نظرة على الأخبار 2023/03/15م

(مترجمة)

انهيار البنك الأمريكي

أغلق المنظمون الأمريكيون بنك وادي السيليكون ومقره كاليفورنيا، والمتخصص في إقراض شركات التّكنولوجيا. وهو الآن أكبر بنك أمريكي يُخفق منذ عام 2008. ومنذ انهياره، انهار بنكان آخران. أعطى المسؤولون الأمريكيون تأكيدات بأن المودعين في بنك وادي السيليكون سيتمّ سدادهم بالكامل لضمان عدم تفاقم الأمور.

اشترى بنك وادي السيليكون سندات بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة، باستخدام ودائع العملاء. ومع ذلك، تراجعت قيمة السندات حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الربا بشكل كبير. كان عملاء بنك وادي السيليكون في الأساس عبارة عن شركات ناشئة وشركات تقنية أخرى أصبحت تعاني من ضائقة مالية متزايدة في العام الماضي. نتيجة لذلك، بدأ عملاء بنك وادي السيليكون في سحب ودائعهم. كلما زاد حجم السحوبات احتاج البنك إلى بيع أصوله الخاصة لتلبية طلبات عملائه.

ومع انتشار الشائعات حول حاجة البنك لبيع الأصول، أصبحت الشركات والعاملون في مجال التكنولوجيا الأثرياء قلقين بشأن احتمال فشل البنك. عندها سارعوا إلى صرف النقود ما أدّى إلى الركض على البنك. استولى المنظمون على البنك لحماية أصوله وودائعه المتبقية. النظام المصرفي الغربي مبني على المضاربة وخلق وعود تتجاوز بكثير ما هو موجود في الودائع. وهذا يؤدي إلى انهيار البنوك العادية، ولكن الأهمّ من ذلك حدوث ركود وانهيار اقتصادي. لا يزال من غير الممكن رؤية هذا ينتشر في جميع أنحاء العالم.

----------

وساطة الصين في صفقة إيران والسعودية

اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الثنائية وإعادة فتح السفارات في غضون الشهرين المقبلين، منهيةً بذلك خلافاً استمر سبع سنوات. ووقّع البيان الثلاثي المشترك في بكين ووقّعه كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي ومستشار الأمن القومي السعودي مسعد بن محمد العيبان ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وتؤكد اتفاقية المبادئ بما في ذلك "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول" و"سيادة الدول"، وأشارت إلى أنّ إيران والسعودية تريدان إعادة تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني التي وقعاها في عام 2001. من خلال إعادة إقامة علاقات مع إيران، تأمل السعودية في الحدّ من تعرّضها للهجمات الإيرانية المباشرة، فضلاً عن الأضرار الجانبية الناجمة عن العلاقات الأمريكية الإيرانية المتدهورة. وتأمل إيران من جانبها أن يردع الاتفاق السعودية عن تعميق العلاقات مع خصم طهران الإقليمي الأساسي، كيان يهود. من المرجّح أن تعمل الاتفاقية على تقليل التوترات بدلاً من حلّ الخلافات العميقة بين البلدين.