- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
حكام الخليج خونة ليسوا منا ولا يمثلوننا
الخبر:
خلال جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إبرام صفقات اقتصادية ضخمة مع كل من السعودية وقطر بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 1.8 تريليون دولار أمريكي.
التعليق:
ما أصعب أن يتابع المسلم هذه الأخبار الصادمة ويشاهد واقعاً يخالف كل أفكاره ومعتقداته! ما أصعب حين يرى من يفترض أنه حامي مصالح الأمة ينحني لأعدائها ويمنحه أموالها، بينما أبناء جلدته أصحاب الحق يموتون كل يوم من الحرب والخوف والفقر والخذلان! مليارات من خيرات المسلمين تُساق إلى ترامب لا لتنصر مسلماً ولا لتعلي شأناً ولا لتقيم عدلاً، بل لشراء رضا مؤقت أو حماية وهمية من عدو صنعوه هم بأيديهم!
الصدمة ليست فقط في حجم ما يمنح لهذا العلج الكافر بل في دلالته التي تظهر خضوعاً بلا حدود وانهزاماً بلا هوادة واستسلاماً مغلّفاً بشعارات المصالح والمستقبل! وهو مشهد يهز الوجدان أن لا تُحرك هؤلاء الحكام دماءُ المسلمين التي ما زالت تسيل إلى اليوم وهذا العلج أكبر مجرميها.
أي قلوب يحمل هؤلاء الحكام الأوغاد فيمدون أيديهم بالعطاء نحو من يحمل لنا الموت؟! أي عقل يبرر لهم فعلهم هذا بينما أطفال ونساء وشيوخ غزة يذبحون على مرأى ومسمع من العالم؟! إنه لأمر يفوق المنطق أن يرى المسلم إخوانه يذبحون ليل نهار بسلاح هذا العلج، ومن سلم منهم يتقلب في العرى على جمر الجوع والمرض والخوف والمعاناة بينما يرى خيانة حكامه في وضح النهار.
إن السكوت على هؤلاء الحكام العملاء هو إثم، والرضا بأفعالهم خيانة، وإن الواجب الشرعي الذي لا يسقط عن مسلم هو العمل الجاد لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تُعيد الحكم بما أنزل الله، وتوحد الأمة، وتقطع يد الكافر المستعمر من بلاد المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صادق الصراري – ولاية اليمن