- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
عرب نيهيتر: احتدام الموقف بين السلطة الفلسطينية وحزب التحرير
احتدم الموقف بين السلطة الفلسطينية وحزب التحرير على إثر منع الأولى لمؤتمر الحزب السنوي في ذكرى هدم الخلافة، الذي كان مقررا أن يعقده الحزب في رام الله السبت الماضي، واعتبرت السلطة ان المنع كان على إثر أحداث المسجد الأقصى التي حدثت قبل مؤتمر الحزب بيوم، حيث اعترض المصلّون قبل صلاة الجمعة على زيارة قاضي قضاة الأردن والوفد الأردني المرافق له إلى المسجد الأقصى، وتصاعدت الاحتجاجات، ثم حصلت حالة من الفوضى داخل المسجد. وكان الحزب قد شدّد على رفضه زيارات الوفود الرسمية العربية معتبرا أنها تطبيعيه، لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون قد نظم نشاطا جماهيريا في المسجد الأقصى للتصدي لزيرة الوفد الأردني، كما أكد عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين الدكتور ماهر الجعبري.
وكان حزب التحرير في فلسطين قد أصدر بينانا اعتبر فيه مؤتمر دعم القدس تطبيعا مع الاحتلال، وأن المجتمعين تناسوا النصرة الواجبة للأقصى والحث على العمل للتحرير. وقال الجعبري إننا نرفض زيارات الوفود الرسمية لأنها تسهم في التطبيع مع المحتل اليهودي، وفي كسر الحاجز الشعوري بين المسلمين وبين رؤية الجندي اليهودي يحتل المسجد الأقصى، وهي محرمة لأنها تسهم في إضفاء الشرعية الباطلة على كيان الاحتلال اليهودي.
وعلى إثر تلك المواقف من التطبيع واتهام الحزب بالاعتداء على قاضي قضاة الأردن، منعت السلطة الفلسطينية مؤتمر الحزب السنوي وشددت من إجراءاتها الأمنية فنصبت الحواجز على مداخل مدينة رام الله وعلى مخارج مدن الضفة الرئيسية لمنع أعضاء ومؤيدي الحزب من الوصول لساحة المؤتمر. فيما أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري أن مؤتمر الحزب غير قانوني.
ومن ثم أعلن الحزب أنه سيتصدى للمنع بأساليب متعددة. واعتبر الجعبري أن حديث الناطق باسم الأجهزة الأمنية باطل، وأكد أن السلطة كانت تبيّت قرار منع المؤتمر واتخذت أحداث الأقصى ذريعة للمنع. وخاطب الجعبري السلطة في حينه بالقول: إن الأيام بيننا وسنكشف عن قدرتنا لتحدي المنع والقمع، وأضاف: "أنتم لستم على قدر قوتنا السياسية".
وقد فاجأ الحزب مدينة رام الله بتنظيم وقفة سياسية حاشدة فجائية بعد ظهر الخميس الماضي، وألقى المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي للحزب كلمة سياسية في الحشد اعتبر فيها أن منع مؤتمر الحزب "يدل دلالة صريحة على اصطفاف السلطة في صف أعداء الأمة، وحرصها على التطبيع مع الاحتلال وتثبيت أركانه، وهو كذلك يثبت حالة الإفلاس التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية".
وعلّق الجعبري على تنظيم تلك الوقفة بالقول: "حزب التحرير يفرض قوته السياسية في رام الله، وقلب رام الله نبض بالخلافة رغم أنف السلطة وأجهزتها". وفي اليوم التالي ألقى شباب الحزب كلمات سياسية في مساجد الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة ذكرت بموقف الحزب من التطبيع وتحدثوا بشكل كفاحي ضد منع المؤتمر، وهاجموا السلطة الفلسطينية لمنعها مؤتمر الخلافة ولسعيها في المشاريع التطبيعية.
وعلى إثر ذلك قامت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية باعتقال 10 من شباب حزب التحرير. وبيّن الحزب على موقعه الإعلامي أن أجهزة السلطة في قلقيلية تعاملت بعنف مع بعض الشباب الذين تم اعتقالهم دون أية مذكرة اعتقال، حيث اعتدت عليهم بالضرب الشديد في الشارع العام وأطلقت الرصاص في الهواء وقامت بضرب واعتقال طبيب وبصدم والد شاب معتقل بجيب عسكري. وحمّل الحزب السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية سلامة شبابه المعتقلين، وهدد أنه "في حال تعرضهم للتعذيب في مقرات السلطة فإنه سيعلن عن سلسة من الإجراءات لوقف أعمال البلطجة التي تمارسها أجهزة السلطة الذليلة أمام يهود"، حسب ما جاء على موقعه الإعلامي.
وفي التعقيب على ذلك وجّه الجعبري رسالة سياسية للسلطة الفلسطينية بالقول: لن تنالوا من إرادتنا السياسية. ونحن مستمرون في حمل مشروع الخلافة مهما كلف من ثمن. وأضاف إن شباب حزب التحرير يحملون دعوة ربانية لا تلين لهم قناة أمام الأنظمة الطاغوتية فكيف يمكن أن تنالوا من عزيمتهم وانتم مجرد سلطة أمنية في حضن الاحتلال اليهودي.
المصدر: عرب نيهيتر