- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة اليمنية.. فاقد الشيء كيف يعطيه؟!
الخبر:
تعهَّدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير المشتقات النفطية وغاز الطهي لمناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأمريكية على الجماعة، التي من ضمنها حظر استيراد الوقود عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتها.
وأشاد وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي خلال لقائه مع رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن روكسانا يلينا بازركان، والمستشار الاقتصادي للمكتب ديرك يان بقرار الإدارة الأمريكية حظر استيراد الحوثيين المشتقات النفطية والغازية. وقال إن وزارته، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المُحرَّرة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. (الشرق الأوسط، 2025/3/14م)
التعليق:
إن ما أفسدته حكومة عدن وما آل إليه حال الناس في مناطق سيطرة مجلس القيادة الرئاسي وأصبح واقعا محزنا ومخجلا للسياسيين لن تصلحه تصريحات وزير النفط والمعادن في حكومة عدن سعيد الشماسي التي تفتقر إلى الواقعية.
فلا تزال عدن ولحج وأبين وحضرموت تشهد احتجاجات شعبية بسبب تردي خدمات الكهرباء وازدياد ساعات انقطاعها، ونقص حاد في مياه الشرب، وارتفاع جنوني في أسعار الغاز، بالإضافة إلى تأخر صرف الرواتب، وأزمة المشتقات النفطية، وانخفاض سعر صرف العملة حيث تخطى سعر صرف الدولار 2300 ريال.
وفي ظل هذا الوضع الصعب والمأساوي الذي يكافح فيه أبناء اليمن من أجل لقمة العيش والتغلب على المعاناة ومحاولة البقاء على قيد الحياة والتعبير عن استيائهم بالمطالبة بتحسين الأوضاع يزداد تجاهل وإهمال النخبة الحاكمة في نطاق مجلس القيادة الذين ينعمون برفاهية العيش لا يصيبهم الظلام الدامس ولا يعانون الحر والعطش ويبقى للمسكين الجحيم والوعود الكاذبة.
إن حرص واهتمام الشماسي لا يتعدى كونه محاولة للتربح والاستثمار حيث إن حصر استيراد المشتقات النفطية عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة مجلس القيادة في حال نفذت القرارات الأمريكية ستجني لهم الأرباح المضاعفة وتضيف فساداً إلى فساد الحكومة الحالية وما سبقها من حكومات.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صادق الصراري – ولاية اليمن