Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    17 من ربيع الثاني 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 015
التاريخ الميلادي     الخميس, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

أيها المسلمون: امسكوا بزمام المبادرة، ولا تجعلوا قضاياكم بيد أعدائكم

 

بدأت مفاوضات المرحلة الأولى في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة في شرم الشيخ في مصر، بحضور المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ورئيس وزراء قطر، ورئيسي المخابرات التركية والمصرية.

 

وكان واضحاً من الخطة تحقيق مصالح شخصية للرئيس الأمريكي، ليقدّم نجاحه في وقف الحرب على غزة ضمن ملفّه للحصول على جائزة نوبل للسلام، وتحقيق مصالح سياسية واقتصادية لأمريكا؛ إذ تجعل إدارة القطاع بيد لجنة دولية يترأسها هو، ومن خلفه رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، علما أن أمريكا وبريطانيا هما العدوّان الأكبران للإسلام والمسلمين، والحاميان لكيان يهود! كما كان واضحاً من خطة ترامب مراعاتها لمصالح كيان يهود، وتمكينه من الأرض المباركة فلسطين، ومنع أي خطر يهدّده.

 

وكان ترامب قبل أن يطرح خطته قد ترأس اجتماعاً ضم السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء 23/9/2025م، واصفاً إياه بأنه "أهم اجتماع". ثم عرض، أو فرض، عليهم "خطة من 21 نقطة" أبرز ما فيها: (الإفراج عن جميع الأسرى اليهود عند حماس، وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب التدريجي لجيش يهود)، وكان ترامب صريحاً في غرضه من جمعهم بتحرير أسرى يهود، فقد خاطبهم قائلاً: (إن إدارته تريد استعادة 20 رهينة و38 جثة من غزة...)، ثم نص على التدريج في الانسحاب، وهي كلمة ملغومة لإنهاء الانسحاب، ومن ثم يبقى كيان يهود يتحكم في دوام إطلاق النار! فليس عجيباً أن نسمع ترحيب الرويبضات حكام المسلمين بخطة ترامب، وليس عجيباً أن نرى كلاًّ منهم ينتظر دوره الخياني في هذه الخطة، ومنهم من بدأ دوره في مفاوضات المرحلة الأولى، فرأينا رئيس وزراء قطر يشارك فيها، وكذلك رئيسي المخابرات التركية والمصرية، ومنهم من ينتظر دوره، ألا ساء ما يفعلون!

 

أيها المسلمون: إنّ حكامكم المتخاذلين قد باعوكم بأبخس الأثمان، وأسلموا قضاياكم لأعدائكم، ليحافظوا بذلك على كراسيّهم المعوجّة الآيلة للسقوط، وإن سكوتكم عليهم يجعلهم يتمادون في غيّهم وخياناتهم، فهم لا يستحيون من الله ولا من رسوله ولا منكم، لقد تآمروا على فلسطين ومكّنوا يهود منها، وسكتوا على قتل عشرات الآلاف وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها في غزة، وشاهدوا تهجير أهلها من بيوتهم، وكانوا خلال ذلك ينادون بالسلام، وبحلّ الدولتين - المشروع الأمريكي - الذي يحقق مصالح كيان يهود.

 

لقد آن الأوان لأن تضعوا حدّاً لخيانات هؤلاء الحكام الرويبضات، وتنبذوهم نبذ النواة، وتعملوا مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليعود لكم عزّكم وكرامتكم، وتمسكوا بزمام المبادرة، وتكونوا أنتم الفاعلين المؤثرين في نصرة قضاياكم، ولا تسمحوا لأعدائكم بتولّي أموركم.

 

﴿إن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.