- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
لا يوجد اعتذار يمكن أن يحلّ محلّ إهانة المسلمة
(مترجم)
الخبر:
توصّل محامو ثلاث مسلمات تعرّضن للتحرش على يد طليق النائبة الأمريكية مارجوري تايلور غرين، إلى تسوية بشأن حادثة التحرش اللفظي أثناء صلاتهن في مكان عام. تُظهر الحادثة، التي صُوّرت في عيد الفطر، غرين وهي تصرخ بعبارات مسيئة على مجموعة من النساء المحجبات من داخل شاحنة تيسلا سايبرترك، ما أثار غضباً واسع النطاق. وكان غرين قد اعتذر سابقاً، علناً وفي جلسات خاصة، عن تصريحاته، معرباً عن أمله في أن تسامحه النساء. وحُكم لهن بتعويض قدره 75 ألف دولار أمريكي.
التعليق:
إنّ الضغط لتجنب ردود الفعل الإعلامية دائماً ما يكون العامل المحفّز لمثل هذه الردود الاعتذارية. ولو كان هناك انحياز أو دعم صادق للقيم الإسلامية، لما وقعت حادثة المضايقة ابتداء.
نرى دائماً الأشخاص أنفسهم يدعمون قتل وتجويع الأمة الإسلامية في الحملات العالمية في جميع أنحاء العالم. وهم لا يخجلون من وصف أنفسهم بأنصار أعداء الإسلام.
نعلم أنهم يشعرون بحرية التعبير عن كراهيتهم وتدميرهم للقيم الإسلامية والحلول السياسية. إنهم يدركون جيداً أنه لا توجد قوة تأتي لمساعدة المسلمين، وأفضل ما يمكنهم فعله هو إحداث الضرر بأقل عواقب على مصالحهم الشخصية.
هؤلاء الأخوات كن كريمات لمنحهن مبلغ الـ75000 دولار تعويضهن، كصدقة لمسجدهن المحلي، لكن أطفالهن لن ينعموا بأي أمان في غياب الخلافة.
المساجد ليست هي الوصية على شؤون الأمة وفقاً لسيرة النبي ﷺ. كان بإمكان المسلمين الصلاة جهراً في مكة، ومع ذلك أمرهم بالهجرة إلى المدينة لإقامة سلطة تُطبّق النظام الإسلامي كاملاً. نعلم جيداً خطورة الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تعرّض لها المسلمون في الماضي على أيدي قبائل قريش، ومع ذلك فهم أشرف من طغاة اليوم! علينا أن نرد الآن كما نصح القرآن آنذاك ﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
إن شاء الله نحن كأمة سنظل ثابتين على استعادة المكانة الصحيحة للمرأة المسلمة والمحمية في ظلّ الخلافة، وسنعمل بلا كلل لتحقيق ذلك.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير