Logo
طباعة
هل التآمر على أهل فلسطين هو موقف السيسي الذي يدعمه شيخ الأزهر ويشيد فيه؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هل التآمر على أهل فلسطين هو موقف السيسي الذي يدعمه شيخ الأزهر ويشيد فيه؟!

 

 

الخبر:

 

ألقى شيخ الأزهر كلمة في احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور السيسي، وفي ختام كلمته، توجه بحديث خاص إليه، قائلا: "إننا في الأزهر الشريف نشد على يديكم وندعو الله أن يقوي ظهركم، وأن يوفقكم فيما أنتم ماضون فيه من الثبات على الموقف الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، والرفض القاطع لمؤامرات التهجير والتشبث بالموقف المصري التاريخي في حماية القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين". (اليوم السابع، 3/9/2025)

 

التعليق:

 

إن موقف السيسي من القضية الفلسطينية ومن حرب الإبادة في غزة بالذات الذي يثني عليه شيخ الأزهر ويسأل الله أن يثبته عليه، هو دور خياني تآمري، وهو سير على طريق أسلافه في التفريط بفلسطين وبأهلها والتآمر عليهم وحماية كيان يهود وعقد الاتفاقيات الخيانية معه وتنفيذ مخططات ومشاريع سيدتهم أمريكا. وهذه هي الثوابت التي حافظوا ويحافظون عليها، فكل ذي عقل يدرك حقيقة الموقف المصري والدور الخياني الذي لعبه السيسي، فكان أداة لضبط إيقاع العدوان والضغط على أهل فلسطين وتركيعهم، فلعب دور الوساطة بين الكيان والفصائل الفلسطينية وضغط عليها لتقدم التنازلات ولتسير في حلول تصفية القضية، وأحكم حصاره على قطاع غزة بإغلاق معبر رفح نافذته الوحيدة على العالم، ولم يدخل كسرة خبز ولا شربة ماء لهم إلا ما سمح له كيان يهود بإدخاله في استعراضات لعلها تمتص غضب الناس، ولم يحرك جندياً واحداً لنصرة أهل غزة، بل إنه وفي عز حرب الإبادة في غزة عقد اتفاقاً للغاز مع كيان يهود، فهل هذا هو الموقف الذي يدعمه الأزهر وشيخه؟!

 

يقول ﷺ: «الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ» ويقول أيضاً: «صِنْفَانِ إِذَا صَلَحَا صَلَحَ النَّاسُ، وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَ النَّاسُ: الْعُلَمَاءُ وَالْأُمَرَاءُ». لقد كان حرياً بشيخ الأزهر الذي يسمى بـ"الإمام الأكبر" أن يقف موقفاً يرضي الله ورسوله، لا أن يداهن الحكام الخونة، ويطرح حلولاً لا ترتقي إلى مستوى الحل الحقيقي لقضية فلسطين! لقد كان لعلماء مصر عبر التاريخ دور محوري في قضايا الأمة وقيادتها والصدع بالحق، ومواقف العز بن عبد السلام مشهورة معروفة في ذلك، والأزهر منذ نشأته، كان منارة للجهاد ضد الغزاة والمحتلين، وقاد العلماء فيه ثورات ضد الظلم والاستعمار، فلماذا لا يعود لسابق عهده؟!

 

حري بك يا شيخ الأزهر بدل أن تلتمس الحل لقضية فلسطين عند مجلس الأمن والنظام الدولي، وبدل أن تداهن السيسي وتجبن عن قول كلمة الحق، حري بك وبسائر العلماء في بلاد المسلمين تقديم الحل الحقيقي والوحيد لتحرير فلسطين ونصرة أهل غزة، ألا وهو إسقاط العروش وتحريك الجيوش، والعمل على إيجاد دولة الخلافة التي ستحركها.

 

فيا علماء الأزهر وسائر علماء المسلمين: أوفوا بميثاق الله الذي أخذه عليكم ولا تكونوا كأحبار يهود الذين نكثوا ميثاقهم مع الله سبحانه وتعالى ﴿وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.