الأربعاء، 16 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الرئيس السوداني عمر البشير يؤكد محافظته على التنازلات التي قدمها

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 915 مرات


الخبر:


قطع الرئيس السوداني عمر البشير بأنه ليس من حق أي شخص أو أي جهة كانت مراجعة اتفاق التعاون الموقّع بينه وحكومة جنوب السودان في سبتمبر 2012م، أو تغييره أو التراجع عنه، وشدد على ضرورة إنفاذ الاتفاق جملة واحدة كما أجيز. لافتاً إلى أنهم قدموا كل التنازلات من أجل السلام والوحدة. وقال: "ما عندنا الآن حاجة جديدة نقدمها وما في زول عنده الحق يراجع ما وقعنا عليه أنا ورئيس جنوب السودان". وأضاف "اتفاق التعاون زي ما أجزناه في سبتمبر وتوافقنا عليه في أول يناير ينفذ كاملاً بدون تبديل أو تحريف أو إلغاء لأي جزء منه".


التعليق:


لقد هنأت الإدارة الأمريكية الرئيسين السودانيين على توقيع الاتفاق لما فيه من تنفيذ رؤية المجتمع الدولي وأمريكا من إنشاء دولتين جديدتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، فالرئيس السوداني ومن معه من ساسة السودان نفذوا رؤية المجتمع الدولي الذي يسعى لتمزيق بلاد المسلمين وغيرها ليسود على الناس. وفي جنوب السودان أقام كياناً نصرانياً ذا صبغة يهودية جديدة في بلاد المسلمين، ولكنه؛ أي المجتمع الدولي وجد أن دولة الجنوب الناشئة ليس فيها مقومات دولة فطلبت التنازلات الجديدة بفرض القرار رقم (2046) من مجلس الأمن الدولي والذي رفضته الدولة حين صدوره ثم جلست لتقدم المزيد من التنازلات لتدعم الدولة الناشئة.


والرئيس السوداني يعترف في خطابه هذا بمناسبة افتتاح منشئات جديدة بمشفى إبراهيم مالك بالخرطوم بأنه قدم تنازلات، وزعم أنه من أجل السلام، وما هو إلا استسلامٌ لمخططات وإملاءات أمريكا الظالمة، بل ويؤكد لأسياده أنه سيحافظ على هذه التنازلات بدلاً من أن يتوب ويؤوب إلى الله عز وجل، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتبع السيئة الحسنة تمحها..". ولكنه أيضاً يكذّب كالعادة بأنه لن يقدم المزيد من التنازلات، أي أنه لن يبيع القيم التي آمنت بها الأمة الإسلامية في السودان، ولكنه كلما يقول ذلك، يعود ويقدم القرابين للكفار المستعمرين، وهم الآن يطلبون الجلوس مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال، وهم أعلنوا -أي الحكومة- الآن بأنهم يرفضون وبعد قليل إذا بهم يركعون ويسجدون.

 

 


عبد الله عبد الرحمن (أبو العز)
عضو المكتب الإعلامي لـحزب التحرير في السودان

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات التقوى

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 395 مرات


قال طلق بن حبيب رضي الله عنه في التقوى هي: (العمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله).

 

 


وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...

سقوط الأندلس دروس وعبر ح2

  • نشر في ثقافية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 419 مرات

 

الحمد لله مالك الملك, وخالق الخلق, يؤتي الملك من يشاء, وينزع الملك ممن يشاء, ويعز من يشاء, ويذل من يشاء, بيده الخير, وهو على كل شيء قدير. أما بعد:


أيها الأحبة: أواصل معكم قراءة قصيدة أبي البقاء الرندي. يقول الشاعر:

 

دهى الجزيرة أمر لا عــزاء لــه هوى لـه أحـد وانهـد ثهـلان
أصابهـا العين في الإسلام فامتحنت حتى خلت منـه أقطـار وبلـدان
فاسأل (بلنسية) مـا شأن (مرسية) وأين (شاطبـة) أم أين (جـيان)؟
وأين (قرطبـة) دار العلـوم فكـم من عالم قـد سمـا فيها لـه شان
وأين (حمص) وما تحويه من نـزه ونهرهـا العذب فيـاض ومـلآن
قـواعد كن أركان البـلاد فمـا عسى البقاء إذا لم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء مـن أسـف! كما بكى لفراق الإلـف هيمـان
على ديـار مـن الإسـلام خاليـة قـد أقفرت ولهـا بالكفر عمران
حيث المساجد قـد صارت كنائس ما فيهـن إلا نواقيـس وصلبـان
حتى المحاريب تبكـي وهـي جامدة حتى المنابـر ترثي وهي عيــدان
يا غافـلا ولـه في الدهر موعظة إن كنت في سنة فالـدهر يقظـان
وماشيـا مرحـا يلهيـه موطنـه أبعـد حمص تغـر المرء أوطـان؟
تلك المصيبة أنسـت مـا تقدمـها وما لها مع طول الدهـر نسيـان
يا راكبين عتـاق الخيـل ضامـرة كأنها في مجـال السبـق عقبـان
وحامليـن سيوف الهنـد مرهفـة كأنهـا في ظـلام النقـع نيـران
وراتعيـن وراء البحـر في دعـة لهـم بأوطـانهم عـز وسلطـان
أعندكم نبـأ مـن أهـل أندلس؟ فقد سرى بحديث القـوم ركبان؟
كم يستغيث بنـا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فمـا يهتـز إنسان؟
ماذا التقاطـع في الإسـلام بينكم؟ وأنتـم يـا عبـاد الله إخـوان؟
ألا نفـوس أبيـات لهـا همـم؟ أما على الخير أنصـار وأعـوان؟
يا من لذلـة قـوم بعــد عزهم أحـال حالهـم جور وطغيـان
بالأمس كانـوا ملوكا في منازلهم واليوم هم في بـلاد الكفر عبـدان
فلـو تراهم حيـارى لا دليـل لهم عليهم من ثيـاب الـذل ألـوان
ولـو رأيت بكاهم عنـد بيعهـم لهالك الأمر واستهوتـك أحـزان
يـا رب أم وطفـل حيـل بينهما كمـا تفـرق أرواح وأبــدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كأنـما هـي ياقـوت ومرجـان
يقودهـا العلج للمكـروه مكرهة والعين باكيـة والقلـب حيـران
لمثل هذا يذوب القلب من كمـد إن كان في القلـب إسلام وإيمـان



أيها الأحبة:

 

هذه هي القصيدة الرائعة المبكية والمحزنة. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة، دعونا نقف مع بعض هذه الأسباب، وسأقتصر على أهمها, فالأسباب كثيرة ثم بعد ذلك أعرج على بعض الدروس والعبر، وأنبه الإخوة الأحبة: أن كل سبب مما سأذكره، هو نفسه عبرة وعظة لمن ألقى السمع وهو شهيد.


أيها الأحبة:

 

قلنا لكم: دخل الإسلام على يد طارق بن زياد، وموسى بن نصير عام ثلاثة وتسعين هجرية، ثم في خلال ثلاث سنوات فقط انتشر الإسلام انتشارا عظيما في الأندلس، ثم بدأ يزداد ويقوى وبدأ عهد الولاة، ثم بدأ عهد الخلافة، ثم بدأ بعد ذلك في عام أربعمائة وعشرين، أي بعد ثلاثمائة وثلاثين سنة، بدأ عهد الطوائف وبداية عهد الطوائف هي بداية الانحدار في تاريخ الأندلس. ثلاثمائة سنة، كانت عهد القوة, بدأ عهد الطوائف ثم تلاه عهد المرابطين ثم عهد الموحدين، ثم قامت مملكة غرناطة دولة بني الأحمر، واستمرت حتى سقطت في حدود عام ثمانمائة وسبعة وتسعين هجرية. بعد ثمانمائة عام وزيادة, بعد أن بقي الإسلام في هذه البلاد، وحق لنا أن نسأل: ما هي الأسباب التي أدت إلى سقوط الأندلس؟


أول سبب نقف أمامه، هو ضعف العقيدة والانحراف عن المنهج. لما ضعفت العقيدة، وانحرف المسلمون عن المنهج، حل بالمسلمين ما حل بهم. وستلحظون الآن ماذا أقصد بالانحراف عن المنهج؟ وكيف ضعفت العقيدة من خلال الأسباب الباقية, ومن خلال الأمثلة التي سأذكرها، إنما أشير هنا إلى أبيات يبينها أحد الشعراء في هذا المجال فيقول:

 

بعدنا وإن جاورتنا البيوت وجئنا بوعظ ونحن صموت
وأنفاسنا سكنت دفعــة كجهر الصلاة تلاه القنوت
وكنا عظاما فصرنا عظاما وكنا نقوت فها نحن قوت
وكنا شموس سماء العـلا غربنا فناحت علينا البيوت


أيها الأحبة:

 

كل الأسباب تتفرع عن السبب الأول كما ذكرت, وهنا نأتي للسبب الثاني وهو التحالف مع النصارى والخضوع لهم ومجاملتهم. من خلال دراستي لتاريخ الأندلس، فجعت لأنني وجدت أن التحالف مع النصارى بلغ ذروة رهيبة أودت بالأندلس، مفهوم الولاء والبراء، مفهوم الحب والبغض, مفهوم العقيدة الصحيحة، ضعف في نفوس المسلمين. وضعف في نفوس الولاة، وضعف في نفوس الملوك، فحل بالأندلس ما حل بها. أحد المؤرخين، وهو - عبد الله عنان- يذكر ويبين هذه الحالة، وكان يتحدث عن ابن هود فقال: "وكانت تعتور جهوده المثالب القديمة نفسها، فما هي المثالب القديمة، التي كانت تصدع دائما من جهود زعماء الأندلسيين، والتي تتلخص في مصانعة النصارى، ومداراتهم ومساومتهم على حساب المصالح الإسلامية".


أيها الأحبة: خذوا من ذلك مثلا قصة أحد الولاة، واسمه أبو زيد. هذا الرجل ثار عليه أهل بلنسية، فلما ثاروا عليه، وأرادوا خلعه قام وعقد لواء وذهب إلى ملك النصارى (خاينوي) واتفق معه، وعقد معه معاهدة، وكان من هذه المعاهدة أن يقوم أبو زيد، ويعطي ملك النصارى جزءا من بلاد المسلمين، ويتنازل عن جزء من بلاد المسلمين، وأن يقدم الجزية لملك النصارى! تصوروا المسلم الذي كان يقبض الجزية، أصبح يدفع الجزية في بلاد النصارى، ثم زاد على ذلك بأن اعتنق النصرانية، وأخذ يسير مع حلفائه النصارى في غزواتهم ضد بلاد المسلمين!


أيها الأحبة:

 

نشكركم ونواصل حديثنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

أخوكم محمد أحمد النادي.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع