الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 


نظام باجوا/ عمران يتجه نحو جعل خط السيطرة حدوداً دائمة
ونحو تسليم كشمير المحتلة لحكم الدولة الهندوسية القمعية

 


يتحرك نظام باجوا/ عمران وفق المشروع الأمريكي لجعل خط السيطرة حداً دائماً، يقسم كشمير فعلياً بين الهند وباكستان، وترسيخا للوضع الراهن. كما أن النظام يجهّز الرأي العام بحذر للتخلي عن حق الأمة الإسلامية في كل كشمير كأرض إسلامية، حررها المسلمون بالإسلام.

 

كما أنّ النظام ملتزم بالتخلي عن المسلمين في كشمير المحتلة للأبد، وهم الذين طالت معاناتهم تحت جبروت حكم الدولة الهندوسية القمعية. وتحقيقا لهذه الغاية الشنيعة، اتخذ النظام خطوات مهمة عدة منذ العام الماضي، مع زيادة خطيرة لوتيرته في الأسابيع الأخيرة.


في 9 من نيسان/أبريل 2019، أفادت وكالة رويترز للأنباء أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أعرب عن رغبته الشديدة فيما يتعلق بالانتخابات الهندية، قائلاً: "ربما إذا فاز حزب بهاراتيا جاناتا - وهو حزب يميني - ربما يمكن التوصل إلى شكل من أشكال التسوية في كشمير" وسرعان ما أعقب هذا التصريح إبرام صفقة مع حكومة حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي بشأن كشمير، تأكيدا لكل من الولايات المتحدة والهند بأن نظام باجوا/ عمران سيساعد الدولة الهندوسية في سحق المقاومة المسلحة الإسلامية في كشمير المحتلة. وعلاوة على ذلك، ومن خلال الامتثال للأداة الاستعمارية، فرقة العمل المالي (FATF)، انصاع النظام لمطالب الولايات المتحدة بقمع الجماعات الإسلامية التي تقاتل قوات الاحتلال الهندية. وبالتالي، فقد التزم النظام تماماً في اتخاذ إجراءات صارمة للتحقيق والملاحقة والحكم على أي مسلم يدعم الجهاد في كشمير. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من ضم مودي لكشمير المحتلة بالقوة في 5 آب/أغسطس 2019، ذكرت قناة الجزيرة أن عمران خان أعلن في 18 أيلول/سبتمبر 2019 أنه "إذا ذهب شخص من باكستان إلى الهند وهو يعتقد أنه سيقاتل في كشمير، فإنه سيكون أول شخص سيُلحق الأذى بالكشميريين، وسيكون قد تصرف كعدو للكشميريين".


وبعد قطع كل أشكال الدعم المادي الحيوي للمقاومة الإسلامية المسلحة للاحتلال الهندي، رفض نظام باجوا/ عمران علناً حشد القوة العسكرية لإبطال ضم الهند العسكري لكشمير. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة في 14 أيلول/سبتمبر 2019، قال عمران خان إن "باكستان لن تبدأ حرباً أبداً، وأنا واضح: أنا من دعاة السلام، وأنا مناهض للحرب، وأعتقد أن الحروب لا تحل أي مشاكل". حتى إن عمران خان أثار شبح الحرب النووية لاستبعاد أي حرب لتحرير كشمير المحتلة من قبل القوات المسلحة الباكستانية القوية.


والآن، وكخطوة تالية، فإنه بعد عام من اتهام نظام مودي بتغيير الوضع الدستوري لكشمير المحتلة من جانب واحد من خلال إلغاء المادتين 370 و35 أ من الدستور الهندي، تحرك نظام باجوا/ عمران نحو منح منطقة (جيلجيت بالتستان) وضع المنطقة كمقاطعة بشكل مؤقت. ومن خلال القيام بذلك، يمنح النظام بشكل فعّال الشرعية لضم مودي الدستوري لكشمير المحتلة، من خلال تغيير الوضع الدستوري لجيلجيت بالتستان على أساس المعاملة بالمثل. وقد ذكرت وكالة رويترز أنه أثناء مخاطبته لتجمع حاشد في جيلجيت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قال عمران خان "لقد اتخذنا قراراً بمنح وضع إقليمي مؤقت لجيلجيت بالتستان وهو المطلب منذ فترة طويلة". وهذا تراجع مفاجئ عن موقف باكستان المستمر منذ عقود حول النزاع على كشمير، حيث كانت تعتبر جيلجيت بالتستان وأزاد (المحررة) من كشمير، مناطق متنازعاً عليها، وهي ذات وضع دستوري خاص، لدعم موقف باكستان في مطالبتها بكامل كشمير، محررة بالكامل من الدولة الهندوسية.

 

أيها المسلمون في باكستان!


يتجه نظام باجوا/ عمران نحو التقسيم الرسمي لكشمير على أساس احتفاظ باكستان بالأراضي التي تم تحريرها لغاية الآن، بينما تحتفظ الهند بالأراضي التي احتلتها، مما يجعل خط السيطرة الفاصلة بين البلدين حدوداً دائمة بين الهند وباكستان. ويقوم نظام باجوا/ عمران بذلك لمساعدة أسياده في واشنطن في الإشراف على تقوية الدولة الهندوسية لجعلها قوة إقليمية مهيمنة لاحتواء كل من الصين والمسلمين في المنطقة. والنظام يردد كالببغاوات خطاب إثارة القضية مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، على الرغم من أنه يعرف جيدا أن الولايات المتحدة، التي تقود ما يسمى بالمجتمع الدولي وتتلاعب بالأمم المتحدة، تدعم باستمرار وبشكل صارخ الدولة الهندوسية، من أجل تقويتها عسكريا ودعمها سياسيا.


وكمثل الأنظمة التي سبقته، كان نظام باجوا/ عمران عبئاً ثقيلا علينا، ومن خلال تطبيق قوانين فاسدة من صنع الإنسان وحلولا رأسمالية باطلة فرضها علينا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى عدم الكفاءة الفادحة للقائمين على الحكم، أطلق هذا النظام العنان للمشقة والفقر والبؤس علينا. وعلاوة على ذلك، يستشهد النظام بهذا الانهيار الاقتصادي الخاضع للإشراف الاستعماري باعتباره سبباً للبقاء صامتين إزاء خضوع النظام لمشروع استعماري نقدي آخر، وهو الاستسلام الخياني لكشمير لصالح هيمنة الدولة الهندوسية. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.


لقد حرم الله سبحانه وتعالى التخلي عن إخواننا في الدين، حيث قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. ويجب أن نرفض تسليم نظام باجوا/ عمران لكشمير المحتلة، وأن نرفع أصواتنا لمنع هذا المنكر، ونحاسب الحكام الخائنين لوقف التدهور، مع المطالبة بالتعبئة الفورية للقوات المسلحة الباكستانية الراغبة والقادرة لتحرير كشمير المحتلة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مُنْكَراً فَلْيُنْكِرْهُ بِيَدِهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» (الترمذي).


أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية!


أنتم الذين وهبكم الله القدرة على إيقاف هذا المنكر بأيديكم خلال ساعات، وأنتم جزء من أمة حية يمكنها التغلب على أعدائها بعون ربنا سبحانه وتعالى. وحتى لو كان أعداؤكم يفوقونكم بالقوة المادية، فإن قلوبهم ضعيفة وهشة في المعركة، وهناك شواهد كثيرة دونكم في أفغانستان والعراق وكشمير المحتلة نفسها. ولم يكن لدى أعدائنا أمل في ترسيخ احتلال أراضينا، لولا المتعاونون معهم من حكام المسلمين الحاليين. فأظهِروا لله سبحانه وتعالى ما يحب أن يراه منكم، وجهاداً في سبيله والانتصار لعباده. فانطلقوا لإنقاذ إخواننا وأخواتنا في كشمير، واقتلعوا هؤلاء الحكام الخونة إذا وقفوا في طريقكم. إنّ الموت في سبيل الله خير من الحياة في المعصية وخير من الدنيا وما فيها. واقضوا على عصر الغدر والخيانة لديننا وأرضنا وأمتنا، فأنتم أنتم من أنعم الله عليهم بالقوة للقيام بمثل هذا. وأعطوا نصرتكم الآن لقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ستعيد للإسلام وأمته كرامتهم، وتذل الكفر وأهله، قال الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِين﴾.

التاريخ الهجري :3 من ربيع الثاني 1442هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2020م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع