ولاية سوريا: تقرير حول حملة ثوابت ثورة الشام في ريف حلب الشمالي عقر دار الإسلام، 17 محرم 1436هـ الموافق 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2014م
- نشر في وثائقي
- قيم الموضوع
- قراءة: 1638 مرات
2014/11/11
صحيفة آخر لحظة السودانية في عددها رقم (1929) الصادرة صباح اليوم 11 نوفمبر/ تشرين ثاني 2014 م في صفحة الرأي، أورد الكاتب المخضرم، الأستاذ/ طه النعمان في عموده (إضاءات) مقالاً سرد فيه تفاصيل زيارة قام بها مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان المهندس/ محمد هاشم، يرافقه عضو المكتب الاعلامي الأستاذ/ عصام أتيم للصحيفة كما يلي:
(سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فكري") جواب سؤال دوافع الصراع بين الدول
2014-11-10
اعتبر حزب التحرير ، أن أبرز أسباب تأخير تشكيل الحكومة وعدم الاستقرار لليمن وحكومتها المتساقطة هو الصراع الدولي على اليمن وبالأخص الانجلو أمريكي والذي تخدمه وترعى أطرافه محليا دول إقليمية كالسعودية وإيران .
وقال في بيان صحفي بعنوان (الحكومة التي يباركها الغرب في ظل صراعه على اليمن لن تحقق تطلعات الشعب) ، إن التشكيل الوزاري في حكومة بحاح :"يعطينا صورة عن الصراع الدولي في اليمن حيث تراجع نفوذ بريطانيا من جراء مزاحمة أمريكا لها عبر إيران وأدواتها تلك الأدوات التي لا تعي حقيقة ما يراد لها".
كما أوضح البيان حقيقة تبني أمريكا لمشروع قرار العقوبات التي طالت علي صالح وبعض الحوثيين فليس ذلك إلا لذر الرماد في العيون حيث هدفها علي صالح بالذات كونه رجل بريطانيا وهو يزعجها باختراقه للحوثيين واستغلاله لهم متظاهراً كحليف، أما الدور البريطاني فقد قال عنه الحزب أن بريطانيا بدأت تلوح باستخدام ورقتها الثانية والمتمثلة في أن تقاطع هذه الحكومة وتطالب بانتخابات مبكرة .
ولقد أفصح الحزب في بيانه عن مصلحة أمريكا من الحوثيين(أنصار الله) قائلاً :( لقد اعتبرت أمريكا الحوثيين ( أنصار الله ) تيارا سياسيا لا مانع من وصولهم للحكم متى ما رأت أن ازدياد نفوذهم يحقق مشروعها في اليمن والمنطقة كيف لا وهي التي تراهم وقودا لصراع طائفي تحت مسمى الحرب على الإرهاب في الوقت الذي تقوم طائراتها من دون طيار بقصف من تسميهم بالإرهابيين فأين هي حقيقة الشعارات؟!).
كما ناشد أهل اليمن قائلاً : إنه لن يتغير حالكم بتغيير شخص مكان شخص أو بتغيير حكومة مكان حكومة حيث النظام نفس النظام ! وأنى لهذه الحكومة أن ترى النور وهي مكبلة بقيود الغرب وبرامجه وأنظمته ، إن ما ننشده ونعمل له ليست حياة أي حياة بل إنها حياة إسلامية في ظل دولة واعية لشرع ربها راعية لمن تحت سلطانها ناصحة جامعة لهم مانعة عنهم أعداءهم تحمل الخير للإنسانية خلافة راشدة على منهاج النبوة.
المصادر
أنا يمني | الخبر |
السجل | الهدهد اون لاين |
أخبار اليمن | نون برس |
نيوز سم | وفاق برس |
المرصد نت | عدن حرة |
حضارم نت | صنعاء نيوز |
عدن الغد | اخبار السعيدة |
صعفان نيوز | الاستثمار نت |
المشهد اليمني | يمان نيوز |
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْكَذَّابُ لِصٌّ؛ لِأَنَّ اللِّصَّ يَسْرِقُ مَالَك، وَالْكَذَّابُ يَسْرِقُ عَقْلَك. وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْخَرَسُ خَيْرٌ مِنْ الْكَذِبِ وَصِدْقُ اللِّسَانِ أَوَّلُ السَّعَادَةِ. وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: الصَّادِقُ مُصَانٌ خَلِيلٌ، وَالْكَاذِبُ مُهَانٌ ذَلِيلٌ. وَقَالَ بَعْضُ الأدَبَاءِ: لاَ سَيْفَ كَالْحَقِّ، وَلاَ عَوْنَ كَالصِّدْقِ. وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
وَمَا شَيْءٌ إذَا فَكَّرْتَ فِيهِ *** بِأَذْهَبَ لِلْمُرُوءَةِ وَالْجَمَالِ
مِنْ الْكَذِبِ الَّذِي لاَ خَيْرَ*** فِيهِ وَأَبْعَدَ بِالْبَهَاءِ مِن الرِّجَالِ
وَالْكَذِبُ جِمَاعُ كُلِّ شَرٍّ، وَأَصْلُ كُلِّ ذَمٍّ لِسُوءِ عَوَاقِبِهِ، وَخُبْثِ نَتَائِجِهِ؛ لِأَنَّهُ يُنْتِجُ النَّمِيمَةَ، وَالنَّمِيمَةُ تُنْتِجُ الْبَغْضَاءَ، وَالْبَغْضَاءُ تُؤَوَّلُ إلَى الْعَدَاوَةِ، وَلَيْسَ مَعَ الْعَدَاوَةِ أَمْنٌ وَلاَ رَاحَةٌ. وَلِذَلِكَ قِيلَ: مَنْ قَلَّ صِدْقُهُ قَلَّ صَدِيقُهُ.
أدب الدنيا والدين للماوردي
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام أخباراً عن انتهاكات واعتداءات يهود على المسجد الأقصى، وعن قلق في المواقف الدولية وعن مظاهرات حاشدة في عواصم بعض الدول العربية. (الجزيرة 11/8).
وفي الوقت نفسه لم تفتأ هذه الوسائل عن نقل أخبار العراق والشام واليمن وغيرها من بلاد المسلمين من قصف وإزهاق للأرواح وتدمير للمساكن وانتهاك للحرمات.
- تواصل غارات التحالف الدولي على الموصل. (الجزيرة نت 11/8)
- مروحيات النظام السوري تسقط أربعة براميل متفجرة على حلب. (شبكة الشام الإخبارية 11/8)
- سقوط عشرات القتلى والجرحى في اليمن. (صحيفة الفجر)
التعليق:
هذا هو حال الأمة الإسلامية اليوم بعد أن تكالبت عليها الأمم من كل حدب وصوب، من الأقصى حتى إندونيسيا شرقاً، ومنه إلى الرباط ونواكشوط غرباً. حال يدمع العين ويعصر القلب حزناً وغضبا. فالمسلمون الذين وصفهم الله سبحانه بقوله: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾ يكادون أن يكونوا الأمة الوحيدة التي تعاني وتدفع ضريبة الذل المئات بل الآلاف المؤلفة من فلذات أكبادها، وهي الأمة الوحيدة التي يطحن أبناؤها رجالا ونساء وأطفالا طحنا ولا بواكي لهم!
وهذا يعني أن حال أمة الإسلام بعيد كل البعد عن الخيرية التي نطقت بها الآية الكريمة، فلم تعد أمتنا خير أمة أخرجت للناس، لأن خيريتها مشروطة بشروط ذكرتها الآية الكريمة، والمفروض أن يكون هذا البعد دافعا لكل من يؤمن بالله ويسعى لنيل رضوان الله تعالى أن يهب لنصرة هذه الأمة ودينها، فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعمل مع العاملين الجادين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي فيها عز المسلمين وحفظ بيضتهم والذود عن مقدساتهم.
ولا يظنن أحد أن الخروج في مظاهرة أو المشاركة على صفحات التواصل (الاجتماعي) ونشر بعض الأدعية والأخبار التي تتعلق بالمسلمين هنا وهناك، أو حتى قيامه بمواساة المظلومين والمشردين من هذه الأمة بمال أو دواء أو غير ذلك، لا يظنن أنه بذلك قد قام بما أوجبه الله عليه من عمل للتغيير ونصرة للمسلمين، فأعمال الخير التي يتسابق إليها الكثير من أبناء المسلمين اليوم وإن كانت من الخير الذي حث الشارع عليه، إلا أن هذه الأعمال لا علاقة لها بواقع المسلمين الذي أمرنا الله بتغييره، فمن أقنع نفسه أنه بتلك الأعمال قد أدى الواجب الشرعي تجاه أمته من نصرة وسعي ونيل رضوان الله، فإنه يكون كمن يجري وراء سراب يحسبه الظمآن ماء. فنصر الله سبحانه أعظم من أن يتحقق بتلك الأعمال وإن كانت من أعمال الخير، لأن للنصر طريقاً واضحاً حدده الشارع سبحانه، ولا يكون ابتداء إلا بالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الأسوة الحسنة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سار في طريق شاق وتحمل الصعاب حتى نصره الله سبحانه بإقامة دولة الإسلام في المدينة، فأعزه وأعز أمته بها، ومكن له في جزيرة العرب، ومنها انطلق إلى سائر أرجاء المعمورة حاملا رسالة ربه بالدعوة والجهاد.
ولذلك فإن من أحب فلسطين وغلى الدم في عروقه بسبب انتهاكات يهود لبيت المقدس وتدنيسه، ومن غار على أعراض أهل الشام وحرماتهم، ومن اهتم لأمر أمته وحالها، عليه أن يدرك أنه ﻻ خلاص لهذه الأمة من حياة الضنك هذه إﻻ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي حمت فلسطين حتى في وقت كانت الخلافة فيه ضعيفة، وسقوطها أدى إلى سقوط فلسطين بيد يهود، وإقامتها يعني تحرير كل بلاد المسلمين سواء المحتل منها عسكرياً كفلسطين، أو تلك المستعمرة من قبل الغرب الكافر سياسيا وفكريا واقتصاديا.
أيها المسلمون، يا من وصفكم الله سبحانه بقوله كنتم خير أمة أخرجت للناس، هلا قمتم وقطعتم أيدي الخونة والعملاء من الحكام الذين سلطهم الغرب الكافر على رقابكم فساموكم سوء العذاب، أتخشونهم؟ فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين، واعملوا وناصروا من يعمل جاداً جاهداً لتغيير حال الأمة تغييراً جذرياً تعود فيه خير أمة أخرجت للناس.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُوْنَ * بِنَصْرِ اللهْ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العّزِيْزُ الرَّحِيْمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو خالد
الخبر:
جاء في موقع صدى البلد يوم الاثنين 2014/11/03م أن "موقع "بي بي سي" استعرض، اليوم الاثنين، دراسة بريطانية ذكرت أن عدد غير المتزوجات في العالم العربي ارتفع في الآونة الأخيرة، وحازت اللبنانيات النسبة الأكبر.
وعددت الدراسة بعض الصفات الجيدة في غير المتزوجات، مثل "تحقيق الذات، والتألق في ميادين عديدة خيرية كانت أو اجتماعية أو مهنية"، وأشار الموقع الإخباري البريطاني إلى أن نظرة المجتمع للمرأة غير المتزوجة والتي يطلق عليها صفة "عانس" تغيرت نسبيا في لبنان مؤخرا.
التعليق:
الدراسة هذه هي دراسة بريطانية، أي أنها غربية، والحضارة الغربية هي حضارة إباحية بامتياز حيث يتفشى الزنا والرذيلة واختلاط الأنساب... ففي إحصاء لعام 2009 في بريطانيا وأميركا فإن حوالي ثلث المواليد هناك هم أبناء زنا، وفي فرنسا فإن الرقم تجاوز الـ40%. وبسبب هذه الإباحية الجنسية فلا قيمة لفكرة الزواج هناك لأن المرأة والرجل لم يعودا يثقان بالزواج مما أدى إلى الشذوذ بين الجنس الواحد. وبالتالي فإن مفهوم الأسرة والعائلة الواحدة المترابطة لا وجود له في دول الغرب. فكثير من نساء الغرب يعيشون اليوم فراغاً بسبب عيشهم لوحدهم فاستبدلوا الحيوانات ليملأوا هذا الفراغ.
إن تلك الحياة البائسة التي يعيشونها أرادوها لنا ولأهلنا ليفككوا الأسرة المسلمة ويدمروها وليحولوا البلاد الإسلامية ويسلخوها عن مقومات دينها. فعقدوا الندوات والمحاضرات التي تدعو المراهقات إلى عدم التفكير في مشروع الزواج لأنه يقف في طريق طموحهن وأحلامهن في العيش بحرية من خلال تدريسهن وتخريجهن فتيات مهيئات ومقتنعات بالفكر الحر والاختلاط الذي يؤدي إلى الفاحشة، والتمرد على العائلة والمجتمع، ومساواة المرأة مع الرجل في كل شيء، وآخرها تحقيق الذات والذي يتعارض بنظرهم مع الزواج بعد أن صوروا للفتيات بأنه (أي الزواج) تقييد للحرية وتنازل عن أمور كثيرة من أجل رعاية زوجها وبيتها وأولادها...
أختي المسلمة:
لا تجعلي المرأة في الغرب مثالاً يحتذى به؛ فحال المرأة عندهم كارثي، حطَّ قدْرَها وجعلها سلعة تستخدم ببشاعة من قبل مجتمع فاسد عفن. ولا وجه للمقارنة بين منزلة المرأة الراقية في الإسلام وبين حالها المتردي تحت نير الحضارة الغربية. ولا وجه للمقارنة بين العلاقة التي تجمع المرأة والرجل برابط مقدس لتأسيس عائلة مترابطة مبنية على أساس الشرع الإسلامي وبين العلاقة العشواء التي تنشأ في ظل نظام ديمقراطي متحرر. فالبون شاسع بين أحكام الإسلام وما تحققه من رفعة للمرأة ومن نهضة للمجتمع بنهضة أجياله، وبين ما تفرزه الحضارة الغربية من شقاء وتعاسة وضنك للمرأة وللمجتمع، ولا مجال للمقارنة بين أحكام الله وأحكام البشر التي من شأنها معالجة مشاكل الإنسان ليشعر بالطمأنينة التي يسعى إليها ليعيش حياته...
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عبد الله
الخبر:
وكالات الأنباء - حركة النهضة تُعَوِّمُ اختيار رئيس الجمهورية.
التعليق:
لا تكون ثورةٌ إلاّ على واقعٍ مريرٍ، قد استشرى فسادهُ، وعمّ ظلمهُ الماديّ والمعنوي الناس وأحوالهم ومعاشهم وقيمهم، فسادٌ وظلمٌ حوّلَ ما يعتملُ في نفوس الناس مِن غليانٍ إلى ثورةٍ عاتيةٍ على ذلك الفساد والظلم وعلى الأشخاص والمنظومة المسؤولة عنه، والتي عرفها الناسُ طوال سنواتٍ عجاف، عرفوا ظلمها وفسادها وإفسادها وذاقوا سياطَ جلّاديها.
وكان الطبيعي والمنتظر أن تسفرَ الثورةُ عن واقعٍ جديد، بعد أن يُجتثّ الواقع الفاسد القائم، الواقع الجديد يشمل المنظومة القيمية التي ينبثق عنها نظام الحياة وكذلك الأشخاص الذين يتمثل فيهم ذلك كله.
الجريمة التي ارتكبتها القوى السياسية الرسمية والمرضيّ عنها من عواصم الاستعمار، إنها وبأساليب ملتوية ومخادعة ومؤامرات خفية وهزّ الحالة الأمنية قد عملت وبكل ما أوتيت من مكر الداخل والخارج على تثبيت الوضع القائم قبل الثورة بشقيه، المنظومة الفاسدة وأشخاص القائمين عليها.
لقد ثُبِّت الوضع القديم عبر نبذهم للإسلام كنظام حياة وتجريم الشريعة باعتبارها عامل تفرقة وتقسيم، ثم عبر سن دستور بمواد غير قابلة للتغيير يكرَّس فيها إقصاءُ الإسلام وتمكين العلمانية، ثم فُتح الباب على مصراعيه لأساطين الفساد والحرس القديم لدخول انتخابات وبكل إمكانياتهم ونفوذهم وأموالهم التي ورثوها ظلماً من العهد القديم، ليتصدروا المشهد السياسي من جديد.
بعد أن نجح من تزعّم رسمياً المرحلة السابقة وعلى رأسهم حركة النهضة فيما أوكل إليهم من مهام لإفشال الثورة والمحافظة على الوضع القديم، ولعلم القيادات السياسية بحجم الجريمة التي ارتكبوها، وما ينتظره أهل تونس عامة وكثير من الطيبين المغرر بهم من أتباعهم من بلاء جديد، فقد عمدوا إلى جريمة أخلاقية لعلها تسقط عن كواهلهم المسؤولية عمّا ستؤول إليه البلاد.. تلك الجريمة الأخلاقية غُلفت بدعوة الأتباع والناس لاختيار رئيس للجمهورية يرونه مناسباً لقيادة ما أسموه المسار الديمقراطي وإنجاح الثورة.
لقد قيّدتم الناس بقيد الدستور الفاسد أصلاً وفرعاً وقيّدتم الناس بأسماء مرشحة لا تملك إلا أن تنفذ ذلك الدستور مع أنهم بأشخاصهم وكائناً من كان الناجح منهم لا يستحق وصفاً غير الرويبضة.
كل المصائب القادمة على تونس وأهلها الطيبين ستوضع في رقاب الضحايا بحجة أنكم أنتم من انتخب الرئيس.
قد يوسوس الشيطان للظالمين أنه يمكنهم الإفلات من المحاسبة في الدنيا... لكن ماذا ستفعلون إذا ما فاجأتكم الأمة بما يسوؤكم وماذا ستفعلون يوم تقفون أمام الملك القهار في يوم لا تنفعكم فيه حيلة أو مكر؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا