الخميس، 17 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق دروس مريرة من متوارا

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 992 مرات


الخبر:


أصدرت صحيفة "المواطن" تقريرا عن موجة العنف الأخيرة في "متوارا"، في الجزء الجنوبي من تنزانيا، ضد مشروع خط أنابيب الغاز إلى دار السلام. وقالت الصحيفة أن هذا مؤشر على تزايد عدم ثقة العامة في الحكومة. وأظهرت أيضا قلقا من أن الاستثمارات لم تعد آمنة في تنزانيا، حيث يتم تغذية الناس بوعود فارغة، وارتفاع الغضب ضد الخارطة التنموية غير المتوازنة وكذلك التوزيع الصادم غير العادل للثروة الوطنية. [المصدر: المواطن، 08 فبراير 2013]


التعليق:


بدأ الصراع (الاحتجاج) من الشعب في النصف الأخير من عام 2012 لمناهضة أخذ الغاز الطبيعي من منطقة متوارا. هذه هي أحدى المؤشرات المخجلة لفشل الرأسمالية في خدمة الشعب بالعدل لدرجة أن الناس قد فقدوا الأمل في النظام السياسي والاقتصادي للرأسمالية. وعلاوة على ذلك، فهي دلالة صريحة على عدم وجود العدالة في النظام. إن عدم وجود العدالة هو بمثابة قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار في أية لحظة تاركة البلاد مقطعة إلى أجزاء.


هذا الصراع هو نتيجة لإهمال هذه المنطقة وهي قضية تاريخية ومستمرة منذ زمن الاستعمار الألماني. في وقت لاحق، عمد البريطانيون حسب استراتيجيتهم الاستعمارية إلى إهمال المنطقة لجعلها مصنعا للأيدي العاملة الرخيصة. وقد ورثت المنطقة الازدراء والإهمال واستمر الحال كذلك حتى بعد الاستقلال في ظل الرأسمالية ومشاعر دينية والتمييز في المنطقة من خلال تفضيل "الشمال المسيحي" على "الجنوب المسلم".


يعتبر الإسلام الغاز الطبيعي موردا من موارد الممتلكات العامة حيث تعود فوائدها على الجميع وليس لأشخاص معينين أو للمنطقة التي يوجد فيها. روي أبو خراش عن بعض الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار". وفي رواية أخرى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار"، وفي رواية أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث لا يمنعن: الماء والكلأ والنار".


الغاز الطبيعي وأي شيء يولد النار كما جاء في الأحاديث مثل البنزين وغيرها يدخل في فئة 'النار'. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بوضوح أن هذه الأشياء يملكها عامة الناس. فيحرم امتلاكها من قبل الأفراد، أو الدولة أو شركات القطاع الخاص كما نرى في الشركات الغربية التي تكافح حول هذه المسألة. بدلا من ذلك، من المفترض أن تستخدم فوائد مثل هذه الممتلكات العامة في الخدمات العامة مثل توفير المياه الصحية والكهرباء، وما إلى ذلك ولا ينبغي أبدا أن يملك هذه الثروات أي فرد أو شركة محلية أو أجنبية.


الرأسمالية في ظل سياستها الاقتصادية المتمثلة في 'السوق الحرة' لا يمكنها بتاتا إدارة هذه الممتلكات بشكل طبيعي وإتاحتها لأصحابها. فقط دولة الخلافة هي من لديها الصفات والقدرة والدافع للعمل وفقا لذلك. عندها فقط سوف يذوق الإنسان طعم العدالة والحياة الرفيعة.

 

 


مسعود مسلم

نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق التفجيرات المفخخة عند الحدود التركية السورية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 938 مرات


الخبر:


نشرت صحيفة راديكال واسعة الانتشار في تركيا بتاريخ 12/02/2013م خبراً جاء فيه: (في يوم الاثنين 11 من شباط 2013م حدث انفجار بالقرب من مساكن الموظفين في بوابة جيلفاغوز الحدودية التي تقع في مقاطعة ريحانلي في مدينة هاتاي التركية أوقع 14 شخصا قتيلا، 4 منهم أتراك و10 سوريون، وجرح حوالي 50 شخصا. وعلى ذلك قال رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان عن هذا الانفجار في جيلفاغوز: "في حين أن هناك اشتباكات عنيفة تحدث في سوريا فإنه وللأسف ليس من الممكن لتركيا أن لا تتأثر بها. وسنقوم باتخاذ جميع الخطوات اللازمة عند الحاجة. كذلك فإننا نواجه حدثا دقيقا وحساسا من جميع النواحي. وأن هذه التطورات مهمة جدا من حيث إظهار كم كنا على حق".) انتهى الخبر.

 

التعليق:


إن عدم بيان سبب وغاية ومنفذ هذا الانفجار الذي وقع حتى الآن، لن يساعد في وضع تقييم حول هذا الانفجار أو التوصل إلى نتائج صحيحة عنه. إلا أن هذا التصريح المرن وغير الواضح الذي قام به رئيس الوزراء بعد فترة وجيزة من وقوع الانفجار يلفت الانتباه كثيرا.


نعم، إن القول بتأثر مسلمي تركيا بالأحداث الجارية في سوريا هو قول صحيح، إلا أنه يجب على مسلمي تركيا المخلصين والمقيمين للأخوة الإسلامية، تقديم الدعم والمساندة سواء المادية أو المعنوية لإخوتهم المسلمين مجاهدي سوريا المخلصين والثابتين على القتال في وجه مجازر الطاغوت الجزار بشار الأسد، والعاملين بإخلاص لتحكيم شرع الله على أرض سوريا بإقامة دولة الخلافة الإسلامية.


ولكن المهم هنا هو مقدار تأثر حكام الجمهورية التركية بالنزاعات في سوريا. وإنه من الواضح الجلي لنا عدم تأثر سلطات الجمهورية التركية وأولهم رئيس الوزراء إردوغان لصالح ثوار المعارضة المخلصين السوريين في النزاعات الجارية.


إلا أنه منذ اليوم الذي بدأت فيه النزاعات وحتى يومنا هذا، وبدل أن يقوموا بدعم ومساندة المعارضين المخلصين الذين يجاهدون في وجه القاتل بشار، فإنهم يقومون على الدوام بدعم ومساندة السياسات الأمريكية التي لا تكف عن محاولة التلاعب بالثورة المخلصة في سوريا.


لذا فإن جميع المبادرات من مثل مشاهدة المجازر الوحشية التي يقوم بها بشار الأسد بحق مسلمي سوريا منذ اشتعال الثورة حتى الآن مكتوفي الأيدي، وتأسيس المجلس الوطني السوري في إسطنبول، وتأسيس المكتب العسكري للمجلس الوطني السوري في هاتاي بتاريخ 1 آذار 2012، ليست إلا مبادرات أمريكية للتلاعب بالثورة السورية.


إذن في أي موضوع كان رئيس الوزراء يقصد أنه على حق. هل يقصد انتهاء الثورة السورية في أقرب وقت ممكن لصالح السياسات الأمريكية، أم إنه يقصد التدخل في سوريا على أنه إلزامي بعد رفض الثوار السوريين المخلصين جميع المبادرات الأمريكية ومنها آخر المبادرات التي قام بها معاذ الخطيب؟؟


وبما أن رئيس الوزراء إردوغان لم يقدم أي دعم أو مساندة للثوار السوريين المخلصين، إذن فإنه يقصد على الأغلب تحقيق الشقين الأخيرين. وإن كان يقصد تحقيق ذلك فعلا، فإنه سيكون قد أضاف سياسة إجرامية أخرى بالإضافة إلى السياسات الإجرامية التي ارتكبها بحق سوريا، وسيكون بذلك الموقف الذي أظهره قد ضاعف إجرامه عند الله أضعافا.


في الحقيقة فإننا لم نستغرب من رئيس وزراء لم يتردد ولو للحظة حتى في تقديم شعبه المسلم قربانا للسياسات الأمريكية، أن يقوم بموقف كهذا. ولكن ما نستغربه هو بقاء مسلمي تركيا دون رد فعل، وعدم محاسبتهم لرئيس الوزراء على موقفة غير الإسلامي والمثير للاشمئزاز تجاه الثوار السوريين المخلصين.


وإن بقي مسلمو تركيا ساكتين على هذا الإجرام الكبير بحق الثوار، ولم يقوموا بمحاسبة رئيس الوزراء على جرمه هذا، ولم يقوموا بتقديم الدعم والمساندة التي يأمرهم بها دينهم نحو إخوتهم مسلمي سوريا، فإنهم سيقعون في الوبال والإجرام نفسه لا سمح الله.


لذلك فإن الواجب على مسلمي تركيا هو تلبية الحاجة التي تدعو لها الأخوة الإسلامية، ومحاسبة رئيس الوزراء على جرمه هذا، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لإخوتهم المناضلين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي ستطبق شرع الله على أرض سوريا.

