- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
أردوغان: متفائلون بأن النصر سيكون إلى جانب إيران
الخبر:
أعرب الرئيس التركي أردوغان عن تفاؤله بأن النصر سيكون من نصيب إيران في المواجهة العسكرية المستمرة في التصاعد والتي بدأها كيان يهود... وتوقع أن "تجري الرياح عكس ما تشتهيه حكومة نتنياهو، مشددا على أن تركيا لن تسمح برسم نظام جديد في المنطقة على غرار سايكس بيكو. (آر تي عربي، 2025/06/21م - بتصرف)
التعليق:
إن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، كلها مجمعة على دعم كيان يهود، فأمريكا هي الداعم الأول والأقوى له، ولولا دعمها له لما تجرأ على مهاجمة غزة. وقبل يومين أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا يقول فيه نؤكد الالتزام بأمن يهود. وبناء على ذلك كان الأولى بك يا أردوغان أن تتقدم وتعمل على نصرة غزة أولا قبل إيران، ولكن سكوتك وسكوت إيران وسكوت البلاد الإسلامية عما يجري في غزة من قتل وحرق وتدمير وتهجير جعل هذا الكيان يزيد في إجرامه لأنه لم يجد من يردعه أو يؤدبه أو ينتقم لغزة.
وإننا نقول لك يا أردوغان إن الحبل على الجرار كما يقول المثل، أي أن تركيا ليست بعيدة عن كيان يهود، أي لا مانع لديه أن يضربها لأنه يستند في حياته وقوته إلى الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا. ومنذ متى كان التفاؤل يحسم المعارك؟! ألم تسمع بقول الشاعر: ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدْرِكُهُ *** تَجرِي الرّياحُ بِما لا تَشْتَهِي السُّـفُنُ؟!
أذكرك يا أردوغان بالسلاطين الأتراك المسلمين عندما كانت جيوشهم تصول وتجول في قلب أوروبا، وكانت هذه الجيوش تدوس على رقاب ملوك أوروبا. فبأي من هؤلاء أذكرك يا أردوغان؛ سليمان القانوني أم محمد الفاتح أم عبد الحميد الثاني...؟ وأي المعارك أذكرك بها؛ ألا تكفيك معركة موهاكوس؟ فإذا كنت تكذب على منظمة التعاون الإسلامي أو على أهل تركيا المسلمين فإنك في الحقيقة تكذب على نفسك.
يا أمة الإسلام، أيها المسلمون في تركيا: إن سبب هزائمنا في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وإيران إنما هو سبب واحد، وهو وجود هؤلاء الحكام الخونة العملاء الساكتين على المجازر التي ترتكب فيها.
وإن الحل الوحيد أيها المسلمون هو إعادة الخلافة الراشدة التي وعدنا بها الله عز وجل وبشر بها رسوله ﷺ، ولن تقوم للإسلام والمسلمين قائمة إلا بوحدة البلاد الإسلامية وتحكيم شرع الله في جميع شؤون الحياة، وتنصيب حاكم واحد لبلاد الإسلام يبايَع على السمع والطاعة. وكما قالها أبو بكر الصديق رضي الله عنه "إني وليت عليكم ولست بخيركم، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله"، وهو الذي جيش عشرة جيوش لحرب المرتدين بالإضافة إلى جيش أسامة بن زيد الذي وجهه لقتال الروم، هذا الذي نريده أيها المسلمون. وصدق رسول الله ﷺ حيث قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)