السلام على من اتبع الهدى،
وبعد،

إن الجرائم البشعة التي يتم ارتكابها ضد إخواننا في ميانمار من قتل وحرق واغتصاب وتشريد في ظل صمت رهيب من قبل العالم أجمع، يشيب لهولها الولدان وتهتز بسببها المشاعر، فهؤلاء إخواننا يذبحون على مرأى من حكامنا وجيوشنا ولا يجدون لهم نصيرا أو منقذا، فكان حالهم كحال بقية المسلمين المضطهدين في العالم في فلسطين وسوريا والشيشان وأفغانستان وتركستان الشرقية وفطَّاني وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة، ولكن الذي يزيد الفاجعة ويدمي القلب ما تقوم به حكومة بنغلادش من طرد لمسلمي ميانمار ورفض لاستقبالهم، وقذفهم في عرض البحر ليهلكوا غرقا أو قتلا على أيدي الكفار البوذيين بلا رحمة أو شفقة، فأصبحت حكومة بنغلادش بقيادة الشيخة حسينة شريكا للبوذيين القتلة في جرائمهم بهذه الممارسات البشعة التي تدل على فقدان هذه الحكومة أبسط المشاعر الإسلامية.

فيا إخواننا في بنغلادش من ضباط وقادة مخلصين،

إن الله سبحانه وتعالى قد فرض عليكم أنتم ابتداء نصرة إخوانكم المسلمين في ميانمار لأنكم الأقرب إليهم، فلا يمنعنكم تآمر حكومتكم وعمالتها للغرب الكافر وخيانتها لله ورسوله وللمؤمنين من أداء الفرض الذي فرضه الله عليكم قال تعالى: (( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )) الأنفال 72، ولا يتم ذلك إلا بتحريك جيش بنغلادش لنصرة المسلمين في ميانمار على النظام البوذي المجرم، وإلا فإن سكوتكم على تصرفات حكومتكم تجاه إخوانكم سيلحق بكم الخزي والعار في الدنيا والآخرة.

إننا نتوجه بالخطاب إليكم من أرض الشام ونحن مبتلون بمثل ما أنتم مبتلون به، وأصل هذا البلاء وأس هذا الداء عدم وجود خليفة يقود المسلمين بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويرفع راية الجهاد لينشر هذا الدين وينصر المستضعفين ويقيم العدل في ربوع الأرض، فإلى العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة ندعوكم لأن بها وحدها تتحقق نصرة كل المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.

(( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ )) الشورى

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن