كلمة رئيس المكتب في العراق في ندوة في ذكرى هدم الخلافة
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 358 مرات
قالت الحكومة العراقية الجمعة إنها لن تتمكن من مد يد المساعدة للاجئين السوريين الراغبين في الفرار من الوضع المضطرب في بلادهم لهشاشة الوضع الأمني في العراق.
وقال علي الدباغ الناطق باسم حكومة بغداد لمحطة (العراقية) التلفزيونية الرسمية "إن حدودنا تقع في منطقة صحراوية، ولا نتمكن من مد يد العون للاجئين بسبب هشاشة الوضع الأمني."
=================
إن قرار القيادة السياسية الشكلية في بغداد حول عدم قدرتها على مد يد العون للاجئين السوريين هو قرار سياسي بحت، ولا يمت للقدرة اللوجستية بصلة، بل إنه يتناسق كليا مع قرارات الحكومات الأخرى المتواطئة مع النظام السوري، وهو يدلل على تضييق الخناق على الشعب السوري الأعزل بالداخل والخارج من أجل كسر إرادته وتطويقه بكافة السبل بهدف تركيعه وتطويعه للقبول بالحل الأمريكي المسمى مبادرة أنان الهادفة إلى حماية النظام السوري من الانهيار ومن أجل الحفاظ عليه.
فادعاءات الحكومة العراقية حول الحدود التي تقع في منطقة صحراوية، تتشابه مع تصريحات الحكومة اللبنانية المتواطئة أيضا مع النظام السوري وتتحجج بدورها بضعف القدرة المالية لمساعدة اللاجئين السوريين وعدم إعطائهم أية خدمات طبية، بل إن الأمر تعدى ذلك في لبنان لدرجة ملاحقة اللاجئين وإطلاق النار عليهم وترهيبهم وإعادتهم للجانب السوري من الحدود ليتصدوا لآلة الدمار والتعذيب بصدورهم العارية.
وبالطبع فإن هذا الأمر يتكرر في الجانب التركي من الحدود، فبالرغم من استقبال الآلاف من اللاجئين السوريين في تركيا إلا أن ظروف الاستقبال هذه لا توفر الحد الأدنى من الحاجات الأساسية للناس، بل إنها تضعهم في سجون كبرى على شكل مخيمات تفتقر للخدمات المناسبة طبيا وتعليميا وغير ذلك الكثير، ولولا مساعدة الأهالي والأخيار من أبناء الأمة الإسلامية، لكان الوضع أسوأ بكثير مما هو عليه. وعلاوة على ذلك فإن تركيا قد قامت بتسليم بعض الأبطال من السوريين وإعادتهم إلى دمشق ليلقوا مصيرهم من جلاوزة الأسد، وبذات الوقت تقوم تركيا بمحاصرة القيادات العسكرية المنشقة من الجيش السوري وعد أنفاسهم عليهم ومحاولة احتوائهم كما تم احتواء بعض قيادات المعارضة السورية الخارجية وضمها تحت جناح القيادة السياسية التركية- عملاء أمريكا.
وهكذا تحاول أمريكا من خلال عميلها بشار الأرعن بتطويع الشعب السوري البطل في الداخل، والإيعاز لعملائها من حكام المنطقة بمحاصرة السوريين وتطويقهم ومحاصرتهم من الخارج، حتى إن كرزاي فلسطين لم ينبس ببنت شفة حول ما يجري من قتل لأبناء فلسطين من سكان المخيمات في سوريا بالرغم من تاريخ قيادات م ت ف في المزايدات السياسية والمتاجرة في قضية فلسطين، وبالطبع فدماء المسلمين واحدة في حمص وادلب ومخيم اليرموك ودرعا وغيرها من أرض الشام، ولكن حكامهم متواطئون خونة تمتطيهم أمريكا متى شاءت وكيفما شاءت.
إن الشعب السوري البطل قد رسم بصبره وثباته أروع آيات العزة والكرامة والبذل والتضحية والصبر، وما النصر إلا صبر ساعة، وتعود الأمور بيد أهلها ويتحقق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون الشام عقر دار الإسلام.
كتبه: أبو باسل
بيت المقدس
أوردت صحيفة الشارع اليومية في عددها 270 يوم الأربعاء 11 تموز/يوليو الجاري أن وليم بيرينز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عقد مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء 10 تموز/يوليو الجاري في منزل سفير بلاده بصنعاء جيرالد فايرستاين. حيث قالت الصحيفة "أكد وليم بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، أن بلاده تشارك في إعادة البناء والتنظيم والهيكلة للأجهزة العسكرية والأمنية اليمنية عبر جهات متخصصة ومطلعة بظروف البلد"، وفي رده على سؤال لصحيفة الشارع قال بيرينز "ستستمر في تقديم الدعم الذي تحتاجه القيادات الأمنية والعسكرية اليمنية وكل ما بوسعها تقديمه في عملية إعادة هيكلة قوات الأمن والجيش". هذا وكان فريق عسكري أمريكي اجتمع يوم الاثنين 9 تموز/يوليو الجاري قدم التصور الأمريكي لإعادة هيكلة الجيش في اليمن أثناء لقائه باللجنة العسكرية اليمنية.
يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال صالح يقاوم هيكلة الجيش في اليمن لأنها تهدد نجله أحمد، ويحيى نجل أخيه محمد، و 33 قائد لواء ينتمون إلى بلاده سنحان، فقد قال صالح الذي لا يريد التواري عن الأنظار في ذكرى اعتلائه كرسي الحكم في اليمن يوم 17 تموز/يوليو 2012م وكان يسميه قبل رحيله عن الحكم "يوم الديمقراطية في اليمن" قد شكك في امتلاك الأمريكان والأوروبيين لتصور عن إعادة هيكلة الجيش في اليمن.
أخيراً بدأ الأمريكان بوضع أيديهم في جيش اليمن عبر رئاسة مجموعة الدول التي تمسك بالملف الأمني والعسكري في اليمن بحسب المبادرة الخليجية. إلى جانب إصرارهم على ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أرض اليمن جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية اليمنية.
إن أمريكا تخطط عبر إعدادها لقيادات عسكرية وأمنية يمنية لديها ضمن استراتيجيتها الجديدة في اليمن التي أعلنتها نهاية شهر آذار/مارس الماضي، تخطط لجعل جيش اليمن تحت إمرتها بالقتال في جبهات كجنوب اليمن والكف عن القتال في جبهات أخرى كشمال اليمن ليشارك في مخططها بإعادة تفتيت اليمن.
سيطر البريطانيون على جيش اليمن ردحاً من الزمن واليوم ينازعهم الأمريكان في السيطرة عليه وكأن أهل اليمن لا يعنيهم الأمر شيئاً!
كيف رضي المسلمون في اليمن بأن يكونوا تبعاً بعد أن كانوا متبوعين؟! كيف رضي أبناء المسلمين من الفاتحين وحاملي راية التوحيد بأن يكونوا ساحة صراع ونزاع للغرب عدو الإسلام والمسلمين؟! إن جيش اليمن يجب أن يكون حامياً ديار الإسلام والمسلمين وأن يخلصهم من سيطرة الغرب على أرض الإيمان والحكمة، وإعادة الحكم بما أنزل الله في دولة الخلافة بإعطاء النصرة للعاملين في حزب التحرير لإقامتها.
المهندس: شفيق خميس
عن زيد بن خالد الجُهَني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مَن فطَّر صائماً كُتب له مثلُ أجره إلا أنه لا يَنْقُصُ من أجر الصائم شيءٌ ...). رواه أحمد والنَّسائي وابن ماجه وابن حِبَّان والطبراني والترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
وعن أم عمارة رضي الله عنها قالت:( أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرَّبْنا إليه طعاماً فكان بعضُ من عنده صائماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصائم إذا أُكِل عنده الطعامُ صلَّت عليه الملائكة ) رواه ابن ماجه وأحمد وابن حِبَّان وابن خُزيمة. ورواه الترمذي والنَّسائي والدارمي بلفظ ( ... إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أُكِل عنده حتى يَفْرُغوا وربما قال: حتى يشبعوا ) وقال هذا حديث حسن صحيح .
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