المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 19 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447هـ / 016 |
التاريخ الميلادي | السبت, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م |
بيان صحفي
مذبحة وتجويع أطفال غزّة لن تنتهي بمخطّطات المسؤولين عن الإبادة الجماعيّة
بل فقط بتحريك جيوش المسلمين
(مترجم)
على مدار العامين الماضيين، تعرّض أهل غزة لقصف متواصل وحصار وحشي وأبشع الجرائم على يد كيان يهود القاتل، والتي كانت النساء والأطفال الضحايا الرئيسيين لها. استشهد 65 ألف شخص، من بينهم أكثر من 20 ألف طفل أي ما يعادل 30 طفلاً يومياً. قُتل الأطفال عمداً برصاص قناصة يهود أو نيران الطائرات بدون طيار في الشوارع، أو حتى عند البحث عن الطعام في مراكز المساعدة التي أصبحت "فخاخ موت" للجائعين. ووفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة، قُتل أو جُرح أطفال في أكثر من نصف الهجمات المميتة على مواقع توزيع الأغذية في غضون أربعة أسابيع من بدء مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها. كما أدت الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات يهود إلى إعاقة أكثر من 21 ألف طفل، لتصبح غزة موطناً لأعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف مقارنة بأي مكان آخر في العالم. وبحسب اليونيسف، وصلت أزمة سوء التغذية في غزة إلى مستويات كارثية، مع زيادة بنسبة 500% في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحادّ منذ بداية العام، ويواجه جميع الأطفال دون سن الخامسة - أكثر من 320 ألف طفل - خطر سوء التغذية الحاد، حيث لقي أكثر من 150 طفلاً حتفهم جوعاً.
ومع ذلك، فإنّ الدول الاستعمارية الغربية نفسها التي كانت متواطئة في هذه الإبادة الجماعية عبر تمويلها وتسليحها لكيان يهود، تقدم الآن خططها لمستقبل غزة، كما لو كانت "صانعة سلام"، وتملي على الفلسطينيين كيفية حكم أرضهم، كما لو كانت ملكاً لها! يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.
سواء أكانت "خطة ترامب" التي تسعى إلى خلق شكل جديد من الاحتلال في غزة، وتسليمها لأمريكا، أو كان اعترافاً بدولة فلسطينية وهمية لا معنى لها من بريطانيا وفرنسا ودول غربية أخرى ضمن حلّ الدولتين، فإنّ هذه الخطط تسعى فقط إلى توفير شريان حياة لكيان يهود للحفاظ عليه وحمايته، ولا تقدم أي خير للفلسطينيين، وأي خير يمكن أن يأتي من أولئك الذين أنشأوا كيان يهود ورعوه، وكانوا داعما ودرعا لجرائمه؟َ! ماذا تقدم خططهم سوى شعور زائف بالراحة حتى يستأنف حمّام الدّم؟! علاوةً على ذلك، من الواضح بشكل صارخ أنّ كيان يهود لن يوقف حرب إبادة الفلسطينيين حتى يحقّق هدفه النهائي المتمثل في إقامة "إسرائيل الكبرى"، لذلك لن تنتهي هذه الإبادة الجماعية والنكبة المتكرّرة حتى يتمّ اقتلاع الاحتلال من كل شبر من فلسطين. ولن يتحقق ذلك إلا بتحريك جيوش المسلمين التي كلفها الله سبحانه وتعالى بالدفاع عن المسلمين وتحرير أراضينا.
لذلك نسأل إخواننا في جيوش المسلمين، ماذا تنتظرون قبل أن تستجيبوا لأمر ربكم بحماية أمتكم وتخليصها من هذا الاحتلال السرطاني نهائياً؟ ما العذر الذي ستقدمونه لربكم لتقصيركم في الدفاع عن المسلمين والمسجد الأقصى والأرض المباركة؟ عليكم مواجهة كيان يهود وتحرير أرض الإسراء والمعراج. لذا، تحركوا الآن لإزالة هؤلاء الحكام الخونة الذين يعملون كخط دفاع أمامي للاحتلال، والذين يفرحون الآن بخطة ترامب الخبيثة؛ وأقيموا على أنقاضهم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فوراً، فهي وحدها الكفيلة بإنهاء الإبادة الجماعية ضد أمتكم إلى الأبد، يقول الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.
القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |