Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كلمة في المسجد الأقصى المبارك على إثر مسيرة الأعلام وتدنيس المغضوب عليهم للمسجد!

 

 

الحمد لله الذي بيده العزة والنصر، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،

يا لَلمسلمين... يا لجيوش المسلمين...

 

أما آن لكم أن تنصروا الله ورسوله... أما آن لكم أن تقفوا مواقف العزة التي ترضي ربك؟!

أما رأيتم قطعان المستوطنين تدنس الأقصى مسرى رسولكم؟!

 

أما بلغكم أن قطعان المستوطنين شتموا رسول الله ﷺ في باحات الأقصى؟!

أما بلغكم أنهم منعوا رفع الأذان في المسجد الأقصى خلال مسيرة تدنيسهم؟!

 

أما رأيتم رايات المغضوب عليهم ترفع في المسجد الأقصى؟!

فمتى تثور حمية الإسلام في نفوسكم؟! متى تثورون نصرة لله ورسوله؟!

 

أخبرونا بالله عليكم متى تثورون نصرة لله ورسوله؟!

أخبرونا بالله عليكم متى تتفجر العزة من جنباتكم؟!

 

أيُنال من رسول الله ﷺ وفيكم عين تطرف؟!

 

يا أجناد مصر والشام والأردن وباكستان وتركيا: أما تاقت نفوسكم للجهاد في سبيل الله نصرة لله ورسوله؟! إننا نناديكم بنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ‌انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

أيها المسلمون:

 

لقد امتهن المغضوب عليهم كرامتنا ونالوا من ديننا ورسولنا وعزتنا وأقصانا مسرى رسول الله ﷺ... فماذا تنتظرون؟ أجيبونا بالله عليكم ما الذي يثير الحمية فيكم حتى نخاطبكم به؟!

 

الحكام الروبيضات الخائنون يجتمعون في بلاد الحجاز ليؤكدوا في أقدس بقاع المسلمين على فرقتكم وعلى إذلالكم والتآمر مع عدوكم على قتلكم ونهب ثرواتكم. فماذا أنتم فاعلون؟ هل ستقبلون بالذل والهوان تحت حكمهم؟!

 

أيها المسلمون... أيها الضباط والقادة والأركان:

 

من المسجد الأقصى نناديكم أن انصروا الله ورسوله فهل أنتم مجيبون؟

من المسجد الأقصى نستنصركم لإقامة الخلافة وتحرير مسرى رسول الله ﷺ

 

من المسجد الأقصى نستثير حمية الإسلام فيكم لعله ينطلق منكم قائد رباني يجدد سيرة المجاهدين الفاتحين صلاح الدين وخالد بن الوليد...

 

إن نصرة رسول الله ﷺ ونصرة المسجد الأقصى شرف عظيم لا يناله إلا من حمل روحه على كفه، وطاب له أن يبذل نفسه لله ورسوله... إن نصرة الله ورسوله وتحرير المسجد الأقصى شرف عظيم لا يناله المتخاذلون أو الذليلون لهذه الأنظمة.. إنه شرف عظيم لا يناله إلا الأعزة المتقون الذي لا يخشون في الله لومة لائم.

 

هذا نداؤنا فيكم ونسأل الله تعالى أن يُبلغكم نداءنا ويشرح صدوركم إليه فنلقاكم في ساحات المسجد الأقصى مكبرين تهتفون بهتاف رسول الله ﷺ عندما دخل مكة ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.

 

 

والحمد لله رب العالمين

 

 

 

التاريخ الهجري :29 من شوال 1444هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 19 أيار/مايو 2023م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.