نظرة على الأخبار 2025/03/26

 

 

 

استشهاد 5 من أعضاء مكتب حماس السياسي خلال أسبوع

 

أعلنت حركة حماس يوم 25/3/2025 عن استشهاد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة وزوجته في غارات شنها يهود على قطاع غزة، كما استشهد في هذه الغارات ما لا يقل عن 26 شخصا.

 

كما أعلن عن استشهاد إسماعيل البرهوم ومحمد الجماصي وعصام الدعاليس وياسر حرب في عمليات منفصلة. وأدت الغارات لاستشهاد أكثر من 750 شخصا منذ نقض كيان يهود لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 19/3/2025، وإلى استشهاد أكثر من 50 ألفا منذ عدوان كيان يهود على قطاع غزة يوم 7/10/2023.

 

ويواصل كيان يهود حرب الإبادة في غزة، بجانب سياسة التجويع والتدمير، ويعلن أن من أهم أهدافه القضاء على الحركات المسلحة هناك، وعلى رأسها حركة حماس، مستغلا دعم أمريكا غير المحدود له، وتواطؤ الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية وخاصة البلاد المجاورة لفلسطين، بل إن المُطبعة منها كمصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب وتركيا تواصل علاقاتها معه دون خوف من الله شديد الانتقام.

 

-----------

 

كيان يهود يعلن عن إنشاء إدارة خاصة لتهجير أهل غزة وفقا للسياسة الأمريكية

 

أعلنت وزارة جيش كيان يهود يوم 23/3/2025 إنشاء إدارة خاصة لتهجير أهل غزة من ديارهم تحت مسمى زائف "المغادرة الطوعية". فقال بيان صادر عن الوزارة "إن المجلس الوزاري المصغر صادق على خطتها لإنشاء إدارة مخصصة للمغادرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى. وأن هذه الإدارة ستعمل بإشرافها، لكنها قد تتعاون مع منظمات دولية من أجل ضمان المرور الآمن للغزيين إلى هذه البلاد الأخرى". وقال وزير جيش يهود يسرائيل كاتس "إن الاقتراح يتماشى مع تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الذي قال إنه يريد أن يغادر الفلسطينيون طوعا قطاع غزة".

 

ولهذا يواصل كيان يهود حربه على غزة بتأييد أمريكي لجعل أهلها مضطرين إلى النزوح إلى مكان آمن، علما أنهم صمدوا وثبتوا في أرضهم ورفضوا مغادرتها رغم ما يقوم به كيان يهود من أعمال الإبادة الجماعية والتدمير مستعينين بالله. ومن جانب آخر فإن فلسطين هي أرض لجميع المسلمين الذين لا يمكن أن ينسوها لارتباطها بعقيدتهم وسيعملون على تحريرها عندما يسقطون أنظمتهم التي توالي يهود وأمريكا ويقيمون خلافتهم.

 

------------

 

كيان يهود يقصف قاعدتين عسكريتين وبلدة في محافظة درعا في سوريا

 

أعلن جيش يهود أنه قصف أهدافا عسكرية في سوريا، فقال صباح 25/3/2025 في بيان نشره على تطبيق تلغرام إنه قصف قبل قليل، قدرات عسكرية متبقية في قاعدتي تدمر والتيفور (تي 4) العسكريتين السوريتين. وقاعدة تي 4 عبارة عن مطار عسكري يبعد 50 كلم غرب تدمر بمحافظة حمص.

 

وفي الوقت نفسه قام بقصف بلدة في محافظة درعا. فأعلن بيان المحافظة على صفحتها الرسمية في موقع تلغرام عن "مقتل 5 أشخاص نتيجة القصف على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا في حصيلة غير نهائية تبعه حالات نزوح من أهالي المنطقة. وأشار البيان إلى توغل لقوات الاحتلال تبعه قصف بعدة قذائف دبابات".

 

بينما قال جيش كيان يهود "إنه تبادل إطلاق النار مع عدد من المسلحين في جنوب سوريا وإنه هاجم المسلحين باستخدام الطائرات".

 

وقال بيان جيش يهود إنه سيواصل العمل على إزالة أي تهديد لعلوجه. إذ إنه يشن غاراته منذ فرار الطاغية بشار أسد يوم 8/12/2024 من دون أن يكون هناك رد فعل من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لصيق تركيا أردوغان التي تدور في فلك أمريكا الداعم الرئيس لكيان يهود.

 

حتى إن هذه الإدارة تطبق فمها ولا تتفوه بكلمة تذكر تجاه تعديات كيان يهود حتى وصل تخوم العاصمة دمشق. فلا تقوم بحماية أهل سوريا من تهديداته وتصد تعدياته المتواصلة وتحرر أراضيها وتنطلق نحو تحرير فلسطين. فأظهرت موقفا متخاذلا ألحق بها الخزي لا يمحوه إلا إعلانها الجهاد وتطبيق الإسلام.

 

-----------

 

المدعي العام في إسطنبول يأمر باعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو

 

أمر المدعي العام في إسطنبول يوم 23/3/2025 باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم ارتكاب أعمال الفساد والرشوة والاحتيال وقيادة منظمة إجرامية والتعاون مع منظمة إرهابية.

وكانت قوات الأمن قد داهمت منزله يوم 19/3/2025 للتحقيق معه بهذه التهم التي وجهت إليه.

 

وقد تمكن إمام أوغلو من الفوز بفارق كبير ضد منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية حزب أردوغان في انتخابات البلدية للمرة الثانية العام الماضي. وينظر إلى صعوده كصعود أردوغان نفسه من رئاسة بلدية إسطنبول مرتين إلى رئاسة الحكومة ومن ثم إلى رئاسة الدولة.

 

وكان من المتوقع أن يرشح إمام أوغلو نفسه عن حزبه حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجري عام 2028، وإذا حدث مثل ذلك فإنه سيكون منافسا قويا لأردوغان الذي يظهر أنه يسعى لترشيح نفسه في هذه الانتخابات، علما أن الدستور لا يسمح له بالترشح لمرة ثالثة. ولكن مستشاره القانوني يجوّز ذلك في حالة استثنائية يوافق عليها البرلمان. فيكون اعتقال إمام أوغلو لعرقلة ترشحه لتلك الانتخابات الرئاسية.

 

وظهر تأييد قوي أوروبي لإمام أوغلو وانتقاد شديد لنظام أردوغان بسبب هذه المداهمات ومن ثم الاعتقال. حيث إن حزب الشعب الجمهوري حزب مصطفى كمال الذي كان يوالي بريطانيا ينال دعمها وينال الدعم الأوروبي لقيامه بهدم الخلافة وتطبيقه للقوانين الأوروبية المخالفة للإسلام ولتخليه عن باقي البلاد الإسلامية التي كانت تتبع دولة الخلافة العثمانية لحساب الدول الأوروبية الاستعمارية في معاهدة لوزان.

 

علما أن أردوغان يسير في فلك أمريكا وينفذ سياساتها فينال دعمها، وتتصدى لأوروبا وعملائها في تركيا. ولهذا يأخذ الحدث بعدا دوليا يتعلق بالصراع الدولي بين أمريكا وأوروبا. إذ إن تركيا لم تتخلص من هذا الصراع بسبب توجهات السياسيين الفكرية والسياسية نحو الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي، وهم بعيدون عن التفكير من زاوية الإسلام، إذ أكثر ما يمكن أن يأخذوا منه هو الجانب الروحي فقط، ويبعدونه عن الجانب السياسي.