! ذلك أن الأمم المتحدة لم تشجب تلك الهجمات الوحشية بل وجاء في البيان الذي أدلت به حول الأحداث أن حماس هي المسئولة عن تسبب بتلك الهجمات، والأدهى من ذلك وأمر أن الجميع بات يعلم حقيقة منظمة الأمم المتحدة وأنها لا تعدو عن كونها أداة من أدوات الكفار المستعمرين لتنفيذ سياساتهم خصوصاً المتعلقة بالمسلمين. فالويل والثبور لهؤلاء الحكام الذين يتعمدون المغالطة والتضليل والذين يعمدون إلى الباطل على الرغم من علمهم بالحق والحقيقة! لا كان لنا مثل هؤلاء الحكام! قاتلهم الله أنى يؤفكون! 

 

          لقد كان واجب حكام تركيا أن يردوا على هجمات كيان يهود هذه، بتحريك الجيوش الجرارة -المقيدة في ثكناتها- لتسحق كيان يهود الوحشي وتجعله أثراً بعد عين، إلا أنهم آثروا حياة الذل والهوان في أحضان الكفار، واكتفوا بالقول أنهم محزونون لتلك الأحداث وبالاتصال بالسكرتير العام للأمم المتحدة -المتواطئ في تلك المجازر- للتدخل! فأهلكوا بذلك ما زرعه أجدادهم العظماء صلاح الدين الأيوبي والخليفة عبد الحميد الثاني! لقد عزم هؤلاء الحكام على عدم المساس بعلاقاتهم الإستراتيجية مع كيان يهود الغاصب وسيدته أميركا من أجل دماء إخواننا المسلمين في فلسطين! فلو كان قد تبقى في عروقهم مثقال ذرة من حياء لقطعوا علاقاتهم السياسية والعسكرية مع كيان يهود ولأغلقوا سفارته من باب أقل ما يمكن فعله.

 

          أيها المسلمون في تركيا،

 

          لقد وصلت الطعنة حتى العظم، وآن الآوان للانقلاب على هؤلاء الحكام الخونة، الذين يمدون كيان يهود الذليل بالجرأة للاعتداء بوحشية على إخواننا المسلمين في فلسطين، وطريقة ذلك ليس فقط بالخروج للساحات والميادين لتفريغ غضبكم تجاه تلك الهجمات الوحشية ومن ثم تعودون إلى منازلكم وكأن شيئاً لم يكن! بل إن طريقة ذلك تكمن في العمل الجاد مع إخوانكم المخلصين العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي ستجتث كيان يهود المسخ الذي زرعه الكفار المستعمرين في قلب المسلمين كالخنجر المسموم من جذوره لتنسي يهود وساوس الشيطان. وعليه فإننا ندعوكم للعمل جنباً إلى جنب مع حزب التحرير الذي يعمل لتنصيب خليفة واحد تتقون به وتقاتلون من ورائه.

 

"إنما الإمام جنّة يقاتل من وراءه ويتقى به".

 

التاريخ الهجري :4 من محرم 1430هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 31 كانون الأول/ديسمبر 2008م

حزب التحرير
ولاية تركيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع