Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    22 من ربيع الاول 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 010
التاريخ الميلادي     الأحد, 14 أيلول/سبتمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

أيها المسلمون: أدركوا أهل غزة قبل أن يفنوا عن بكرة أبيهم

واحذروا أن يعمكم الله بغضبه وعقابه

 

يواصل كيان يهود حرب الإبادة على قطاع غزة مستهدفاً بغارات جوية وقصف مدفعي عنيف مختلف أنحاء القطاع، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً. ومنذ بضعة أسابيع، يكثف قصفه على مدينة غزة المكتظة بأهلها والنازحين إليها من شمال القطاع تمهيدا لإعادة احتلالها، حيث يستهدف المدارس ومراكز الإيواء، وينفذ عمليات نسف ضخمة لمربعات سكنية كاملة، ويدمر الأبراج السكنية مرفقاً ذلك بإنذارات للناس بضرورة الإخلاء نحو جنوب القطاع.

 

ما يزيد على 700 يوم على حرب الإبادة في غزة، ارتكب خلالها كيان يهود أبشع جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع ضد أهلها، وقد تجاوز فيها عدد الشهداء الستين ألفاً وتجاوز عدد الجرحى المائة ألف حسب إحصائيات وزارة الصحة، وتجاوزت فيها حالات الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية 400 حالة غالبيتهم من الأطفال، وقد حذرت منظمة اليونيسيف من تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال بمعدلات غير مسبوقة، وأكدت أن الفحوصات الأخيرة أظهرت إصابة طفل من كل خمسة بسوء تغذية حاد. أيام عجاف يصف أهل غزة فظاعة ووحشية ما عايشوه خلالها بقولهم "كأنها أهوال يوم القيامة"، حيث الدماء والأشلاء والأجساد النحيلة وأصوات القصف والنسف لا تتوقف على مدار الساعة.

 

ما يزيد على 700 يوم تجاوز فيها كيان يهود كل ما قيل عنه خطوط حمراء، فلا حصانة لشيخ ولا لامرأة ولا لطفل ولا حتى جنين في بطن أمه، وكذلك لا حصانة لمستشفى ولا لمركز إيواء ولا لمسجد ولا لكنيسة، فلا مكان آمناً في غزة وما حدده جيش يهود كمناطق آمنة قصفه وارتكب فيه المجازر، حتى إن كثيرين ممن أجبروا على النزوح من شمال القطاع ومن مدينة غزة باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء حيث لا بيت ولا خيمة حتى تؤويهم. كما استعمل حرب التجويع لإخضاع الناس وقتلهم في مصائد مراكز المساعدات الأمريكية، وسقطت فيها كل شعارات حقوق الإنسان والمرأة والطفل وبان عوار مدعيها من دول ومؤسسات.

 

أيها المسلمون: لقد تمادى يهود في غيهم وهم ماضون في تنفيذ مخططاتهم بقتل أكبر عدد من أهل غزة وتهجير من بقي منهم، ليمضوا قدماً في تحقيق أحلامهم التوراتية بإقامة دولتهم من النيل إلى الفرات كما يصرح قادتهم بكل وقاحة، وهم يسندون ظهرهم في ذلك إلى أمريكا ورئيسها المجرم المتعجرف ترامب، بل إن عربدتهم وإجرامهم قد تجاوز الأرض المباركة ليطال سوريا ولبنان واليمن وإيران وقطر، والحبل على الجرار، وهم في إجرامهم هذا يركنون لخيانة وتواطؤ حكامكم ولا سيما حكام دول الطوق الذين يحمونهم ويضيقون على أهل غزة ويمنعون أي تحرك لنصرتهم، فإلى متى هذا الصمت على هؤلاء الحكام الخونة المجرمين؟! ألم يئنِ الأوان لتتحرك الغيرة والحمية والنخوة في قلوب وعقول المخلصين في جيوش المسلمين؟! أفلا تدركون إخوانكم قبل أن يفنوا عن بكرة أبيهم؟! ألا تنقذونهم وتنقذون أنفسكم قبل أن يتنزل عليكم غضب الله وعقابه نتيجة هذا الصمت والخذلان؟! يقول تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.