الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب التّحرير فوق مكرهم وفوق حساباتهم

علمنا من مصادر موثوقة أنّ أمر حزب التّحرير ومكانته المتعاظمة في البلد وقع تداوله بين سياسيّين من تونس باعوا الذّمّة منذ زمن بعيد مع سفراء ووزراء أجانب في تونس وفي الخارج وفق ترتيبات المرحلة القادمة، والمسألة التي أحرجت المأمورين والمتآمرين هي شعبيّةُ حزب التّحرير باعتباره الأوّل نشاطا في تونس وخاصّة تململ الغرب وشركاته الاستعماريّة من فتح الحزب لملف الثّروات بهذه الحدّة وهذا الإصرار مع تمسّكه بمنهجيّة التشريع الإسلامي دون سواه... وأكّد أحدُهم لأحد عملائه الصّغار (وهو في البلاد من السياسيّين الكبار) أنّ حزب التّحرير لا يمكن توريطه ولا تصنيفه بالإرهابي لا عالميّا ولا محليّا لذا يجب إيجاد مدخل كيديّ آخر لمنع حزب التّحرير أو على الأقلّ تحجيم دوره.


ونحن في هذا الصّدد نؤكّد لكلّ الظلاميّين والماكرين والعملاء الأقزام أن خبركم عندنا وأنّ أمركم شفّاف وأنّ حبلكم قصير...


ونؤكّد أنّ المخافة كلّ المخافة على الثورة والبلد والأمّة من أحزاب يأتيها رزقها رغدا من الخارج وبتمويلات مشبوهة مرعبة عطاء استعماريا غير مجذوذ.


الخوف على الأمّة والثورة وهذا البلد الطيّب من الذّين نسوا أنّ عيون أهل تونس لا تنام، الخوف من الذين وفق خطّة مدروسة تستغفل النّاس، يُسرّبون رجالَ النّظامِ السّابقِ الأكثرَ حقداً على الثّورة والشّعب وهم الذّين ثار عليهم النّاس ودحروهم... وقد مكّنوهم من مفاصل الإدارة والحكم بشكل يؤذن بالخراب، ويمكّنونهم من إقامة أحزاب ترتع في البلاد بعد حلّ حزبهم المجرم في حق البلاد والعباد... أحزاب تتخابر إلى الآن مع بن علي وليلى الطرابلسي وصخر الماطري وهناك وقائع أخرى مرعبة لا يكاد يصدّقها عقل... والعرّابون معروفون يهيّئون لحفتر تونس.. والخوف على الأمّة والثورة والبلد ممن يزورون صباح مساء في السرّ والعلن دوائرَ سياسيّة أجنبيّة ومخابراتيّة عدا هواتف (ثريا) للتّعليمات الاستعجاليّة... ويرسمون للبلاد الوضعيّات المُناسِبة الّتي يجب أن تُصْنَع طوعاً أو كرهاً أي بالتّنازل والتّوافق أو بالإرهاب والمغالبة.


والأمن ولا سِيّما المُخلِصون منْهم يرفضون أن يكونوا عساسا وحرسا لهؤلاء الخونة ومشاريعهم التي هي من أجل شهوة السّلطة، يبيعون البلاد والعباد، والمخلصون في الجيش وما أكثرهم (كما في الأمن) يعلمون أمر هؤلاء الذّين لم يتركوا من سرّ في البلد إلاّ سلّموه لأولياء نعمتهم ويعلمون تقاطع هؤلاء مع ملفّ الإرهاب ثمّ يريد هؤلاء المرتزقة أن يكون الجيشُ آخرَ من يعلم وآخرَ من يتدخّلُ لحماية البلاد والأمّة... جيش تكفيه مادّة يتيمة في الدّستور لا تعطيه لوازم عزّة الجيوش.


نقول للماكرين الذّين لا يخفى أمرُهم علينا أن يقولوا لأولياء نعمتهم من سفراء ووزراء:


إنّ حزب التّحرير عصيّ على التّوظيف وعلى التّدجين وعلى الحجر والمنع... وهَاكُم ردّ حزب التّحرير افهموه وانقلوه لأسيادكم: ردُّنا لن يكون إرهابا فحزبُ التّحرير لا يتبنّى ذلك وما ينبغي له وهو ما يغيظُ المستعمرين... ولن يكون ردّه احتماءً بالأجنبيّ أيّا كان جنسه فالحزب يعتبر ذلك خيانة دونها الموت ولكنّه سيفضحُكُم بالصّوت والصّورة بالدّليل والوثيقة... وهو كفاحيّ لا يلين في الحقّ يعمل في الأمّة ومعها ابتلته صروف الأزمنة فثبت وما بدّل تبديلا.


وله دائما من المفاجآت من الأدنى إلى الأقصى ما يرضي ربّنا ويشفي صدور قوم مؤمنين ويُنجح ثورةَ أُمّة.


حزب التّحرير يقف بالمرصاد لا يحمي نفسه بل للذّود عن الأمة وهذا البلد الطيّب الذي استضعفه الخونة يشترون به ثمنا قليلا..


ولكن دوما في الأمة والبلاد مخلصون في الإدارة وفي الدّوائر القضائيّة وفي الأمن والجيش يرفضون الخيانة والعودة إلى دائرة السّوء التي ثار النّاس عليها.. ولا ينقصُ هؤلاء إلاّ قرارٌ شجاعٌ لردّ الأمانةِ إلى أهلها.. والحكمِ إلى رشده.


حزب التّحرير يقدّم مشروعا متكاملا لإنقاذ البلاد الإسلاميّة جمعاء وقد قدّمنا للوزارة الأولى والمسؤولين فيها على الأحزاب والجمعيّات برنامج حزب التّحرير مفصّلا ودستوره كاملا منذ أرسلنا إليها "إعلام وخبر" بنشاط حزب التّحرير وقبل تصريحهم، فلينكبّوا عليه دراسة ورويّة لإنقاذ البلاد والعباد من العملاء المأجورين ومن النّظام العلماني الوضعي الذّي غلّق أبواب الخير على النّاس ويقودهم مجدّدا إلى المأساة.


قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾

التاريخ الهجري :7 من رمــضان المبارك 1435هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 05 تموز/يوليو 2014م

حزب التحرير
ولاية تونس

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع