Logo
طباعة
إن لم تدرك الأمة وجيوشها غزة عاجلا فإنّ القادم جلل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إن لم تدرك الأمة وجيوشها غزة عاجلا فإنّ القادم جلل

 

 

الخبر:

 

قال وزير أمن كيان يهود، يسرائيل كاتس، إن "قواعد اللعبة قد تغيرت" في المواجهة مع حماس، مشدداً على أن كيان يهود سيواصل حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة "حتى استعادة جميع الرهائن والقضاء التام على الحركة". وقال كاتس "أبارك لسلاح الجو والجيش على عمليات الاغتيال غير المسبوقة الليلة الماضية في غزة، والتي نُفذت بناءً على القرار الذي اتخذناه، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وأنا، بموافقة جميع الأجهزة الأمنية". وأضاف "على حماس أن تدرك أن قواعد اللعبة تغيرت، وإذا لم تفرج فوراً عن جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم ستُفتح عليها، وستواجه كامل قوة الجيش جواً وبحراً وبراً، حتى القضاء عليها بالكامل". (وكالة معا).

 

التعليق:

 

تصريحات يهود تأتي على منوال تصريحات ترامب، وكلاهما يتوعدان غزة بالجحيم بكل صلافة وغطرسة، وهذا مرده إلى أن يهود إنما يستمدون قوتهم من المجرم الأكبر، أمريكا، التي كشرت إدارتها عن أنيابها على نحو غير مسبوق، فبات حديثها بشكل صريح ومباشر، وهو الدعم المطلق لكيان يهود، وتحقيق كامل أهداف الحرب، وزادوا عليها تهجير أهل غزة، وإن لم تقبل حركة حماس وحركات المقاومة بذلك فليس أمامهم عند ترامب إلا الفناء أو المطاردة، هكذا بكل عنجهية وفرعونية.

 

إنّ ما أغرى يهود وترامب بنا هو ما رأوه من ذل وصغار حكامنا، الذين أسلموا غزة لهم ليفعلوا بها ما يشاؤون، قتل وتدمير وتجويع وتهجير، ومنعوا الأمة وجيوشها من التحرك نصرة لها ولأهلها، وبعد أن تآمروا على غزة، قريبهم وبعيدهم، وأمثلهم طريقة من صمت صمت أهل القبور، وحتى حكام الممانعة الكاذبة رفعوا الراية البيضاء ولم يعودوا يشوشون مجرد تشويش على حربهم على غزة، فبان ليهود وأمريكا بأن الطريق أمامهم لسحق غزة وأهلها ممهد ولا عقبات فيه، فكشروا عن أنيابهم وغرزوها في صدور أهلنا في غزة.

 

وبعد أن رضي يهود وأمريكا من حماس وحركات المقاومة اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث، عادوا وتنكروا له بعد أن ظنوا أن بإمكانهم تحقيق المزيد دون أن يقدموا شيئا يذكر، فباتوا يريدون كل الرهائن مقابل عدد من الأسرى دون حديث عن إعادة إعمار غزة لأن المخطط هو التهجير لا الإعمار، ولا يريدون الحديث عن مرحلة ثانية لأنهم لا يريدون وقف الحرب، ويريدون سحب السلاح وإنهاء كل المقاومين وإخراج حركة حماس من المشهد، وفي كل ذلك هم يعولون على تخاذل الحكام وتقاعس الأمة وجيوشها عن نصرة غزة، ويعولون على ما لديهم من صواريخ وبوارج وطائرات وآلاف الأطنان من المتفجرات التي يظنون أنها ستكمل المهمة كما عبر عن ذلك ترامب.

 

إن غزة وأهلها في أمس الحاجة لتحرك الأمة وجيوشها سريعا وعاجلا قبل أن يوغل يهود وأمريكا في دماء كل أهلها، رجالا ونساء وأطفالا، وما لم تدركهم الأمة قبل فوات الأوان فإن المصاب عظيم، والقادم جلل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.