 

 

 

أبو الفرقان/ ولاية تركيا

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 20-2-2013

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1041 مرات

 

العناوين:


• بريطانيا تعتبر أمن الخليج من أمنها وخطا أحمر ومجالا من مجالاتها البحرية
• الدول المنتجة للأسلحة تحقق أرباحا طائلة بمعرض آيدكس الدفاعي في "أبو ظبي"
• مرشد جمهورية إيران يطلق تصريحات تتناقض مع سياسة بلاده بمعاداة الإمبريالية والعلمانية
• كيان يهود يسلم حكومة إردوغان أجهزة إلكترونية لتزويد طائرات أواكس لمراقبة دول الجوار


التفاصيل:


نشرت صفحة العربية في 18/2/2013 تصريحات أدلى بها قائد البحرية الملكية البريطانية في منطقة الخليج مارك هامان قال فيها: "إن القواعد البحرية المتواجدة في الخليج بها 1200 جندي (إنجليزي) وتتوفر على أربع سفن (إنجليزية) تعد كاسحات ألغام". وأكد أن: "الهدف من تواجد القوات (البريطانية) في المنطقة هو ترسيخ السلام والأمن في المياه الإقليمية الخليجية التي اعتبر أمنها من أمن بريطانيا" كما أكد على أن "بريطانيا تعد شريكا رئيسا لدول الخليج العربي وأن القوات البريطانية تعمل بموجب شراكة مع دول الخليج لحماية مجالها البحري، بالإضافة إلى أن القوات البريطانية تشرف على تدريب القوات الخليجية". وأضاف مؤكدا: "بريطانيا تسعى للحوار والسلام مع كل القوى الدولية بما فيها إيران، لكنها لن تسمح بأي تهديد لأمن الخليج الذي تعتبره بريطانيا خطا أحمر".

 

فبريطانيا ما زالت تتصرف كدولة مستعمرة كما كانت من قبل فتعتبر الخليج من مجالها الأمني أي أن لها وجودا فيه يجب أن تحميه، وهذا الوجود ليس في عرض البحر فحسب، بل في داخل الدول الخليجية حيث تشرف على تدريب قواتها حتى تتمكن من كسب العملاء بين عساكر دول الخليج وتبقي جيوشها مرتبطة بالعقيدة العسكرية الإنجليزية وتحت أوامرها وتسير على سيرها في الحروب وتتعاون معها. وقائد البحرية البريطانية يؤكد على أن أمن الخليج بالنسبة لبلاده يعتبر خطا أحمر أي أن بريطانيا مستعدة لخوض الحرب للدفاع عن نفوذها في منطقة الخليج. مع العلم أن الدول التي سلطانها بيد أهلها لا تقبل بوجود أي نفوذ لبريطانيا في داخل البلد أو في مياهه بذريعة التدريب أو حفظ أمن الخليج ولا تسمح بإقامة قواعد عسكرية فيها أو في مياهها. كما لا تقبل بوجود أي نفوذ لأمريكا حيث تتواجد بوارجها الحربية في عرض البحر كما تقيم قواعدها العسكرية في دول خليجية عدة؛ فمركز أسطولها الخامس في البحرين، وتقيم قيادتها العسكرية المركزية الوسطى في قطر وتقيم فيها قاعدتين جويتين كبيرتين، وهما العيديد والسيلية، ونقلت إليها المقر الميداني الذي كانت تطلق عليه سابقا التمرين العسكري وهو المقر المعد لخطط الهجوم في المنطقة كما حصل في العدوان على العراق. وتقيم قاعدة المصيرة في عُمان. وتتواجد قوات كبيرة لها في سبع قواعد على أرض الكويت مثل معسكر عريفجان ومعسكر العديري وفرجينيا يزيد عددها على عشرين ألف عسكري ولهم الحصانة الديبلوماسية وكافة أنواع الترفيه وهي محطات للتدريب والانتقال نحو أفغانستان والعراق وتمول بأموال أهل الكويت.

 

وكذلك لها تواجد عسكري بالسعودية في 13 قاعدة منها قاعدة الملك عبد العزيز وقاعدة الملك خالد وقاعدة الأمير سلطان الجوية حيث تتواجد طائرات التجسس الأمريكية يو تو وطائرات التجسس أواكس ومحطات صواريخ باتريوت وهوك وغير ذلك من كافة أنواع الأسلحة. ولها قاعدة جوية في الإمارات وكذلك ميناءان هامان لسفنها الحربية. كما أن هناك تواجدا فرنسيا في الإمارات حيث يتواجد لها 1200 جندي وطائرات وزوارق حربية. وهذه الدول الخليجية أقامت علاقات مشاركة استراتيجية مع الدول الكبرى الاستعمارية، ومعنى ذلك وقوعها تحت حماية الدول الكبرى، لأن معنى شراكة استراتيجية من دولة صغرى مع دولة كبرى وهي دولة استعمارية هو الدخول في حماية الدولة الكبرى والوقوع تحت نفوذها وتأثيرها. فباتت مياه الخليج مياها دولية ودوله مناطق نفوذ للدول الغربية المستعمرة.


----------


افتتح في "أبو ظبي" في 17/2/2013 معرض "آيدكس الدفاعي 2013" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس" لتسويق الأسلحة على مختلف أنواعها يستمر حتى 21 من هذا الشهر الجاري، حيث يشارك فيه 77 وزير دفاع، ووفود عسكرية من 82 دولة و1112 شركة تصنيع أسلحة من مختلف دول العالم. فتعمل هذه الشركات على تسويق الأسلحة لدول الخليج خاصة وللدول الأخرى عامة حيث وصلت المبيعات حتى الآن إلى أكثر من 10 مليارات. فقد ذكرت صفحة الشرق الأوسط في 19/2/2013 أن "مصادر مطلعة قدرت قيمة الصفقات العسكرية التي سيشهدها معرض "آيدكس الدفاعي 2013" في أبو ظبي 10 مليارات دولار، مؤكدين أنها تظل أرقاما متحفظة وغير دقيقة نظرا للسرية والتحفظ الذي تبديه دول كثيرة خصوصا الخليجية منها للإعلان عن الصفقات التي تبرمها". وذكرت أن الإمارات أبرمت صفقات بقيمة 1,4 مليار دولار. وصرح قائد القوات البريطانية في الخليج مارك هامان: "أن آيدكس يعد سوقا مهما لعرض المنتجات العسكرية كما أنها مناسبة خصبة لعقد شراكات مهمة على المستوى العالمي".

 

فالدول الرأسمالية والاستعمارية خاصة منها تتراكض على بيع الأسلحة لمعالجة أزماتها الاقتصادية ولربط الدول المشترية بها وتضعها تحت تأثيرها أو نفوذها فالدولة التي تشتري سلاحا تبقى محتاجة للدولة البائعة من أجل صيانة وتحديث الأسلحة ولتشتري منها قطع غيار وذخيرة وتحتاج إلى مدربين منها. عدا أن الدول البائعة تشترط على الدول المشترية ضد من تستعمل الأسلحة فمن أول الشروط التي تشترطها هو عدم استعمالها إلا بإذنها وعدم استعمالها ضد كيان يهود. فيبقى استعمالها موجها ضد الشعوب وضد بعضها البعض. ولذلك لم تستخدم هذه الدول الخليجية منذ نشأتها ضد كيان يهود ولو مرة واحدة. وهي تنفق عشرات المليارات على شراء الأسلحة ومن ثم بعد سنوات عدة تطلب تحديثها من الدول البائعة فتدفع عليها المليارات من الدولارات. مع العلم أن هذه الدول لو فكرت في عدم الاعتماد على شراء الأسلحة من الخارج وأقامت صناعة الأسلحة وهي لديها القدرة لتخلصت من سيطرة الدول الغربية عليها ولوفرت عليها أموالا طائلة تدفعها ثمن الأسعار بأضعاف مضاعفة للدول البائعة.


-----------


نشرت صفحة الشرق الأوسط في 19/2/2013 نقلا عن موقع "القائد" باللغة الفارسية تصريحات لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قائلا إن "العداء الأمريكي للأمة الإيرانية يرجع إلى أن الإيرانيين يقفون ضد الإمبريالية والتبعية السياسية والعلمانية الأخلاقية وأن الأمة الإيرانية تصر على هويتها الوطنية الإسلامية ونصرة الشعوب المظلومة وهذا ما يزعج الولايات المتحدة" وقال: "هذه معركة بين الإسلام والغطرسة والحقيقة ستغلب الشر في نهاية المطاف". فادعاءات مرشد الجمهورية الإيرانية منافية للحقيقة فإيران تدعم الأنظمة العلمانية في العراق وفي سوريا وأفغانستان وهي دول تابعة للنفوذ الأمريكي. وهي تحارب شعوب هذه البلاد الإسلامية المظلومة في هذه البلاد بالتعاون مع الأنظمة وإمدادها بالسلاح والرجال والخبرات وبوسائل إعلامها المغرضة وتتعاون مع أمريكا لقهر هذه الشعوب الإسلامية حيث اعترف أكثر من مسؤول إيراني بأن إيران ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان والعراق وساعدتها في استقرار نفوذها وهي تتحالف مع روسيا ضد الشعوب الإسلامية المظلومة في الشيشان وفي آسيا الوسطى وتتحالف مع الصين ضد مسلمي تركستان ولا تقوم إلا بإثارة الفتن الطائفية في لبنان واليمن والبحرين والكويت والعراق وفي غيرها. ونشرت الصحيفة تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها سبب توتر العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي هو: "أن إيران فشلت في معالجة مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي".

 

وقالت إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات وتحسين العلاقة مع المجتمع الدولي فإن عليهم شرح كل ما يتعلق بالبرنامج النووي وتهدئة مخاوف المجتمع الدولي". فأمريكا تقول إنه ليست لديها مشكلة مع إيران وإنما هناك مسألة البرنامج النووي الذي أثارته أوروبا ضد النفوذ الأمريكي في إيران وحرضت أوروبا وخاصة بريطانيا وفرنسا كيان يهود ليقوم بهجوم على المفاعلات النووية الإيرانية. ولكن أمريكا ألجمت كيان يهود ومنعت هذا الكيان من الهجوم على إيران مرات عدة واكتفت بفرض عقوبات اقتصادية ظاهرية لتغطي على حقيقة حمايتها للنظام الإيراني الذي رسم سياسة خارجية منذ قيام الثورة الإيرانية بالسير بفلك أمريكا.


------------


ذكرت صحيفة "زمان" المقربة من الحكومة التركية في 17/2/2013 أن "إسرائيل تنازلت الشهر الماضي عن قرار رفض تسليم تركيا أجهزة إلكترونية في إطار صفقة سابقة. وقد توقفت هذه الصفقة بسبب حادثة سفينة مرمرة في عام 2010". وقالت الصحيفة: "إن إسرائيل رفضت إرسال أجهزة الحرب الإلكترونية على أثر التوتر المتصاعد بين البلدين خاصة بعد حادثة سفينة مرمرة، لنصبها على طائرات الإنذار المبكر "آواكس" التي اشترتها من أمريكا بقيمة 1,5 مليار دولار لرصد تحركات كافة دول المنطقة خاصة التحركات على حدودها مع الدول المجاورة ضمن إطار مشروع "نسر السلام". وقد ذكرت الشرق الأوسط في 19/2/2013: "أن قيمة الأجهزة الإلكترونية 200 مليون دولار". وقد أكد النبأ ناطق بلسان وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي أعرب عن "أمله في أن تعقب هذه الخطوة مبادرة لتحسين مجمل العلاقات بين البلدين". وأعربت "مصادر مقربة من وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذه الخطوة الإسرائيلية كانت ضمن المواضيع التي تم بحثها في زيارة وزير الدفاع إيهود باراك الأخيرة والتي انتهت (في 17/2/2013) إلى واشنطن".

 

وذكرت هذه المصادر أن "التصرف الإسرائيلي بوقف تزويد تركيا بالأجهزة الإلكترونية كان قد أزعج الشريك الأمريكي في الصفقة والتي كان من المفترض أن تسلم إسرائيل هذه الأجهزة في أواسط سنة 2011". وقد "بلغت مبيعات إسرائيل لتركيا من الأسلحة 10 مليارات دولار". مما يدل على أن العلاقات الحقيقية بين حكومة إردوغان وكيان يهود التي تسير برعاية أمريكية هي على ما يرام رغم أن يهود قتلوا 9 من الأتراك على متن سفينة مرمرة التي كانت وجهتها نحو غزة لنقل مساعدات إليها. وإذا حدث أن تصرف قادة الكيان اليهودي بما يخالف السياسة الأمريكية فتقوم أمريكا بالضغط على هؤلاء القادة وترغمهم على الانصياع لأوامرها كما حدث في هذا الموضوع. ويدل على مدى الدعم الأمريكي لحكومة إردوغان حتى تبقى قائمة تنفذ السياسة الأمريكية في الداخل وفي المنطقة الإسلامية وخاصة في الدول المجاورة وعلى الأخص سوريا حيث إن الثورة الإسلامية المضادة للنفوذ الأمريكي ولعملائها للتخلص منهم والهادفة إلى إقامة حكم الإسلام في دولة لا تتبع الشرق والغرب تقف بشكل متساو مع الدول الكبرى.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع