Logo
طباعة
هل التعليق لأنشطة الأمم المتحدة أم لأنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل التعليق لأنشطة الأمم المتحدة أم لأنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية؟!

 

 

 

الخبر:

 

أورد موقع الجزيرة الإلكتروني يوم 2025/02/10م خبراً بعنوان "الأمم المتحدة تعلّق أنشطتها في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين"، جاء فيه: علقت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جميع أنشطتها في منطقة يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات تعسفية جديدة، وفق ما أعلنته في بيانها. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الاثنين "إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بعد احتجاز جماعة الحوثي المزيد من موظفيها". وأضاف أنّ "هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى إيجاد توازن بين الحاجة إلى البقاء والقيام بعملنا من جهة، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها من جهة أخرى".

 

التعليق:

 

يتزامن هذا الإعلان عن تعليق أعمال الأمم المتحدة، وشركائها في محافظة صعدة شمال اليمن، مع إعلان ترامب عن إيقاف المساعدات الأمريكية الخارجية حول العالم، وتوجيه أقذع التهم لوكالة التنمية الأمريكية، بلغت حد وصف ماسك وترامب أعمالها بالإجرامية، والعاملين عليها بالمجانين المتطرفين، وسكت الحوثيون طوال السنين الإحدى عشرة الماضية، عن أعمالها في اليمن، رغم ظهور شعارها USAID على أكياس القمح والطحين.

 

خصوصاً أن الرئيس الأمريكي ترامب في فترة رئاسته الأولى، قد لوح بخفض المساعدات المقدمة من أمريكا للحوثيين، بعد نجاحه في حشد المنظمات الإنسانية لمنع قوات هادي من دخول مدينة الحديدة، وتوقيع اتفاق ستوكهولم، ومغادرة ليز غراندي المسؤولة الأمريكية عن المساعدات الأمريكية صنعاء، في محاولة منه لإبعاد نظر المتتبعين للوشائج التي تربط بين أمريكا والحوثيين.

 

يبدو أن تعليق أعمال المنظمات الأجنبية في محافظة واحدة هو رسالة للحوثيين، لينضبطوا وفق السياسة الخارجية لمؤسس الأمم المتحدة عام 1945م، على نفس أسس 1648م و1919م، وبناء روكفلر لأروقتها وجدرانها! إذ لا يستطيع الحوثيون الاستغناء عن مساعدات المنظمات الأجنبية، وجميع مكاتبها الرئيسية في صنعاء. يقول بيان فرحان حق "الإجراء الاستثنائي والمؤقت"، إنه يشبه الـ90 يوماً لوقف المساعدات الأمريكية.

 

هذا واقع من لا يملك رؤية الإسلام عن القانون الدولي، ينظر من خلالها للعالم، بقسميه دار إسلام ودار حرب، تنبثق عنها أحكام تعاملاته تجاهه. إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي التي تنفرد بقدرة التعامل مع العالم من زاوية العقيدة الإسلامية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.