- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
متى ستُفيدُ الأمّة الإسلامية العالم؟
(مترجم)
الخبر:
قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الغارات الجوية على الحوثيين المدعومين من إيران "تُفيد العالم"
التعليق:
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخراً أنّ الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن تُفيد العالم. وفي حديثه مع برنامج واجه الأمة، ادّعى أنّ الحملة تهدف إلى تفكيك قدرة الحوثيين على ضرب ممرات الشحن العالمية والسفن الحربية الأمريكية. وكرّر ترامب هذا الموقف، متعهداً باستخدام قوة مميتة ساحقة حتى يتراجع الحوثيون. وقد تستمر الضربات، التي أكدتها القيادة المركزية الأمريكية، لأسابيع، لتمثّل واحدة من أكبر العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة منذ عودة ترامب إلى منصبه.
وأكد روبيو أنّ هذه ليست لفتة رمزية، بل عملية مستمرة لتحييد ما أسماه "عصابة من القراصنة بأسلحة دقيقة". وقد تباهى روبيو بالقضاء على قاذفات الصواريخ الرئيسية وقادتها، مُصوّراً الحملة على أنها دفاع عن التجارة العالمية وحرية الملاحة.
ولكن تجارة من؟! وحرية ملاحة من؟!
تكشف كلمات روبيو عن رسالة أعمق: أن أمريكا وحدها هي من ستُملي شروط التجارة العالمية، حتى لو كان ذلك يعني القتل عمداً. الرسالة الحقيقية للعالم هي أنّ الولايات المتحدة هي المنفذ المُعلن للتجارة العالمية، قرصان العصر الحديث الذي يستخدم القوة العسكرية لنهب السيطرة على المياه الدولية.
لم يكن التدخل الأمريكي يوماً من أجل السلام، بل كان دائماً من أجل عدم الاستقرار والاستغلال وسفك الدماء. ولم يجلب الوجود العسكري والسياسي الأمريكي في العالم سوى الانقسام والدمار. وإن الطريق إلى الأمام هو إنهاء هذه الحقبة من الهيمنة الاستعمارية على شؤوننا وسمائنا ومياهنا.
يجب على الأمة الإسلامية أن تتذكر أن الفضل الحقيقي الذي تدين به للعالم يكمن في ترسيخ الإسلام كمنهج حياة يجلب له الرحمة والعدل. ويتعينُ علينا أن نستيقظ على مسؤوليتنا لتخليص العالم من قراصنة الرأسمالية الحقيقيين واستعادة العدالة والقوة والاستقلال الحقيقي من خلال نظام الخلافة الذي سينهي أي قرصنة مرةً واحدةً وإلى الأبد، ويستعيد النظام الرحيم لعالم يعاني من الاستغلال والاستبداد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هيثم بن ثبيت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا