- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
اعلموا أيها المسلمون!
الحلقة الرابعة والعشرون
أنّ النوع الثاني من المصانع التي على دولة الخلافة إقامتُها المصانعُ التي تتعلّقُ بالصناعات الثقيلة وبصناعة الأسلحة، وهذا النوع من المصانع يجوز أن يكون مملوكاً للأفراد؛ لأنه من الملكيات الفرديّة، ولكنْ؛ لَمّا كانت أمثال هذه المصانع والصناعات تحتاج إلى أموال طائلة، وقد يصعب توفرها لدى الأفراد، ولَمّا كانت الأسلحة الثقيلة اليوم لم تعد أسلحة فردية يملكها الأفراد كما كان الحال أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وأيام الخلفاء من بعده، بل أصبحت مملوكة للدولة؛ تقوم الدولة على توفيرها لأن واجب الرعاية يفرض عليها ذلك، خاصة بعد أن تطوّرت الأسلحة هذا التطور الرهيب، وأصبحت معدّاتها ثقيلة وباهظة التكاليف، لذلك كان الواجب يفرض على الدولة أن تقوم هي بإنشاء مصانع لصناعة الأسلحة، ومصانع للصناعات الثقيلة، وهذا لا يعني أن يُمنَع الأفرادُ من إقامة هذه الصناعات.