الحوار الحي قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة الجزء الأول
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 486 مرات
"وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية، فقد أثار قيام جمعية محلية بولاية البليدة الجزائرية بتنظيم حملة لتحجيب الفتيات صغيرات السن أقل من 15 سنة للعام الخامس على التوالي جدلاً في الشارع الجزائري، بين من يرى أنه دعوة للحشمة ونشر للعفة وسط الفتيات وبين من يرى أنه "إرغام على سلوك ديني لا تفهمه الفتاة صغيرة السن".
لا تزال محاولات تشويه الإسلام قائمة سواء بحسن نية أم بسوئها فالنتيجة واحدة. فالإسلام لا يفرض على الفتاة غير المكلفة ارتداء الحجاب وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسماء واضح حول هذه النقطة. وهم هنا لم يتناولوا أحكام اللباس الشرعي وسن التكليف به بما يظهر عدل الإسلام وتكريمه للمرأة وحرصه عليها، بل أظهروه دينا ظالما لا يراعي الإنسانية والطفولة في أحكامه، وبهذا يظهر على أنه لا يصلح كدستور ونظام حياة مما يخدم الخطط الخبيثة لعدم عودته كأساس للتشريع، فإن أية حملة صادقة يجب أن يكون أساسها الوحدانية وتحكيم شرع الله وإنهاء التبعية للطاغوت.
ونراهم هنا يجعلون الواقع أساسا لتفكيرهم وحلولهم، وبدل أن يعالجوا الجذور تراهم يركزون على الفروع، يقولون أن هذا لنشر العفة ولمنع الاعتداء على الفتيات، فهل بهذا ينشرون العفة ويمنعون الاعتداءات؟! فهل نخلق العفة بالاهتمام أو بتطبيق حكم واحد بعيدا عن الأحكام الأخرى؟ إن الإسلام هو نظام حياة لا يتجزأ ولا تُطبق أحكامه بالتدريج بل تطبق كاملة في إطار سياق عام يستند لكون الحاكمية لله وحده. وهذا لن يتحقق إلا بقيام دولة الإسلام التي تطبقه كاملا شاملا، فتسود القيم الإسلامية بالإسلام وسلطان الدولة.
وكذلك نرى هنا التناقض والمفارقات في التعامل مع كثير من القضايا طالما لم يكن شرع الله هو المحكَّم. فهم هنا حريصون على حجاب غير المكلفات بينما تدعم حكومة الجزائر الحملة الفرنسية الصليبية في مالي وغيرها والتي تُنتهك فيها أعراض النساء المسلمات، وأين هم من أخواتنا في سوريا اللواتي يُقتلن ويُعذّبن ويُعتدى عليهن؟! أوليس مثل هذه الحملات وردود الأفعال عليها هي إلهاء لبلد المليون شهيد حتى لا يفكروا بالقضية المصيرية والتخلص من مخلفات الاستعمار وعملائه وتحريرهم بالإسلام ودولة الإسلام؟
فالمشكلة إذاً لن تنتهي ولن يقضوا على أسباب الجريمة إلا بتغيير النظام الرأسمالي العلماني الفاسد الذي لا يطبق أحكام الله وحدوده والتي إن طبقت ستقف سدا منيعا أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات.
أم صهيب الشامي
الخبر:
أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنه لا تجري أي لقاءات بين حركته والاحتلال الإسرائيلي حاليًا فى القاهرة بوساطة مصرية، مضيفا أن حماس قدمت مؤخرا بالوثائق للجانب المصري -راعى اتفاق التهدئة- الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق في قطاع غزة تجاه الصيادين والمزارعين. وقال الحية، فى رده على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة في ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم السبت 16-2-2013م، إن وفدًا من حركته التقى مسئولين مصريين مؤخرًا لتقييم تطبيق بنود الاتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي، مضيفًا: "سمعنا من الإعلام أنه كان هناك وفد إسرائيلي في القاهرة ونحن ننتظر نتائج هذا اللقاء من الجانب المصري."
وذكرت القناة (الإسرائيلية) الثانية أن اجتماعات تجري بالقاهرة بين وفد إسرائيلي وآخر من حركة "حماس" برعاية مصرية من أجل تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها عقب العدوان الإسرائيلي على غزة في نوفمبر الماضي. وفى ملف الأنفاق قال الحية إن الأنفاق لم تكن خيارًا للشعب الفلسطينى فى القطاع لكنه اضطر إلى ذلك بسبب الحصار الإسرائيلي، معتبرًا أن أي ردم أو إغلاق لها بمثابة إعادة تجديد للحصار على غزة. وأضاف: "نأمل أن يلزم الجانب المصري الاحتلال الإسرائيلى بفتح جميع المعابر المحيطة بغزة".
التعليق:
حماس تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة مصرية
عنوان الخبر كما ورد على موقع الجزيرة نت:
"برعاية مصرية لتخفيف حصار غزة .. مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل"
عنوان الخبر على بوابة الأهرام:
"حماس تنفي عقدها لقاءات مع مسئولين إسرائيليين فى القاهرة بوساطة مصرية"
إن كل وكالات الأنباء تقريباً التي أوردت هذا الخبر نقلاً عن القناة الثانية (الإسرائيلية)، وعن تصريحات مسؤول حماس لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أوردته كما أورده موقع الجزيرة نت وجريدة المصري اليوم بهذا العنوان "حماس تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة مصرية"، بل إن منهم من عنون له بهذا العنوان: "حماس تتفاوض سراً مع إسرائيل برعاية مصرية" كجريدة الدستور الأصلي، ومنهم من عنون له بهذا العنوان كما ذكر موقع اليوم السابع: "تصريحات متناقضة لقيادي بارز فى "حماس" بشأن لقاءات مع إسرائيل بالقاهرة"!
ولما كان ملخص الخبر هو وجود وساطة مصرية بين حماس وكيان يهود، وهي وساطة مستمرة منذ تفاهمات الهدنة الأخيرة، والتي تمت بوساطة مصرية، وهذا أمر يعرفه القاصي والداني، وقد نالت هذه الوساطة الثناء من الإدارة الأمريكية، الراعي الرسمي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، ولما كان فحوى الخبر ما بين النفي والإثبات، ولكنه يؤكد تبادل وثائق بين حماس وكيان يهود متعلقة بتنفيذ هذه الهدنة بوساطة الإدارة المصرية، بل وفيه أيضاً دلالة على استمرار الحصار على قطاع غزة من قبل الحكومة المصرية الحالية... فيحق لنا أن نتساءل هل حدث تغيير في مواقف الإدارة المصرية الحالية بخصوص القضية الفلسطينية، وحصار غزة، والعلاقات مع كيان يهود؟ ناهيك عن موقف حماس نفسه الذي يبدو منه الرضا بالأمر الواقع والتفاوض مع كيان يهود عن طريق وساطة مصرية، علماً بأن حماس كانت اعترفت بالكيان الصهيوني بشكل غير مباشر منذ سنوات، عندما صرح إسماعيل هنية في مكة أن حماس تحترم قرارات القمة العربية بشأن القضية الفلسطينية، ومعروف أن قرارات القمة فيها اعتراف صريح بالكيان الصهيوني!
إن عداء موقف كيان يهود والإدارة الأمريكية للإسلام والمسلمين لا يخفى على أحد، ولكن ما يحز في النفس أن يأتي من هم محسوبون على التيار الإسلامي -وهم حماس والحكومة المصرية الجديدة بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك- ويسيرون في ركب سياسات يهود والأمريكان.
فكان الأمل أن تتعامل حماس والإدارة المصرية الجديدة مع هؤلاء الأعداء من كيان يهود المغتصب لفلسطين، والإدارة الأمريكية التي تدعمه بلا حدود بحسب الحكم الشرعي، فتأخذ منهم الموقف العدائي الصارم، ولكن جاءت الأقوال والأفعال بما لا يرضي الله ورسوله، ولا تنصر ولا تنتصر للإسلام والمسلمين.
