الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا جيوش المسلمين

من ينصر رفح وجنين وكل فلسطين إن لم تنصروها؟!

 

 

 

الحمد لله رب العالمين الذي فرض علينا القتال وجعله سبيلاً لقهر الكفار أهل العصيان، وعزاً للمسلمين أهلِ الإيمان فقال سبحانه: ﴿‌قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المجاهدين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

 

أيها المسلمون، يا أمة الإسلام:

 

تكاد الحرب على غزة تدخل شهرها الثامن ولا نرى في أمة الإسلام من يحرك ساكنا! حربٌ آثمة ظالمة، قتل ودمار، جوع وحصار وأنتم يا أمة الجهاد يا خير أمة أخرجت للناس تستنكرون بقلوبكم وتدعون لنا بألسنتكم، ولكن متى ستسقطون حكامكم الخونة وتحركون جيوشكم نصرةً للأرض المباركة وأهلها؟!

 

وا إسلاماه: كانت هذه الصرخةُ كفيلةً بتحفيز جيش المسلمين ليهُبَّ قادتُه وجنودُه ويستدركوا الأمرَ ويقضوا على جيش المغول على الأرض المباركة فلسطين ويوقفوا استباحة ما تبقى من أهل الإسلام وحواضرهم.

 

ونحن يا أمة الإسلام من هذه الأرض المباركة نستصرخ جيوشكم في مصر والأردن وتركيا وباكستان وكل بلاد المسلمين، نستصرخكم بألف وا إسلاماه ونقول لكم:

 

إنّ رفحَ وغزةَ وجنينَ والمسجدَ الأقصى تستغيث بكم وبجيوشكم فهل أنتم ملبون؟! فهل أنتم مستجيبون؟!

يا جيوش الأمة أليس لنا عليكم حقُّ النصرة؟! ألم تقرأوا قولَه تعالى ﴿وَإِنِ ‌اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟!

فما لكم لا تتحركون استجابةً لربكم، ونصرةً للمستضعفين من إخوانكم ولتحرير المسجد الأقصى مسرى نبيكم؟!

 

يا جيش مصر الكنانة العظيم:

 

يا ذُخر الأمة وكِنانة الإسلام، أيها الضباط المخلصون في الجيش المصري:

 

إن كانت الدماءُ والأشلاء، وهدمُ الديار وقتلُ الرجال والنساء، إن كان كل هذا لم يحرك فيكم ساكنا إلى الآن، فعسى أن تحرككم صيحتُنا اليوم، فأنتم منا ونحن منكم ولن نيأس من الخير الذي في قلوبكم.

 

فيا جيشَ مصر: من ينصر رفحَ وجنينَ وكلَّ فلسطين إن لم تنصروها أنتم؟! وأنتم القادرون إن أخلصتم لله على تأديب المغضوب عليهم واستئصال شأفتهم وتحرير كل فلسطين في يومٍ أو بعضِ يوم، كيف لا وأنتم الجيشُ العرمرم وجندكم من خيرِ أجناد الأرض! فأسقطوا السيسي المجرم الذي يتآمر على الإسلام والمسلمين ويمنعُكم من أداء واجبكم فأسقطوه وأجمعوا أمرَكم على إقامة الدين وتحرير المسجد الأقصى ونصرةِ المستضعفين، يقول سبحانه: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ ‌يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾.

 

وأما أنتم يا جيش الأردن أيها النشامى في أرض الحشد والرباط: كيف تصبرون على ما يجري في رفح وغزة والأقصى!!!

 

ألا تتحرقُ قلوبكم رغبةً في نصرة الأطفال والنساء وشوقاً للصلاة في المسجد الأقصى؟!

 

أم أنكم تخشون من كَتبَ اللهُ عليهم الذلةَ والمسكنةَ مع ما ترونه من صمود الأبطال أمامهم بأسلحة خفيفة؟! ألا يدفعكم صمودُ المجاهدين وبطولاتُهم لتشاركوهم الجهادَ في سبيل الله فيكرمَكمُ اللهُ بنصره ويجعل شرف تحرير الأرض المباركة على أيديكم؟!

 

فحطموا عروشا تكبلُكم وأسقطوا حكاما يمنعونكم من أداء ما كتب اللهُ عليكم، وتقدموا باسم الله وعلى بركة الله لإقامة الدين ونصرة المظلومين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ ‌يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

وأما تركيا والباكستان:

 

فمن هنا من الأرض المباركة، من فلسطين المكلومة نوجه رسالة إلى أهل تركيا وجيشها الجرّار، وإلى أهل باكستان وجيشهم الهدّار:

 

إن مسؤوليتكم جسيمة ومكانتكم في قلوب المسلمين عظيمة، وأنتم أهلُ الحرب والقتال، وأنتم العددُ والعَتادُ، فلا ينقُصُكم جندٌ ولا يعوزُكم سلاح، ولا ينقصكم إلا قيادةٌ سياسية مخلصة واعية تقيمون معها وبها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ثم تتقدمون باسم الله وعلى خطا صحابة رسول الله لتحرير مسرى رسول الله ﷺ ولتنشروا الإسلام في ربوع العالمين.

 

أيها المسلمون في كل مكان:

 

يقولُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ» رواه مسلم. فلا يكنْ حالُكم إن سكتم على حكامكم الأنذال وتركتم غزةَ ورفحَ لينتهيَ أمرُها كما يريد أعداءُ الإسلام، فلا يكنْ حالُكم حالَ القائل النادم: أُكلتُ يومَ أُكلتْ غزةُ ورفح، فما الذي يمنع حينها سقوطَ باقي حواضر المسلمين بأيدي أعداء الأمة؟!

 

وأما أنتم يا أهل غزة: فعسى ربُّكم أن يكرمَكم في الدنيا بنصر عزيز على أيدي إخوة لكم من ضباط المسلمين الأقوياء الأتقياء، وفي الآخرة جنةٌ عرضُها السماواتُ والأرضُ أعدَّت للمتقين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ‌لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

اللهم بلغ عنا هذا الخير واشرح صدور المسلمين به وإليه واجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيراً

 

 

والحمد لله رب العالمين

 

 

التاريخ الهجري :16 من ذي القعدة 1445هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 24 أيار/مايو 2024م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع