- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حملة الصين المبتكرة ضد مسلمي الإيغور
(مترجم)
الخبر:
دون دعوة مسبقة، أكثر من مليون صيني من (الهان) تم الإبلاغ عن انتقالهم إلى منازل عائلات مسلمي الإيغور للإبلاغ عن أي مظهر إسلامي أو معتقد غير وطني. أرسلتهم الحكومة الصينية إلى المنازل في شينجيانغ... وهم مكلفون بمراقبة أي إشارات لدى مضيفيهم تتعلق بالإسلام والتي قد تكون "متطرفة". والمخبرون الذين يعرفون عن أنفسهم أنهم "أقارب" للعائلات التي يبقون معها، يُقال إنهم تلقوا تعليمات خاصة حول كيفية جعلهم يقللون من أخذ حذرهم. (ذي إندبندنت)
التعليق:
إن السلطات الصينية المشهورة بمعاملتها الوحشية لمسلمي الإيغور ومحاولاتها القسرية لعلمنة المسلمين وإجبارهم على التخلي عن إيمانهم بالله عز وجل وعن دينهم من خلال مختلف الأساليب غير الإنسانية من معسكرات الاحتجاز المروعة، إلى احتلال عقولهم بالأفكار العلمانية الصينية (انظر تقرير بيتر وينتر للصور والفيديو)، إلى أخذ الرضع والأطفال من والديهم المسلمين الأحياء ووضعهم في بيوت الأيتام، إلى منع الخمار... وهذه ليست سوى جزء من الجرائم ضد المسلمين في الصين.
كما قامت الحكومة الصينية باتخاذ أساليب قسرية لتحديد الممارسات الإسلامية حتى في الحياة الخاصة داخل المنزل... حيث أدخل أكثر من مليون صيني كـ"أقارب" مفروضين على المسلمين للعيش في بيوتهم لمراقبة كل دقيقة قد يشتبه بقيامهم فيها بممارسة عادة إسلامية خصوصا لأولئك الذين أطلق سراحهم من "معسكرات إعادة التعليم" (والمعروفة بشكل أدق باسم معسكرات الاعتقال). فلم يكن من الكافي لهم إخضاع المسلمين للملاحقة والإذلال العام، والآن فإن حياتهم الخاصة اجتيحت بشكل كامل من خلال أولئك الذين يخدمون كعيون وآذان للحكومة.
قال أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ اطَّلَعَ رَجُلٌ فِي بَيْتِكَ، فَخَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ، مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ» ولكن كيف يكون لمسلمي الإيغور المستضعفين أن يحموا شرف بيوتهم، وعوراتهم، ونسائهم، مانعين التدخل في حياتهم الخاصة؛ كيف لهم أن يمنعوا الاختلاط والخلوة في داخل بيتهم؟ والمراقبة المستمرة لعلاقة الأم ببنتها وعلاقة الأب بابنه والزوج بزوجته؟ مراقبون كل حركة في البيت وفي تربية الأبناء كما لو أن لهم حقاً بذلك! ودون الاكتفاء بذلك، فالجواسيس قد يقترفون المحرمات كتناول لحم الخنزير وشرب الخمور وارتداء الملابس القصيرة وحلق لحاهم، مراقبين أي رد فعل أو أي محاولة لرفض ذلك! لا حول ولا قوة إلا بالله، لقد وصل بالحكومة الصينية بأن تفرض أفكارها الشيوعية البالية على المسلمين باضطهادهم وإجبارهم على التخلي عن الكثير من ممارساتهم الدينية، كل ذلك معتمدة على طريقة القبضة الحديدية لتأمين خضوع المسلمين لها.
إن مسلمي الصين عانوا بمرارة من القبضة الحديدية لكن ذلك زادهم تمسكا بدينهم كما وصف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يِأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْقَابِضُ عَلَى دينه كالقابض على الجمر». إن الإيمان بمبدأ الإسلام يُطمئن القلب حتى في أوقات الخوف والاضطهاد المروع، وسيقود المؤمنين إلى التمسك بشدة بالصبر والأمل، بإذن الله. بينما الأساليب المروعة التي يخضع لها الفرد ليظهر وكأنه يؤمن بأفكار بالية فستبقى كما هي، باطلة ومفلسة. فلا توجد سلطة لها القوة على تغيير القناعات الداخلية على الرغم من امتلاكها للقوة المادية والأساليب. من الغرور والغطرسة أن تتوقع الحكومة الصينية أن الإيغور الذين يؤمنون بوحدانية خالقهم وأن الإسلام هو الدين الحق سيغيرون ذلك بالرفض الشيوعي للدين والعلمانية... كل ذلك لجعل سقوطهم جميعا أمرا لا محالة منه.
﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر
وسائط
1 تعليق
-
اللهم ثبتهم ويسر لهم سبل الخلاص