فحماس ما زالت ترهن قضية فلسطين بالإدراة المصرية التي لم يتغير موقفها عما كان عليه أيام المخلوع، بل وتمادت هذه الإدارة في إحكام الحصار على أهلنا في غزة بهدم الأنفاق، وخضعت حماس -بالتنسيق مع الإدارة المصرية- لهذا الإحكام، رغم ما قامت به هذه الإدارة من مزيد غلق للحدود، وتضييق على أهل غزة، وإغراق للأنفاق بالمياه وهدمها، ومن نشاط ملحوظ زائد عن الحد في اكتشاف ومنع شحنات الأسلحة والمتفجرات المتجهة إلى القطاع ومصادرتها.
وبرغم ما تعاني منه مصر من انفلات أمني، ولكن يبدو أنه غير حاصل فيما يتعلق بغزة، وأن الدولة تحرص على مراقبة ومنع كل ما هو متجه إلى أهلنا هناك، إرضاءً لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان.
بل وإننا نسمع التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد فيها تجديد التزام مصر باتفاقيات السلام مع كيان يهود وعدم سماحه أن تكون سيناء قاعدة لمهاجمة الكيان الصهيوني وتهديد أمنه، فلا حصاراً فكوا ولا عدواً قاتلوا، ولا إسلاماً نصروا!
المهندس علاء الدين الزناتي
رئيس لجنة الاتصالات لحزب التحرير/ولاية مصر
العناوين:
• بريطانيا تعقد مؤتمرا لمحاربة الإرهاب تحذر فيه من خطر الثورة السورية الإسلامية على الغرب
• وكالات أنباء عالمية تنشر آراء كاتب يقول: إن أعيان الشام أفشلوا إقامة الدولة العلمانية الديمقراطية
• رئيس تونس يدافع عن حركة النهضة بأنها ليست إسلامية ويدعو لإقامة النظام الأمريكي في بلاده
• رئيس وزراء تركيا يقع في تناقض داعيا لحوار الأفكار والسياسة ورافضا له في الوقت نفسه
• الائتلاف الوطني السوري المؤلف أمريكيا يريد أن يشارك حزب البعث في الحكم
التفاصيل:
• بريطانيا تعقد مؤتمرا لمحاربة الإرهاب تحذر فيه من خطر الثورة السورية الإسلامية على الغرب
ألقى وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ كلمة في 15/2/2013 أمام مؤتمر في لندن تحت عنوان "مكافحة الإرهاب في الخارج" قال فيها: "إن سوريا هي اليوم الوجهة الأولى للجهاديين في العالم أجمع" وقال: "ستكون الحالة الأخطر حدة لانتفاضة يختطفها الإسلاميون". وقال: "كلما طال أمد الصراع تزايد خطر هذا الأمر، وهي نقطة يجب ألا يغفلها صناع القرار في روسيا وغيرها". فبهذه التصريحات يظهر وزير خارجية بريطانيا أن ما يهم بلاده والغرب والشرق قاطبة ليس القتل والتدمير الذي يقوم به طاغية الشام ونظامه المدعوم من قبلهم وإنما هو منع عودة الإسلام إلى الحكم في سوريا وفي غيرها من بلاد الإسلام. ويثبت أيضا في كلمته أن سبب عدم تزويدهم الثوار بالسلاح والمعلومات الحربية لقتال بشار ونظامه هو الخوف من أن يستلم المسلمون المخلصون لدينهم حكم سوريا.
ويدعي الوزير البريطاني أن هؤلاء المخلصين سيخطفون الثورة وهي ملكهم وثورتهم التي أطلقوها وما زالوا قائمين عليها ويسيرونها من دون دعم قوى الغرب والشرق المتآمرة عليهم مستعينين بربهم فقط. فادعاء هذا الوزير البريطاني مستغرب ومستهجن عندما يدعي أن صاحب الملك سيخطف ما يملكه وماله وما صنعه وما زال يطوره! أي أن أصحاب الثورة في نظر الإنجليز والأمريكان كما صرحوا سابقا بالكلام نفسه أصبحوا خاطفين للثورة! ومن جانب آخر أشاد الوزير البريطاني بثورات مصر وتونس وليبيا واليمن لأنها لم تأت بالحكم الإسلامي حتى الآن، وأن الأنظمة التي أقيمت في هذه البلاد حافظت على الحكم الديمقراطي العلماني وتبعيتها للغرب.
-----------
• وكالات أنباء عالمية تنشر آراء كاتب يقول: إن أعيان الشام أفشلوا إقامة الدولة العلمانية الديمقراطية
نشرت وكالة رويترز ونقلت عنها وكالة فرانس برس في 11/2/2013 مقتطفات لكاتب اسمه صقر أبو فخر في كتاب أسماه أعيان الشام وإعاقة العلمانية في سوريا. ذكر فيه بأن أعيان الشام حالوا دون تطور سوريا بعد الاستقلال عام 1946 إلى دولة علمانية ديمقراطية. ويهاجم هذا الكاتب أهل الشام فيقول: "سأحاول أيضا البرهنة على أن مثلث ملاك الأرض والتجار ورجال الدين وهم أعيان دمشق أعاقوا العلمانية في سوريا أيما إعاقة جراء الطابع المحافظ لهذا الثالوث التاريخي ومهدوا الطريق جراء فشل سياستهم الاقتصادية لاكتساح الأرياف البائسة معالم الدولة الحديثة المتبرعمة الأمر الذي أدى إلى إقصاء المدينة نفسها ولو جزئيا عن الأفكار العلمانية وعن التيارات السياسية الديمقراطية". فيظهر أن الكاتب من أعداء الإسلام والحاقدين على أهل الشام المتمسكين بدينهم يرفضون الكفر من علمانية وديمقراطية كما رسمتها فرنسا بعدما أعطت الاستقلال الاسمي لسوريا ووضعت دستورا علمانيا ديمقراطيا فرفضه أعيان الشام وأهلها قاطبة فسلطوا حزب البعث وأمثاله من الحركات القومية الشيوعية والاشتراكية واضطهدوا أهل الشام اضطهادا شديدا ما زال مستمرا على أيدي نظام حزب البعث وآل الأسد العلماني. وادعى الكاتب كذبا وزورا أن "هذه العملية المركبة والمتفاعلة (ما أسماه بالثالوث) كانت على الأرجح الأساس الذي أدى إلى ظهور الدولة التسلطية في سوريا. وبهذا المعنى فإن التسلط أو الاستبداد لم يكن مجرد خيار للحاكم أو للجماعة الحاكمة بقدر ما كان نتيجة غير محسوبة تماما لهيمنة الأعيان على السياسة والثروة". فيريد الكاتب أن ينافح عن نظام البعث وآل الأسد ومن سبقهم من أنظمة علمانية، قام رجالها بانقلابات على بعضهم البعض منذ عام 1949 تبعية للدول المستعمرة، يريد أن ينافح الكاتب عن هذه الأنظمة بأنها لم تكن استبدادية وإنما اضطرت للاستبداد بسبب رفض الشعب للعلمانية والديمقراطية وتمسكه بدينه، فقامت هذه الزمر الديمقراطية الحاكمة بالاستبداد لفرض الديمقراطية والعلمانية على الناس بالقوة ولكنها لم تنجح فأفشلها أهل سوريا المتمسكون بإسلامهم. ويؤكد هذا الكاتب مقصده هذا بقوله: "إن جانبا من الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا في 15/3/2011 لا علاقة لها بالديمقراطية ولم تتخذ شكل الاحتجاج السياسي في سياقه الديمقراطي". وقال: "استعصت مفاهيم الديمقراطية والحداثة على المدن التقليدية مثل دمشق ولم تتمكن من اختراق أسوارها جديا جراء هذه الشبكة المتينة من المصالح التي أدارها الأعيان من مالكي الأرض ورجال الدين والتجار". فأسوار الشام والمدن السورية الأخرى حصنها أهلها بالإسلام وبات كل واحد منهم على ثغرة من ثغر الإسلام يحمي بلدهم الشام التي بارك الله تعالى ورسوله الأكرم بها وبهم فاستعصت على عملاء الاستعمار العلمانيين الديمقراطيين الذين يعملون قتلا في المسلمين ودمارا في بلادهم المباركة.
-----------
• رئيس تونس يدافع عن حركة النهضة بأنها ليست إسلامية ويدعو لإقامة النظام الأمريكي في بلاده
في مقابلة معه مع صحيفة ليوفيجارو الفرنسية في 14/2/2013 قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي: "أرى أن الصحف الفرنسية تتحدث عن الإسلاميين الذين يحكمون تونس، وتستخدم الكلمة نفسها في الحديث عن متمردي مالي. هذا استخدام خاطئ للغة". وأضاف: "إذا كانت لدي مشاكل مع (حزب) النهضة فليس لأنه حزب إسلامي بل لأنه حزب محافظ". فالمرزوقي هو شريك النهضة في الحكم، فلا يريد أن توصف النهضة بأنها إسلامية كباقي الحركات الإسلامية الساعية لتطبيق الإسلام وإنما هي من الأحزاب المحافظة اليمينية كما في أوروبا حيث إن مفهوم الحزب المحافظ لديهم يعني أن يكون أفراد هذه الأحزاب متدينين فرديا أو أنهم يحترمون القيم الدينية والعادات والتقاليد بجانب التزامهم بالنظام العلماني الديمقراطي والحرص على تطبيقه كالحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا. ولكن الحركات الإسلامية تعني عند الأوروبيين أنها الحركات الساعية لإقامة دولة إسلامية مكان الدولة العلمانية الديمقراطية. وقال المرزوقي فيما يتعلق بنظام الحكم الذي يرغب به أن يخط في الدستور المقبل على شكل يحول دون رجوع الديكتاتورية والاستبداد فقال: "الرئيس المقبل يجب ألا يبقى أكثر من ولايتين، ويجب ألا تكون لديه حصانة عندما ينتهي عمله، ويجب أن يكون من الممكن إقالته كما في الولايات المتحدة بموجب إجراءات إقصاء". فالرئيس التونسي لا يفكر في النظام الصحيح وكيف يجب أن يكون وإنما هو يظهر انضباعه بنظام الحكم الأمريكي ويجد ضالته فيه. مع العلم أن نظام الحكم الصحيح كما بينه الإسلام أن ينتخب الخليفة من قبل الأمة ويبايع من قبلها على الحكم بما أوحى الله من كتاب وسنة ملتزما بالدستور المنبثق منهما ولا تكون لديه حصانة لا أثناء الحكم ولا بعده، ويقدم إلى محكمة المظالم في أية لحظة، وتسقطه هذه المحكمة في أية لحظة إذا تبين لها أنه يستحق العزل، وإذا لم يثبت ذلك يبقى في الحكم ما دام ملتزما بالدستور قائما بالعدل كما أمر الله قادرا على إدارة شؤون الحكم على أحسن وجه. فهذا النظام الصحيح كما بينه الإسلام لا يسمح بوجود الديكتاتورية أو الاستبداد ويوجد الاستقرار في الحكم والتقدم في البلد لا أن يعيش البلد كل فترة أربع سنوات أو أقل أو أكثر في دوامة الانتخابات والتجاذبات ويشل الحكم وتعطل مصالح الناس.
-----------
• رئيس وزراء تركيا يقع في تناقض داعيا لحوار الأفكار والسياسة ورافضا له في الوقت نفسه
ألقى رئيس وزراء تركيا إردوغان في 16/2/2013 كلمة في الأهالي في منطقة ماردين جنوب شرق تركيا دعاهم فيها إلى "حوار الأفكار والسياسة بدلا عن حديث السلاح والموت والآلام مشددا على ضرورة نزع الإرهاب من البلاد ليحل محله التفوق والازدهار". إن رئيس الوزراء إردوغان يقع في تناقض غريب حيث يعتبر نظامُه حزبَ التحرير حزبا إرهابيا ويحاكم شبابه بأحكام سجن قاسية بسبب دعوتهم إلى الإسلام فكريا وسياسيا، مع العلم أنهم ينبذون العنف ويدعون الأهالي إلى عدم استعمال السلاح، بل يدعونهم ويدعون النظام إلى الحوار الفكري والعمل السياسي للوصول إلى الحل الصحيح وتحكيم الإسلام، ومع ذلك يرفض إردوغان وحكومته ونظامه كل ذلك، ويصر على الادعاء الكاذب أن حزب التحرير حزب إرهابي وشبابه إرهابيون، وذلك في تناقض غريب وعجيب من النظام والقائمين عليه. ولم يثبت على شباب حزب التحرير لا في تركيا ولا في أي مكان منذ تأسيس هذا الحزب إلى يومنا هذا أنهم استعملوا العنف أو السلاح في دعوتهم أو دعوا إلى استعماله بل دعوا إلى نبذه ودعوا إلى الحوار الفكري وقاموا بالعمل السياسي البحت.
-----------
• الائتلاف الوطني السوري المؤلف أمريكيا يريد أن يشارك حزب البعث في الحكم
ذكرت وكالة الأناضول في 17/2/2013 أن الائتلاف الوطني ناقش في القاهرة رؤيته لحل الأزمة السورية وهي تشمل النقاط التالية: حقن دماء السوريين، واعتبار رئيس النظام بشار وقادته الأمنية والعسكرية خارج إطار أي حوار، والتفاوض مع أعضاء حزب البعث الحاكم ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وحث مجلس الأمن على تبني المحادثات الواردة في رؤية الائتلاف ومطالبة روسيا وإيران بتغيير موقفهما بشأن عدم تمسكهما ببقاء الأسد. وقد بدأ الإبراهيمي وهو مبعوث أمريكي تحت غطاء مبعوث أممي محادثاته مع هذا الائتلاف في القاهرة للعمل وفق هذه الرؤية. ويظهر في رؤية الائتلاف الوطني مسألة تثبيت نظام حزب البعث في سوريا. لأن هذا الحزب معروف بعلمانيته وديكتاتوريته وبأفكاره المخلوطة بين أفكار رأسمالية واشتراكية، وقد أوغل في دماء المسلمين على مدى نصف قرن وحارب الإسلام وأهله محاربة شديدة فدمر المساجد قبل البيوت وقتل الأطفال والنساء والشيوخ قبل الرجال، ويشهد أهل سوريا كلهم على عداوة حزب البعث للإسلام والمسلمين فكريا وسياسيا وعمليا. وحكم آل الأسد منذ أكثر من أربعين عاما هو إحدى صوره المرعبة وإفرازاته القذرة ومخلفاته العفنة. فهؤلاء الذين هم في الائتلاف المؤسس أمريكيا، وقد أخذ الدعم من الغرب والشرق ولم يأخذ أي دعم من الشعب، هؤلاء يصرون على خيانتهم بقبولهم أن يشاركوا حزب البعث الإجرامي في حكم البلد وليثبتوا أن هدفهم هو الحصول على المناصب والأموال مقابل أن ينفذوا خطط المستعمرين ولا يهمهم الشعب ومطالبه ولا يهمهم إنقاذ البلد وتحريرها من المستعمر وعملائه في حزب البعث وغيره، ولا يهمهم دماء الشهداء التي أريقت ومعاقبة بشار أسد وزبانيته وحزبه على أعمالهم الإجرامية.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قُلوبِنَا نُورًا نَهْتَدي بِهِ إِلَيْكَ وَتَولَّنَا بِحُسْنِ رِعَايَتِكَ حَتَّى نَتَوَكَلَ عَلَيكَ وَارْزُقْنَا حَلاَوَةَ التَّذلُّلِ بَينَ يَدَيكَ فاَلعزِيزُ مَنْ لاَذَ بِعزِّك والسَّعِيدُ مَن الْتَجَأَ إلى حِمَاكَ وَجُودِكَ والذليلُ مَنْ لَمْ تَؤَيّدْهُ بعنايَتِكَ والشَّقِيُّ مَنْ رَضِيَ بالإِعْرَاضِ عنْ طَاعَتِكَ . اللَّهُمَّ نَزِّه قُلُوبنَا عَنْ التَّعَلق بِمَنْ دُونَك واجْعَلْنَا مِنْ قوم تَحبُّهُمْ ويُحِبُونَكَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ اسْلك بِنَا مَسْلَكَ الصَّادِقِينَ الأَبْرَارْ، وَألْحِقْنَا بِعِبَادِكَ الْمُصْطَفينَ الأَخْيَارِ، وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارْ.
موارد الظمآن لدروس الزمان(الجزء الأول)
عبد الْعَزِيز بن محمد السلمان
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