Logo
طباعة
ألا شاهت وجوهكم! لم يشهد التاريخ أكثر منكم نذالةً ولا أعظمَ خيانةً!  وتتلقّون الصفعة تلو الأخرى فلا ترعوون ولا تستحيون!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألا شاهت وجوهكم! لم يشهد التاريخ أكثر منكم نذالةً ولا أعظمَ خيانةً!

وتتلقّون الصفعة تلو الأخرى فلا ترعوون ولا تستحيون!

 

 

الخبر:

 

اختتمت القمة العربية الطارئة أعمالها يوم الثلاثاء الرابع من آذار 2025م في القاهرة، وقد حضرها اثنان وعشرون ممثلاً لاثنين وعشرين دولة عربية، وبحضور أمين عام الجامعة العربية.

 

التعليق:

 

لقد صدر عن القمة ثلاثة وعشرون قراراً، جميعها لا تساوي الحبر الذي كُتبت به، ذلك أنهم اجتمعوا ليقدموا رداً عربياً موحداً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي يقوم فيه كيان يهود بالقتل والتدمير والتشريد في الضفة وغزة، بل امتد عدوانه الوحشيّ إلى لبنان وسوريا واستقرّ في أجزاء منهما، فماذا كان ردّهم؟!

 

هل أمروا رؤساء الأركان في جيوشهم بالاجتماع ووضع خطة عسكرية لقتال يهود وإزالة كيانهم المسخ من الوجود؟! هل شكلوا لجنة لصياغة ردّ مكتوب على ترامب يبدأ بـ: يا ابن الكافرة؛ الجواب ما تراه لا ما تسمعه؟

 

للأسف الشديد، وكما عوّدونا في قممهم السابقة عبر عقود من الزمن، كانت قمّتهم مطالبات وإدانات وترحيبات وتأكيدات وتنسيقات، وغيرها من الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع!

 

كيانُ يهود يقتل ويدمّر ويشرّد في عدد من البلاد والحكام الرويبضات في بلادها يؤكّدون على السلام؛ الذي وصفوه بأنه (خيار استراتيجي)، سلام مع مَنْ؟ مع من يقتل ويدمّر ويشرد أيها الأنذال!

 

يدعون مجلس الأمن لنشر قوات دولية لحفظ السلام تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني و(الإسرائيلي)، ألهذا الحدّ وصل بكم الأمرُ أيها الرويبضات؟ أليس لديكم جيوش وأسلحة وذخائر تفوق ما لدى كيان يهود؟

 

أيها الحكام الرويبضات: لقد تلقّيتم صفعة كبرى من ترامب لما طرح خطّته لتهجير أهل غزة دون أن يتلقّى منكم أو من أحد منكم الرد المناسب لطرحه، وها أنتم تتلقّون الصفعة الأكبر بإعلان البيت الأبيض رفضه مقترحاتكم لإعادة إعمار غزة، وتمسّكه بمقترحه التهجيري. وتلقيتم صفعات من كيان يهود قبل اجتماعكم، وبعد اجتماعكم تلقيتم صفعة أكبر برفض خارجية كيان يهود لمقترحاتكم، أفلا ترعوون ولا تستحيون؟!

 

أيها الحكام الرويبضات: يوما بعد يوم تزداد الشعوب في بلادكم يقيناً بخيانتكم، ويزدادون يقيناً بأنكم أنتم المتآمرون مع كيان يهود، ومع أسياده من خلفه وأسيادكم؛ ضد هذه الأمة، يزدادون يقيناً أنكم أنتم الذين تمنعونهم من قتال يهود، ويوقنون كما يوقن أعداؤنا أنّا أمّة الجهاد، وأمّة الحرب، وأهل الحلقة، ولذلك نصبوكم حكاماً عليهم، وحافظوا على وجودكم، لمنع الأمة من قتال يهود.

 

ولكن لن يدوم لكم الأمر، ولن يطول الوقت، حتى تتمكّن الأمة من خلعكم، لتكونوا في صفحات التاريخ السوداء، وتقيم حكم الله في خلافة على منهاج النبوة، وحينها تسرع جيوشها مزمجرة لتجعل كيان يهود أثراً بعد عين، وتشرّد بهم من خلفهم، ويخاطب خليفتُهم رؤوس الكفر بما يليق بعنجهيتهم وغطرستهم فيعرفون حجمهم الحقيقي أمام الأمة الإسلامية العظيمة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.