- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الاعتراف الغربي بدولة بفلسطين
الخبر:
اعترفت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا يوم الأحد رسميا بدولة فلسطين، ومن جانبها ستتخذ البرتغال الخطوة ذاتها في وقت لاحق اليوم وفق ما ذكرت وزارة الخارجية في وقت سابق أول أمس.
وفي كلمة له على منصة إكس، قال رئيس الوزراء البريطاني "اعترفنا اليوم بدولة فلسطين لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. اليوم ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية". (الجزيرة نت)
التعليق:
تحاول وسائل الإعلام في بلاد المسلمين تصوير هذا الخبر على أنه نصر وتحرير لأرض فلسطين، لكن الحقيقة أن الأمر لا يعدو كونه ذرّاً للرماد في عيون المسلمين، وإعطاؤهم المزيد من المسكنات التي تضر ولا تنفع. فما الذي سيجنيه المسلمون أو الفلسطينيون من هذا الاعتراف؟
هل ستوجه هذه الدول، وعلى رأسها بريطانيا، قواتها لتحرير فلسطين؟ أليست هي ذاتها من دعمت اليهود وأنشأت لهم كياناً على أرضنا المباركة؟
إن هذه الدول، وعلى رأسها بريطانيا، هي أصل البلاء الذي تعيشه الأمة عامة وفلسطين خاصة. فهي من أعطت الأرض ليهود.
وبعد أن قضت على الخلافة، عملت على حماية هذا الكيان وإمداده بكل أسباب القوة، ورسخته في قلب الأمة، بل وأنشأت كيانات عميلة تحرسه وتحميه، حتى صاروا الحراس الأمناء له.
نقاط أساسية لا بد من ذكرها:
يقول الله تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾. فهذه الدول الكافرة لن تجلب خيراً ولن تدفع شراً عن المسلمين، وتاريخها شاهد بجرائمها ودماء الأمة التي سفكتها ما زالت تقطر من يديها.
هذه الاعترافات لن تحقق لنا خيراً على أرض الواقع، بل بالعكس، إذ وجد الكيان المجرم فيها فرصة لتوسيع سلطته على كامل فلسطين، كما صرح بذلك نتنياهو وغيره من قادة الإجرام.
لم يستطع هذا الكيان السيطرة على فلسطين إلا بعد أن قضى على حاميها الحقيقي: دولة الإسلام. وقد قال خليفتها يوماً: "إذا ذهبت الخلافة، فستذهب فلسطين وتُغتصب دون ثمن".
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: لن يقبل الله منكم الدعاء فقط، وفي أيديكم مفاتيح الحل. إن الله سائلكم: هل حميتم بيضة الإسلام وحررتم فلسطين، أم خنتم الأمانة ووجهتم سلاحكم لحماية عملاء الغرب من حكامكم؟!
وأخيرا إن قضية فلسطين لن تحل بقرارات الغرب ولا باعترافاته، بل بتحرك جيوش الأمة خلف قيادة مخلصة تقيم الخلافة الراشدة من جديد، فتقطع دابر يهود ومن دعمهم، وتعيد للأمة عزتها ومقدساتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العظيم الهشلمون