Logo
طباعة
تكريم الله للمسلم يوم القيامة أحق أن تسعى إليه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تكريم الله للمسلم يوم القيامة أحق أن تسعى إليه

 

 

الخبر:

 

من قيادة الفصيل المسلح إلى قائمة الشخصيات المؤثرة لعام 2025م مجلة التايم الأمريكية تختار أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا من بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم من قادة ورياضيين وفنانين وسياسيين ومبتكرين.

 

التعليق:

 

اعتبرت مجلة التايم الأمريكية أن أحمد الشرع هو الشخصية العربية الوحيدة الموجودة ضمن فئة القادة والتي تشمل رئيس أمريكا ترامب، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، وغيرهم.

 

وقد ذكر في الملف التعريفي له أن هناك مراقبين ما زالوا يتساءلون عما إذا كان أحمد الشرع إسلاميا "متطرفا" يُخفي مواقفه خلف قناع الاعتدال لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة، أم أنه سياسي براغماتي استغل القوى المتشددة للوصول إلى السلطة؟ وأن واشنطن قبل تعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا بشهر ألغت مكافأة مالية بعشرة ملايين دولار كانت مخصصة لمن يُدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله.

 

إن أحمد الشرع اعتَقَل كلَّ من صدع بالحق من حملة الدعوة المخلصين ولا يزال الكثيرون منهم محتجزين في سجونه، بل لقد اعتقل الحرائر اللواتي خرجن يطالبن بالإفراج عن أزواجهن وأبنائهن في مشهد يحاكي تسلط الغرب ورويبضات المسلمين!

 

نقول لأحمد الشرع: لا تسع خلف رضا الكفار، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ، وحملة الدعوة لا يثنيهم السجن عن الاستمرار في حمل الدعوة والصدع بالحق، فهم يؤمنون بأن السجن قضاء من الله سبحانه وتعالى وأن ما يلاقونه ما هو إلا امتحان، نسأل الله لهم الثبات على الحق والفرج القريب.

 

أيها العلماء بعامة وفي سوريا خاصة: يا من تمتلئ القنوات والمساجد بدروسكم وفتاويكم، أنتم مسؤولون عما يحدث لإخوانكم والله سائلكم عن عدم إنكاركم المنكر، وهذا هو النفاق بعينه! عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: "ثلاثٌ يَهدِمْنَ الدِّينَ: زَلَّةُ عالمٍ، وجِدالُ مُنافِقٍ بالقُرآنِ، وأئمَّةٌ مُضِلُّونَ"، فإن كان الله سيحاسب كل مسلم رأى منكرا ولم يغيره بيده ولا بلسانه ولا حتى بقلبه والذي هو أضعف الإيمان، فمحاسبته سبحانه وتعالى لكم ستكون أشد وأقسى. يقول تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم، فالآية تحوي تخويفا وتنبيها لكل من كانت له ولاية وإمارة ورياسة فلا يَعْدِل مع رعيته، أو كان عالما فلا يعمل بعلمه ولا ينصح الناس ولا يكون أمينا في نصحه لهم، بل يعمل بما يرضي أسياده، فمن يعمل في الدنيا بغير ما يريده الله فـ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ يقول الطبري: إنهم المنافقون والكفار. وقال سَلْمانُ الفارِسيُّ رَضِيَ اللهُ عنه: "كيف أنتم عند ثلاثٍ؟ زَلَّةِ عالمٍ، وجِدالِ مُنافِقٍ بالقُرآنِ، ودُنيا تَقطَعُ أعناقَكم؛ فأمَّا زلَّةُ العالِمِ فإنِ اهتدى فلا تُقَلِّدوه دينَكم...".

 

﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.