بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى آبائنا وإخواننا وأبنائنا في القوات المسلحة الباكستانية بخصوص تحرير الأقصى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
نخاطبكم والألم يعصر قلوبنا على ما يجري في المسجد الأقصى، حيث تنتهك حرماته من عدو لئيم، ويستشهد من المسلمين في فلسطين وهم العزّل بينما هم يدافعون عنه، ونتوجه بالخطاب لكم مباشرة لأن حكام باكستان لن يحرضوكم أبداً للرد على صرخات المسجد الأقصى، ندعوكم مباشرة، لأنكم أنتم أهل القوة والنصرة، وتستطيعون إغاثة الأمة الإسلامية المكلومة.
وندعوكم لأنكم أنتم القادرون على تطبيق حكم الله بحق فلسطين، وهو القضاء على الاحتلال تماما، حيث قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾.
وندعوكم مباشرة لأن حكام باكستان عصوا لله سبحانه وتعالى في أمر فلسطين المحتلة وكشمير، وتخاذلوا عن الدفاع عن شرف الرسول ﷺ. ونذكركم بقول رسول الله ﷺ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه البخاري ومسلم. وبالتالي، فإنه يجب أن لا نطيعهم ويجب أن لا نشاركهم في خطاياهم، حيث سنحاسب معهم يوم القيامة.
ندعوكم لأنه يجب عليكم القتال لتحرير الأقصى، سواء أكنتم مدعومين من القيادة العسكرية والسياسية الحالية أم لا، حيث قال رسول الله ﷺ: «وَالْجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ يُقَاتل آخر أمتِي الدَّجَّالَ لَا يُبْطِلُهُ جَوْرُ جَائِرٍ وَلَا عَدْلُ عَادِلٍ» أبو داود. وبالتالي، إذا كانت القيادة الحالية تدعوكم للقتال، فإن ذلك جيد، ولكن إذا كان الأمر غير ذلك، فإنه يجب عليكم تحرير المسجد الأقصى على أي حال، ويجب عليكم التأكد من أن قادتكم لن يقفوا في طريقكم.
ونتوقع منكم أن يكون عندكم عزم أجدادكم المجاهدين لتحرير المسجد الأقصى، مثل القائد صلاح الدين الذي قطع مسافة كبيرة لينال هذا الشرف العظيم هو وجيشه. حيث انتصر على المحتلين للأقصى من الصليبيين في معركة حطين، وكان ذلك في شهر رمضان من عام 1187م، وقال القائد صلاح الدين رحمه الله: "إن الفرصة التي أمامنا الآن قد لا تتكرر مرة أخرى، لذلك أرى أنه يجب على جيش المسلمين مواجهة جميع الكفار في معركة مخطط لها بشكل جيد، لذلك يجب علينا أن ننخرط بعزم وإصرار في الجهاد".
ونسأل الله تعالى أن يكرمكم اعتلاء منبر المسجد الأقصى بعد تحريره، كما شرّف الله سبحانه وتعالى جيش القائد صلاح الدين، فبعد أن حرر القائد صلاح الدين القدس، قال القاضي محيي الدين بن الزكي في خطبة صلاة الجمعة من منبر المسجد الأقصى "الحمد لله الذي نصرنا، والذي أعاد هذه المدينة إلى حظيرة الإسلام والمسلمين بعد قرن من الذل، والشرف كله لهذا الجيش الذي اختاره الله سبحانه وتعالى لينصره، والسلام عليك يا صلاح الدين يوسف بن أيوب، يا من رددت لهذه الأمة كرامتها بعدما تعرضت للذل والمهانة".
فتقدموا يا أحفاد صلاح الدين، وهبوا لنصرة حزب التحرير تحت أميره الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى تنالوا شرف تحرير المسجد الأقصى وأكناف المسجد الأقصى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاريخ الهجري :29 من رمــضان المبارك 1442هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 11 أيار/مايو 2021م
حزب التحرير
ولاية باكستان