Logo
طباعة
عدوان كيان يهود على قطر يؤكد صدق قول الله تعالى  ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عدوان كيان يهود على قطر يؤكد صدق قول الله تعالى

﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

 

 

الخبر:

 

في تصعيدٍ صهيونيٍ طاغٍ ومستمر تجرأ كيان يهود يوم الثلاثاء الموافق 2025/9/10 على استهداف الوفد المفاوض الممثل عن حركة حماس لإيقاف الإبادة في غزة والاعتقالات والانتهاكات المستمرة في الأرض المباركة فلسطين، وتم الاستهداف في عقر دار العاصمة القطرية الناعمة (الدوحة).

 

التعليق:

 

إن هذه العملية العسكرية ليست منفصلة عن غيرها من الاغتيالات والقصف المستمر لبلاد المسلمين وتكشف للأمة المستباحة زيفَ الادعاءات بأن التطبيع أو التهادن تُقدِّم حصانةً لدم المسلم، بل تؤكد أن دماء المسلمين مهدورة في كل أرضٍ يحكمها عملاء الغرب، سواءٌ رفعوا شعار الولاء كحكام الخليج، أو شعار العداء كحكام إيران وأشياعها.

يا أمة الإسلام: ها هو كيان يهود ينفذ عملية كانت مُحتمة لاغتيال قادة حماس في قطر (التي تتبرقع ببرقع الوساطة الناعمة المنتجة للأمة المخدرات الإعلامية الفاجرة وتسخر أموال المسلمين خدمة لأمريكا ومن خلفها كيان يهود)، كما استهدفتهم في إيران (التي تتاجر بمقاومة زائفة تخلت عنها وما زالت حسب مصالحها)، فكل هذه الأنظمة والكيانات الوطنية خائنة لله ولرسوله وللمؤمنين، وكلها تتقاسم المائدة ذاتها مع المحتل. قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾.

 

إن هذه الأنظمة الطاغوتية التي زرعوا لرموزها في صدوركم، عبر عقود، محبة وقداسة بإعلامهم ومدارسهم وجامعاتهم لتفنى أرواحكم وأنتم تحافظون على أعلامها وحدودها ودستورها المنازع لله في أمره؛ ما هي إلا خدم للغرب تُقدِّم مصالحه على دينها وأمتها.

 

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فغيروا ما في صدوركم وعقولكم من أفكار واعملوا مع العاملين الجادين المخلصين لإقامة الدين على منهج التغيير الحقيقي، حينها يغير الله ما بحالكم.

 

فيا أبناء أمة العزة: لا تنتظروا النصر من حكامٍ باعوا دينهم بدنياهم، ولا من عصبيات وطنية وحدود كرتونية شتَّتت وحدتكم ومكنت عدوكم منكم. وإن النصر لا يأتي إلا برفض وقلع هذه الأنظمة الجاثمة على صدوركم وتغيير الوسط السياسي الخائن بأكمله، وإقامة دولة الخلافة الراشدة؛ الكيان التنفيذي الذي يجسد الإسلام في أرض الواقع ليقتلع فساده وطغيانه ويوحدكم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحرر أرضكم من يهود والصليبيين وأذنابهم، وتُطبق شرع الله في الأرض وتُعبِّد الناس لرب الناس ليكون رحمة للعالم أجمع، بعد أن أذاق هذا النظام العالمي الأمم الجور والطغيان وأذاقهم الذل وأحلهم دار البوار وجعل الناس عبيداً لشهواتهم وأهوائهم من دون الله.

 

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف مرزوق – ولاية اليمن

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.