الإثنين، 24 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق يا ثوار الشام المخلصين اعتبروا مما يجري في ليبيا

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 821 مرات


الخبر


أوردت محطة البي بي سي العربية يوم السبت 24 أيار 2014 تحت عنوان "الصراع في ليبيا: اللواء خليفة حفتر يتعهد بالاستجابة لـ "التفويض الشعبي" لمكافحة الإرهاب" ما يلي: "قال اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إن الشعب الليبي أعطاه "تفويضا" لمكافحة الإرهاب. وتعهد بأن يكون "على مستوى التحدي" استجابة لما قال إنها أوامر الشعب الليبي.


ويقود حفتر هجوما عسكريا سماه "عملية الكرامة" منذ أسبوع ضد من يصفهم بالإرهابيين والمتطرفين والمسلحين في ليبيا. وكانت العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي، شرقي البلاد، قد شهدتا مظاهرات تأييد لقوات حفتر.


وفي بيان قرأه عبر تليفزيون الأحرار الليبي، خاطب حفتر الليبيين قائلا "أيها الشعب الليبي، أنت أصدرت أوامرك. ولا رجعة عن قبول التفويض ومواجهة التحدي". ومضى حفتر في القول إن قواته لن تعود إلى ثكناتها حتى تهزم الإرهاب، داعيا الشعب الليبي إلى مواصلة دعمه لحملته.


وحض الناطق باسم حفتر، محمد حجازي، الجنود الذين لم ينضموا إلى حملته على الالتحاق بهذه القوات في غضون 48 ساعة أو "مواجهة العقوبات". ولم يوضح الناطق باسم حفتر طبيعة هذه العقوبات.


وعلى صعيد آخر، وافق وزراء الخارجية في اتحاد المغرب العربي على عقد اجتماع طارئ في تونس يوم 1 يونيو/حزيران المقبل لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في ليبيا.


كما رحبت مجموعة 5+5 التي تضم مجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط وهي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا إضافة إلى دول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا بالمبادرة الليبية الرامية إلى عقد اجتماع الدول المهتمة بالشؤون الليبية يوم 2 يونيو.


والدول المعنية هي الأعضاء في الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة".

 

التعليق:


إن العبرة التي يجب أن يعتبر منها ثوار الشام المخلصون؛ هي أن الإسلاميين المخلصين هم الذين دخلوا طرابلس في ليبيا، وقضوا على القذافي ونفوذه، لكنهم ألقوا عصا ترحالهم قبل بلوغ المنال، وتركوا الكفر في بنغازي يعمل ويدبر ويمكر بهم واكتفوا بالحفاظ على مواقعهم فقط ولم يكملوا الطريق. فبعد القضاء على نظام القذافي ودخول طرابلس العاصمة يأتي بناء الدولة على أساس الإسلام وتطبيق الشريعة بإقامة الخلافة. فلم يفعلوا ذلك ولم يسلموا قيادتهم السياسية لمن هم أهل لذلك، وهو حزب التحرير، القادر بعون الله، على إقامة الخلافة والقيام بأعبائها والقادر على خوض غمار السياسة الدولية والسير بالأمة على طريق العزة والرفعة بالإسلام. فأتت جهود الكفر وتدبيره بحفتر للقضاء على وجود الإسلاميين المخلصين وعلى ثورتهم وهدر كل الدماء والتضحيات التي قدمها الشعب الليبي للتخلص من نظام القذافي ونفوذ الكفر.


إن طريق الخلاص واحد لا ثاني له وهو تحكيم شرع الله بإقامة الخلافة الراشدة، وإن أخذ السلطان من الحكام والتخلص من نفوذ الكفر هو أخذ بالأسباب، وإن إقامة الخلافة هو عمل سياسي ضخم، له أهله وهو حزب التحرير. فإقامة الخلافة تعني إقامة نظام الحكم على أساس الإسلام وهو نظام الخلافة، وإقامة النظام الاقتصادي على أساس الإسلام، وإقامة النظام الاجتماعي على أساس الإسلام، وإلغاء حدود سايكس بيكو بتوحيد بلاد المسلمين تحت راية خليفة واحد، وحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد. وكل هذه الأعمال الضخمة تفرض على المخلص الذي نذر نفسه لله أن يقف موقف الأنصار حين بايعوا الرسول على حمايته والقتال معه ليظهر الله ما عنده من دينه بأن لهم الجنة وليس الدنيا، ثم بايعوا أبا بكر في السقيفة ولم ينازعوا الأمر أهله وبذلك صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

 

فالإخلاص يفرض أن يكون المؤمن مستقيما في دعوته واضحا سافرا لا يخاف في الله لومة لائم ولا يخشى إلا رب الناس فهو المولى وهو النصير.


هذا هو الطريق ولا طريق سواه، ولا يجوز أن نهدر دماء المسلمين وتضحياتهم بدعوات كاذبة مثل الدعوة إلى دولة الحق والعدل والقانون، والقبول بحلول شيطانية مثل الديمقراطية والدستور الوضعي والنظام الجمهوري، وخيانة الأمة بالعمل مع الكفر ضد الأمة ضمن مخططاته الجهنمية.


قال عز من قائل ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عبد اللطيف الشطي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ليبيا حلبة الصراع الدولي

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 956 مرات


الخبر:


أوردت صحيفة الوسط الليبية خبرا تحت عنوان: "جدل إعلامي دولي حول دخول دروع الوسطى طرابلس" وقد ورد فيه "تصدر خبر دخول قوات دروع الوسطى العاصمة طرابلس قادمة من مصراتة عناوين وسائل الإعلام العربية والغربية وذكرت قناة العربية أن الرتل تعرض لعمليات. إغلاق الطريق الساحلي في إشارة لوجود رفض لحركته تجاه طرابلس".


التعليق:


تعيش ليبيا في الآونة الأخيرة حالة من الاحتقان السياسي وفوضى خلاقة نتيجة للتجاذبات السياسية بين جميع الأطراف ويأتي هذا التحرك لقوات درع الوسطى الذي يضم في صفوفه مجموعة من الكتائب لها قواعد في بنغازي وطرابلس ومصراتة والجنوب الليبي والتي تعتبر من الجماعات المسلحة الرافضة لمعركة الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد عبد الرحمن حفتر الذي يقود حربا على الجماعات الإسلامية المسلحة واصفا إياها بالإرهاب ليطهر بزعمه ليبيا من الفوضى التي أحدثوها وأدت إلى عدم الاستقرار السياسي.


خاض حفتر حربا في مدينة بنغازي أنتجت تقدما ميدانيا أحدث انشقاقات في البرلمان وقيادة الجيش البري والجوي، ودعا على إثرها لتشكيل حكومة طوارئ تكون بعدها انتخابات رئاسية نزيهة تخرج البلاد من عنق الزجاجة.


هذه الأحداث أسفرت عن اضطرابات في صفوف السلطة الليبية. ووصفت تحركات حفتر بمحاولة انقلاب على الشرعية. رفض على إثرها رئيس الوزراء الليبي معيتيق التنحي معتبرا تنحيه يعقّد الأزمة في ليبيا ودعا درع الوسطى لحماية طرابلس من قوات حفتر الانقلابية وأن يخوضوا حربهم خارج المدينة وبعيدا عن الساحة السياسية.


تندرج هذه التحركات لقوات حفتر من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى ضمن الصراع الدولي بين بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي في ليبيا وأمريكا للتموقع ومحاولة أخذ السلطة تحت عنوان مكافحة الإرهاب، وليبيا بلاد الإسلام مسرح الصراع والشعب الليبي الأبي ضحية هذه المؤامرات الدولية البشعة.


تلك هي طبيعة النظام الرأسمالي والقوى الاستعمارية لبسط النفوذ ونهب الثروات والحيلولة دون مشروع الأمة العملاق خلافة راشدة على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات إن نظامَ الخلافة فرضٌ وأيُّ فرض

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 636 مرات


إن نظامَ الخلافة والحكمَ بما أنزل الله في الصغيرة والكبيرة، هو فرضٌ وأيُّ فرض، وهو معلومٌ، وليس مجهولاً، فقد عمَّر في بلاد المسلمين فوق ثلاثة عشر قرناً، يفرحُ به المؤمنون ويعزّون، ويُصعق به أعداءُ الإسلام ويذلُّون... وهذا الأمر ثابت بأمر الله سبحانه (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) وثابت بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ» أخرجه البخاري عن أبي هريرة. كما أن العملَ له فرضٌ ينقذُ من النار «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر، والبيعة هنا لا تكون إلا للخليفة، والميتة الجاهلية كناية عن الإثم العظيم الذي يقع فيه من لا يعمل للخلافة.

 

 


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف الشركة في الإسلام

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 607 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا" رواه أبو داودَ وصحّحه الحاكم


قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ بشرحِ سُننِ أبي داود : { (أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ) أَيْ مَعَهُمَا بِالْحِفْظِ وَالْبَرَكَةِ أَحْفَظُ أَمْوَالَهُمَا وَأُعْطِيهِمَا الرِّزْقَ وَالْخَيْرَ فِي مُعَامَلَتِهِمَا
( خَرَجَتُ مِنْ بَيْنهمْ ) أَيْ زَالَتْ الْبَرَكَةُ بِإِخْرَاجِ الْحِفْظِ عَنْهُمَا.


وَزَادَ رَزِين "وَجَاءَ الشَّيْطَانُ" أَيْ وَدَخَلَ بَيْنهمَا وَصَارَ ثَالِثَهُمَا .


قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : الشَّرِكَةُ عِبَارَةٌ عَنْ اِخْتِلَاطِ أَمْوَالِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ بِحَيْثُ لَا يَتَمَيَّز، وَشَرِكَةُ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاهُمَا عَلَى الِاسْتِعَارَة، كَأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ الْبَرَكَةَ وَالْفَضْلَ وَالرِّبْحَ بِمَنْزِلَةِ الْمَالِ الْمَخْلُوط، فَسَمَّى ذَاتَهُ تَعَالَى ثَالِثَهُمَا، وَجَعَلَ خِيَانَةَ الشَّيْطَانِ وَمَحْقَهُ الْبَرَكَةَ بِمَنْزِلَةِ الْمَخْلُوطِ وَجَعَلَهُ ثَالِثَهُمَا، وَقَوْلُهُ خَرَجَتُ مِنْ بَيْنِهِمَا تَرْشِيحُ الِاسْتِعَارَة.


وَفِيهِ اِسْتِحْبَابُ الشَّرِكَةِ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مُنْصَبَّةٌ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا بِخِلَافِ مَا إِذَا كَانَ مُنْفَرِدًا، لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الشَّرِيكَيْنِ، يَسْعَى فِي غِبْطَةِ صَاحِبِه، ... }


الشركةُ في اللغةِ خَلْطُ النَّصيبَيْنِ فصاعداً بحيث لا يتميّزُ الواحدُ عن الآخر. والشركةُ شرعاً هي عقدٌ بين اثنيْنِ فأكثرَ يتّفقانِ فيه على القيامِ بعملٍ ماليٍّ بقصدِ الرِّبْح. وعقدُ الشركةِ يقتضي وجودَ الإيجابِ والقَبولِ فيه معاً كسائرِ العُقود. والإيجابُ أنْ يقولَ أحدُهُما للآخَر: شارَكْتُكَ في كذا، ويقولَ الآخَرُ: قَبِلْتُ. إلاّ أنه ليسَ اللفظُ المذكورُ بِلازمٍ بل المعنى، أي لا بدّ أنْ يتحقّقَ في الإيجابِ والقَبولِ معنىً يُفيدُ أنّ أحدَهُما خاطَب الآخر، مشافهةً أو كتابة، بالشركةِ على شيءٍ والآخَرُ يَقبَلُ ذلك.

 

فالاتّفاقُ على مجرَّدِ الاشتراكِ لا يُعتبَرُ عَقداً، والاتفاقُ على دفعِ المالِ للاشتراكِ لا يعتبرُ عَقداً، بل لا بدّ أنْ يتضمّنَ العقدُ معنى المُشاركةِ على شيء، وشرطُ صحّةِ عَقدِ الشركةِ أنْ يكونَ المعقودُ عليه تصرُّفاً، وأن يكونَ هذا التصرُّفُ المعقودُ عليه عقدَ الشركةِ قابلاً للوِكالةِ لِيكونَ ما يُستفادُ بالتصرفِ مُشترَكاً بينهما.


والشركةُ جائزةٌ لأنه صلى الله عليه وسلمَ بُعثَ والناسُ يتعاملون بها فأقرَّهُمُ الرسولُ عليها فكان إقرارُهُ عليه السلام لِتعامُلِ الناس بها دليلاً شرعياً على جَوازِها.

 

وروى البخاريُّ من طريقِ سُليمانَ بنِ أبي مُسلمٍ أنه قال: سألتُ أبا المِنهالِ عن الصّرفِ يداً بَيِدٍ فقال: اشتريتُ أنا وشريكٌ لي شيئاً يداً بيدٍ ونسيئةً فجاءنا البراءُ بنُ عازبٍ فسألْناهُ فقال: فعلتُ أنا وشريكي زيدُ بن أرقمَ وسَأَلْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (ما كانَ يداً بيدٍ فَخُذُوهُ وما كان نسيئةً فَرُدُّوه) فهو يدلُّ على أنّ الشركةَ كان المسلمونَ يتعاملونَ بها وأقرَّهُمُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم عليها.


وتجوزُ الشركةُ بين المسلمين مَعَ بعضِهِم وبين الذّمّيّينَ مع بعضهم وبين المسلمين والذميين، فيصحُّ أنْ يُشارِكَ المسلمُ النصرانيَّ والمَجوسيَّ وغيرَهُم من الذميين. روى مسلمٌ عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قال: {عامَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهم يهودٌ بِشَطْرِ ما يخرُجُ منها من ثَمَرٍ أو زَرْعٍ}. {واشترى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ من يهوديٍّ طعاماً ورَهَنَهُ دِرْعَه} رواه البخاري. وروى التِّرمذيُّ عن ابنِ عبّاسٍ قال: {تُوُفِّيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ ودِرْعُهُ مرهونةٌ بِعِشرينَ صاعاً من طعامٍ أخَذَهُ لأَهْلِه} ولهذا فإنّ شراكةَ اليهودِ والنصارى وغيرِهِم من الذميين جائزةٌ لأنّ مُعامَلَتَهُم جائزة. إلاّ أنّ الذميينَ لا يجوزُ لهم بيعُ الخمرِ والخِنزيرِ وهم في شركةٍ مع المسلم، أمّا ما باعوه من الخمرِ والخنزير قبل مُشارَكَتِهِمُ المسلمَ فَثَمَنُهُ حلالٌ في الشركة. ولا تصحُّ الشركةُ إلاّ من جائزِ التّصرُّفِ لأنّها عَقْدٌ على التصرفِ في المالِ فَلَمْ يَصِحَّ من غيرِ جائزِ التصرفِ في المال، ولذلك لا تجوزُ شركةُ الْمَحْجُورِ عليه ولا شركةُ كلِّ مَنْ لا يجوزُ تصرُّفُه.


احبتنا الكرام والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع