المكتب الإعــلامي
تنزانيا
التاريخ الهجري | 5 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 02 |
التاريخ الميلادي | السبت, 27 أيلول/سبتمبر 2025 م |
بيان صحفي
حزب التحرير/ تنزانيا
يُنظم اعتصاماتٍ لمطالبة الأمة بعدم التخلي عن غزة
(مترجم)
يوم أمس، 4 ربيع الآخر 1447هـ، 26 أيلول/سبتمبر 2025م، بعد صلاة الجمعة، نظّم حزب التحرير في تنزانيا حملة شعبية لتذكير جيوش البلاد الإسلامية وعلمائها والأمة الإسلامية عامة بواجبهم في إنقاذ غزة وعدم التخلي عنها. وتضمنت الحملة دعاءً في دار السلام وزنجبار، حيث أُقيم الدعاء في مسجد الرحمة ببجوروني، وأقامه الشيخ موسى كليو، رئيس لجنة الاتصالات المركزية، ومسعود مسلم، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا. كما أُقيم دعاء في مسجد مبيوني بمدينة زنجبار. كذلك نُظمت اعتصامات وخطب جمعة في مناطق مختلفة من تنزانيا. وجّهت الحملة رسالة (أسفل هذا البيان الصحفي) إلى جيوش البلاد الإسلامية للتعبئة السريعة للتدخل عسكرياً لتحرير غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين، واقتلاع كيان يهود المجرم.
وذكّرت الرسالة علماء المسلمين بمحاسبة حكام البلاد الإسلامية الخونة، الذين تجاوز خضوعهم لكيان يهود كل الحدود.
كما حذرت رسالة الحملة الأمة من الوقوع في فخ الصمت تجاه قضية الإبادة الجماعية في غزة، لأن أصواتهم ستجبر العلماء والجيوش على معالجة هذه القضية وفقاً لذلك.
وأخيراً، ذكّرت الحملة المسلمين بوجوب العمل على إقامة دولة الخلافة الراشدة، التي ستحفظ الإسلام والمسلمين وجميع مقدساتنا تماماً.
مسعود مسلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في تنزانيا
تدمير غزة هو تدمير لنا جميعا بوصفنا أمة إسلامية
هذا هو العام الثاني تقريباً منذ أن بدأ كيان يهود هجماته الوحشية المصحوبة بإبادة جماعية في غزة عقب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أدت حرب يهود، بأمر ودعم عسكري وسياسي ودبلوماسي من أمريكا، ومن دول غربية عدة، إلى دمار غير مسبوق.
وأدت عمليات الإبادة الجماعية إلى استشهاد أكثر من 65 ألف مسلم وإصابة مئات الآلاف، جلهم من النساء والأطفال (وفقاً لوزارة الصحة في غزة ووسائل الإعلام الدولية الرئيسية). وتشير مصادر أخرى إلى مقتل أكثر من مائتي ألف شخص حتى الآن!
وعلاوةً على ذلك، فقد دمّرت الحرب غزة بأكملها تقريباً، كما تسببت في دمار هائل للموارد البشرية والبنى التحتية المختلفة. على سبيل المثال، قُتل أكثر من 270 صحفياً، حتى آب/أغسطس 2025 (قناة الجزيرة)، وقُتل مئات المعلمين بمن فيهم أساتذة جامعات، وقُتل ما يقرب من 1400 عامل رعاية صحية (موقع الإغاثة)، ودُمر 79٪ من المساجد وثلاث كنائس في القطاع، وقُتل أكثر من 255 عالماً إسلامياً، وهناك الكثير غيرهم قيد الاعتقال، ...إلخ. (وزارة الأوقاف في غزة). ومن بين 36 مستشفى في قطاع غزة، لا يعمل سوى عدد قليل، حيث يتعرض الكثير منها للقصف أو التدمير، ...إلخ. ناهيك عن الاجتياح المستمر للضفة الغربية المصحوب بعمليات قتل وهدم منازل وتدمير أراضٍ زراعية وإخلاء قسري واعتقالات تعسفية وما إلى ذلك.
كل هذا القمع والوحشية والقتل الجماعي الذي يمارسه كيان يهود، بينما تصوت أمريكا للمرة السادسة ضدّ قرار وقف إطلاق النار في غزة لمنع الإبادة الجماعية. ناهيك عن تهديداتها للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تأتي كلها لصالح كيان يهود ودفاعاً عنه، على الرغم من أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة وبعض مؤسسات حقوق الإنسان المحلية في كيان يهود أعلنت صراحة أنه يرتكب إبادة جماعية في غزة.
يا جيوش البلاد الإسلامية، وخاصةً جيران فلسطين
ألا تعلمون أن عليكم واجباً عظيماً أمام الله تعالى لإنقاذ غزة، لأنكم تملكون القوة؟ هل تعلمون أن القوة التي تمتلكونها هي أمانة من ربكم لحماية أمتكم، لا الحكام الدُمى؟ هل ما زلتم تشكون في شرور كيان يهود ووحشيته؟ ماذا تنتظرون لتحرير غزة؟ هل ما زلتم مترددين في ثقتكم بيهود رغم كل ما يفعلونه، بما في ذلك إعلان رئيس وزرائهم صراحةً عن هدفهم في الاستيلاء على أراضينا لإكمال "مشروع إسرائيل الكبرى"؟ أما زلتم تأملون أن يحقق كيان يهود السلام والاستقرار، وأنتم تشهدون يومياً اعتداءاته على سوريا واليمن ولبنان، ومؤخراً قطر؟ هذا الكيان لا يحترم سيادة أي دولة وفقاً لقوانينه الدولية الباطلة ولا المعاهدات والاتفاقيات. انتهزوا هذه الفرصة الذهبية لاقتلاعه، وأظهروا لله تعالى شجاعتكم الحقيقية، التي لا نشك فيها، وأنتم أمل أمتنا الوحيد.
يا علماء المسلمين الأعزاء:
من يحاسب وينتقد حكاما عملاء تجاوز خنوعهم في دعم كيان يهود حدود العار؟ هؤلاء العملاء يستخدمون موانئهم وأجواءهم وموارد الأمة الإسلامية لتمكين كيان يهود من مواصلة تدمير غزة، والغريب أنهم يطالبون حماس في الوقت نفسه بإطلاق سراح أسرى يهود وتسليم أسلحتها! هؤلاء العملاء يدعمون سياسة "حل الدولتين" الخطيرة، وهي فخّ خطير للأمة الإسلامية. حلٌّ مُضلِّلٌ تتظاهر بعض الدول الغربية، كبريطانيا وفرنسا، بدعمه "تعاطفاً" مع فلسطين، لكنها تتستر وراءه، لأنها منذ البداية كانت يداً بيد مع كيان يهود في وحشيته.
يا علماء الأمة:
ارفعوا أصواتكم، واستخدموا منابركم ومواقعكم الأخرى لانتقاد الحكام العملاء بشدة، الذين وصلوا إلى أدنى مستوى حتى من العبيد. ألا ترون كيف تملقت قطر أمريكا بإعطاء ترامب مبالغ طائلة وهدايا سخية أخرى، ثم تُعطي أمريكا لكيان يهود أسلحةً وإذناً بمهاجمة بلادهم؟ هل هناك عارٌ وذلٌّ أعظم من هذا؟ ترامب وكيان يهود يعتبرون هؤلاء الحكام العملاء أدنى حتى من مستوى القطط.
يا علماء الأمة:
لا تتوانوا أو تتهاونوا في مساعدة مسلمي غزة، فهم جزءٌ من أمتنا. لذا، حفّزوا الجيوش والأمة على القيام بواجباتهم تجاه غزة، ولا تنسوا مسلمي غزة، ولو بالدعاء في مساجدكم.
أيتها الأمة الإسلامية الكريمة،
ألا تعلمون أنّ صمتكم خطير في مثل هذه الأمور وأمثالها؟ إن صمدتم بأصواتكم، ستجبرون العلماء والجيوش على معالجة قضايا أمتكم بما يناسبها. لا تقعوا في فخ الشيطان بغفلتكم. هل يتفوق عليكم الكفار الذين يرفعون أصواتهم دفاعاً عن أهل غزة، مدفوعين بالإنسانية وحدها، وأنتم على العقيدة الإسلامية والأخوة الإسلامية؟ أصواتكم واجبة لحث علماء وجيوش البلاد الإسلامية على التحرك.
في الختام، ما يحدث في غزة وغيرها من معاناة هو نتيجة افتقار أمتنا إلى دولة الخلافة التي تحميها وتدير شؤونها، بما في ذلك حفظ أموالنا وأعراضنا ودمائنا. من واجب كل مسلم العمل لإقامة دولة الخلافة، فهي الدرع الواقي لنا جميعاً.
26 أيلول/سبتمبر 2025م
04 ربيع الآخر 1447هـ
https://hizb-uttahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tanzania/105132.html?print=1&tmpl=component#sigProId3b9693ffc8
المكتب الإعلامي لحزب التحرير تنزانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255778 870609 |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |