بسم الله الرحمن الرحيم

أوزبيكستان تفتتح سفارة لطالبان في طشقند
(مترجم)

الخبر:
ذكرت وكالة أنباء راديو ليبرتي في 6 شباط/فبراير، أنّ "مصادر في كابول قالت إنّ السّفارة الأفغانية في طشقند قد تمّ تسليمها إلى الإمارة الإسلامية. ولم يقدّم الجانب الأوزبيكي بعد معلومات رسمية حول هذا الأمر. وذكرت وكالة AIP الأفغانية، نقلاً عن مصادر خاصّة أن الإمارة الإسلامية أرسلت مندوبيها إلى طشقند وأقيمت مراسم رسمية. وقبل ستة أشهر، أرسلت وزارة الخارجية الأفغانية الملا مغفور الله شهاب إلى طشقند ممثلاً للسفارة الأفغانية. وقبل يومين تمّ تقديمه رسمياً لموظفي السفارة كسفير. وهو الآن مسؤول عن الاجتماعات الرسمية وشؤون السّفارة في أوزبيكستان".

التعليق:
كثّفت السلطات الأوزبيكية مؤخرا اجتماعاتها وتعاونها مع سلطات طالبان في أفغانستان. ويعدُّ منح سفارة رسمية في طشقند خطوةً أخرى في هذا الاتجاه والاعتراف بشرعية حكم طالبان لإمارة أفغانستان الإسلامية.

وقد وقعت أفغانستان وأوزبيكستان بالفعل على التعاون في العديد من المشاريع الاقتصادية. ففي العام الماضي، وقعت أوزبيكستان اتفاقية مع أفغانستان وباكستان لبناء خط سكة الحديد بين أوزبيكستان وأفغانستان وباكستان، وقال الرئيس الأوزبيكي شوكت ميرزياييف: "إنّ خط سكة الحديد، الذي سيمرُّ عبر أفغانستان، سيصبح الطريق الأرخص والأكثر أماناً إلى جنوب آسيا". كما أضاف: "إذا تمّ تحقيق هذا المشروع جنباً إلى جنب مع بناء خط سكة الحديد بين أوزبيكستان وقرغيزستان والصين، فلن تعتمد البلاد على أحد".

إن السلطات في أوزبيكستان، باعتبارها وكيلة للكرملين وليس لديها أي برنامج أيديولوجي خاص بها، تظلُّ تابعةً لروسيا. وعلى الرّغم من الثروات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها البلاد والاستثمارات المتنوعة والعقود بالمليارات، إلاّ أنّ الشعب يعاني من الفقر، وقد نهب المستعمرون ثروات البلاد الطبيعية ولا تزال تُنهب. ويُعاني الناس في كافة مجالات الحياة الإنسانية، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصّحية والسياسية.

كل هذه المشاكل تأتي من النظام الذي اخترعه الإنسان، نظام الرأسمالية، وأفكار الديمقراطية والعلمانية، ومسلمو البلاد يغرقون في المشاكل والمصائب. إنّ النظام الدكتاتوري العلماني، الذي تسترشد به السلطات في أوزبيكستان، لم يجلب سوى البؤس لمسلمي البلاد.

وفي المقابل، فإنّ حركة طالبان التي وصلت إلى السلطة في أفغانستان قبل أكثر من عامين، لا تستطيع حلّ مشاكل الشعب، ومثل أوزبيكستان، يزداد وقوعها في فخ المستعمرين باتباع قواعدهم وقوانينهم. وعلى الرّغم من الموارد الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها البلاد، فإنّ شعب أفغانستان يعاني أيضا من الفقر والدمار. يقدم الغرب وروسيا جميع أنواع الاتفاقيات ويضفيان الشرعية تدريجياً على حركة طالبان، وينوّمانها، ويَعِدانها بمستقبل مشرق وسلمي!

إنّ الإسلام هو الخلاص الوحيد من ويلات النظام الرأسمالي لكل من المسلمين في أوزبيكستان وأفغانستان. حيث إنّ الإسلام، باعتباره نظاماً للحياة البشرية، يحلّ جميع مشاكل الفرد والمجتمع والدولة بأكملها.

إنّ إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هو القرار الصحيح الوحيد. وإن حزب التحرير يقوم على الإسلام وله توجيه عقائدي ونظام لحياة الفرد والمجتمع والدولة. فانضموا إلى العمل مع حزب التحرير من أجل إحياء أسلوب الحياة الإسلامي. وكان الله في عوننا!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



 

 

 

14 من شعبان 1445ه
24/02/2024م

 

عن أوزبيكستان
إصدارات
كتابات
صور تحكي
صوتيات ومرئيات
شارك بكلماتك
اتصال
الصفحة الرئيسية
الحملة الثانية
الحملة الأولى